أنه منذ مئتي عام تقريبا ً كان في مدينة طرابلس حاكما ً اسمه عبد الغني وكان مسلما ً , فحضر عنده بعض المغرضين وأشو , له بحق العلويين كلام
كلام غير صحيح , فكتب قصيدة وأرسلها للشيوخ النافذين فيهم في ذلك الوقت , وطلب جوابها منهم , فكتب الجواب الشيخ حسن سلطاني وأرسـلوها
إلى الحاكم المذكور وهي هذه 00[/blur]
أيا ريح الصبا أطويت دوني 0000000 محاسن ذكر قوم ٍ قد نســوني
أيا ريح الصبا تعقل أمـورا ً 0000000 لعل عن الأحبة تخبرونـــي
أما فعلت يد الأيام فيهـــم 0000000 عدمت وجودهم أم ســـالمين
ألا يا جيرة رحلوا سـحيرا ً 0000000 ويوم رحيلهم ما ودعونـــي
تمزق بعدهم ثوب اصطباري 0000000 وثوب الوجد هم قد لبســوني
كنا في سرورٍ واغتبـــاط ٍ 0000000 وتفسير من العلم الرصـــين
فصادفنا من الحساد ســهم ٌ 0000000 من أهل الإفك والزورالمــبين
فادعي كما دعا نوح عليهـم 0000000 واسأل ما سأل للمؤمنيــــن
تبدد شملهم بعد اجتمـــاع ٍ 0000000 وحال البعد بينهم وبينــــي
كما بعد عن الشعرا سـهيلا 0000000 وزرفت من دموعي الــمقلتين
ونتفاوض بأخبار ظــراف ِ 0000000 كما الياقوت والدر الثميـــن
عن السبع السوامي والدواني 0000000 وأقسام الفلك والنيريـــــن
وما الكونين علوي وسـفلي 0000000 وما الميزان بينهما يرينـــي
وما حد الصراط لمن وعاه 0000000 وما صفة العروض والجوهرين
جوهر لا يمازجه عروضا ً 0000000 والجوهر بالعرض يصبح رهين
من أي البحار وأي كـون 0000000 وكيف مآب حال الحالتيـــن
أي مسافة ِ يبلغ إليهــــا 0000000 إذا حال القرين ِ عن القريــن
وأي مطية ينجي إليهـــا 0000000 من الخوف إلى بلد ِ أميـــن
وكون ِ لا بحار ولا هــواء 0000000 ولا نار ٍ ولا ماء ٍ وطيـــن
وعن جوهر هيولات الهيولا 0000000 إلى أي الهيولا ينتهينـــــي
وممد فيضها لما ابتدعهــا 0000000 وأمسي حراكها ثم الســـكون
يجل عن الحلول بحيث وصف 0000000 تعالى أن تصفه الواصـــفين
فلا حيث ولا أين وكيـــف ٍ 0000000 يكنفه عقول العاقليــــــن
ابتداعا ًلا وجود ولا مثــال ٍ 0000000 ولكن لفظة ٍ كاف ونــــون
فهل هو داخل ٌ يعرف بشيء ٍ 0000000 أم هو خارجا ً عن كل كــون ِ
أم لا خارج ٌ ولا داخل بشيء ِ 0000000 من العلوي لأسفل ســـافليـن
وهل يمكن لقوم ِ يعرفــوه 0000000 وهل يمكن لهم رأي العيـــون
من ملك ِ لطيف ورســول 0000000 كريم ِ عند ذي العرش مكيـــن
أم رؤيته أما معرفتــــه 0000000 عدت جهل لجمع المؤمنيــــن
وهل يمكن حكيم بعد جزوا ً 0000000 لداء ِ مســتحيل ِ لا يكـــون
لقد أنبأ كتاب الله حقـــا ً 0000000 مع أنبآء زبور الأوليــــــن
أخذ ميثاقهم بالذرو قدمــا ً 0000000 وآمرهم بأن قد يشـــــهدوني
فخاطبهم وكلمهم جهــارا ًَ 0000000 بيانا ً واضحا ً كشــفا ً مبيــن
ألست بربكم قالوا جميعـا ً 0000000 بلى نحن لأمرك طائعيـــــن
فهذا كان نفس العدل قدما ً 0000000 ويعدل في زمان الآخريـــــن
فهل وسط الزمان بغير عدل ِ 0000000 أم عدل له في كل حيــــــن
مرادي كيف نفس العدل منه 0000000 إذا عدل على جميع القــــرون
والمهدي فهل هو مسـتحيل 0000000 لعدل أم له آن ِ يـــــــؤون
فهل يحظى به عصرا ًخصوصا ً 0000000 أم لأعصار فيه مدبرينـــــي
وعلم الزيج ما هي فهرستها 0000000 أهن جزوي أم كل خزيـــــن
وما معنى الجحيم وما نعيـم ً 0000000 يراها أنها عين اليقيـــــــن
صاد ٍ ثم ألف ٍ ثــم لام ٍ 0000000 وحآء ِ قد حوى جمع الفنــــون
مثلك من يفدلك ما رمــزنا 0000000 لبيب ماهرً حبر ٌ فطيــــــن
عن عبد الغني أقضيت علما ً 0000000 رئيس القوم احدى الراســـخين
وناظمها له حسب ونسـب ٌ 0000000 سمي حسن وعبد أخو الحســين
نجل محمد من أصـل قوم ِ 0000000 كرام بالمســاكن يدخلــــون
بواد النمل يخشى من جنود ِ 0000000 لتحطمهم وهم لا يشــــعرون
وازنت الذي قد قال قبلــي 0000000 لفقد أحبتي زرفت عيـــــوني
وأفضل صلاة ِمن رب ِ رحيم 0000000 مدى الأيام مع طول الســـنين
تخص محمد خير البرايـــا 0000000 أمام الأنبياء والمرســـــلين
تمت هذه القصيدة بحمد الله والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
موضوع: قصيدة عمرها 200سنة 
الأربعاء أغسطس 25, 2010 7:24 pm
