مديح النبي الأكرم(ص) للشيخ يعقوب الحسن (ق)

بسم الله الرحمن الرحيم

قفْ عن يمين ِالحمى إنْ جئتَ ذا سَلـَم ِ
واقـْـر ِالسلامَ بدور ِالجزع من إضَم ِ

واشْكُ النوى عن أخي وجد ٍتورّقــــــــــه
ذكرى ليـال بظــل الضـال و العلم

يهـمي إذا طيفها بالـوهـم مـر على
خـدﱢيــه من عـبرات ِالدمع كالغمم

نــاءَ يعلـل نفســـا ً باللقـاء وما
يجدي و ثغـر الأماني غير مبتســم

يخفي الهوى كمدا ً خوف العذول وهـل
سـر يصان لذي واش من السـقم؟!

يصبو و مــاء الصبا يبتذ رونقـــه
وخـط المشيب و إنـذار من الهـرم

يا ساكني الجزع هل عطفا ً على دنف؟
يشفي غليل الجوى يا ساكني الحـرم

مـا أومض البرق إلا شفـني ألـــم
و لوعـة من تجنيكم علـى ألمــي

ولا تثنى بـأنفـاس الصبـى فنـن
إلا و غـرد أيـك الوجد فـي رسمي

حتام أجرع من كأس ا لنوى غصـصا ً
و أمزج الدمع من هجرانكم بدمــي

قد شاب فوداي و الآمال صـابيــة
بحبكــم و هيامي غيــر منفطـم

ما أحسن الحـب لولا اليأس من أمـل
و أجمل الصبر لولا آفـة الســـأم

حيتك يـا ملعـب الآرام غاديـــة
تبكيك كــل غداة عبــرة الديــم

مـا أنسـى لا أنسى و الأوهام باعثة
محو القذال و لـم تفتـرعن اللمــم

أيـامي الغرر اللاتي قضيت بهـــا
عصــر الشبيبة بين الرنـد و الخزم

راقت بـرقة لطف الخيم من سكنـي
و افتــر ثغـر لياليــها ببشـرهم

للـه معهد أقمـــار عهدت بــه
صفـو الحيـاة و ظلا ً وارف النعـم

تخشـى المجرة أن تهـوي كواكبها
إليـه ممـا رأت من وجده بهــم

عصـر تجلى به نـور الهدى و بدت
نواجـز الدهر في أعصاره الدهــم

قـد تـاهت الأرض في أيامـه مرحا ً
على السـماء و سكناهـا على النجم

أيـن البدور و إن تمت سنا ً و زهـا ً
وضـاء النجوم كمالا ً من وجوههـم

هم الأئمـة يهدى المتقون بهــم
مثل الأهلـة و الأنوار فـي الظلـم

لا أبرأ الله سقـمي مـن محبتهـم
و لا خبت نــار وجـدي ولائهـم

آل النبي فروع المصطفى وكفــى
ً لهم ثم و الزهراء أمهـــم

هـم الصراط السوي المستقيم إلـى
الرحمن و العروة الوثقى لمعتصــم

هـم الأجلون عند الله منـزلــة
سـادت بفضل رسول الله جدهــم

شمس الهدى آيـة الحق التي نسخت
أوابد الشــرك بالإعجـاز و الخزم

خلاصة الكون بل سـر الوجود و لا
حـد و مشكاة وحـي الله و الكلـم

المصطفى الطاهر المبعوث مـرحمـة
للعـرب حيث النجـاد الشم والعجـم

محمد خـاتم الرسـل الكـرام و من
في القـدم كان و سـر الله في القدم

نور بدا من ســنا الرحمن خالقـه
قبل التواصــل بين الصلب و الرحم

لا يدرك الفهـم معنـى من لطـائفه
و لا يحـد ثنـاه نــاطق بفـــم

جلت معانيه عن وصف يحيـط بهـا
من حيث لا تدرك الأعــداد بـالرقم

و هـل يقـوم بـإثنـاء لعظمتـه
عي و نــور اسمه باللوح و القلـم

وحســبه نبــأ المعراج معجزة
و صـادق الوحي و الآيات و الحكم

يـا أقرب الأنبيــاء الطهر منزلـة
من ربــه و أبـا الـوافين بـالذمم

مولاي عثـرة جـان يستقيل و هل
من قائـل لأخي العثرى لعا ً و عــم

لقــد جنيت جنـايات دعـت كبدي
من هـولهـا و زفيـر الوزر كالحمم

و قــد ركبت رهان الغــي فارهة
فما حصلت على شــيء سوى الندم

أنت المشـفع بـل أنت الشفيع لـي
حسن اليقــين نبيل الصفح عن إثم

فكن شفيعي لـدى حد الصراط و خذ
يــا مالكي بيدي من زلــة القـدم

و لا تزد عن ورود الحوض ر احلتي
و ارو الغليــل غـدا ًمن مائه الشبم

يـا رب كن لي بما أدعـوك مفتقرا ً
يــوم المعــاد عفوا ً غيـر منتقم

و صل مـا غردت بالدوح ساجعة
على نبيك نـور الفـــوز في الأمم

تمت بعونه عزّ و جلّ

مشكور أخي على هذه القصيدة

» كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
» قصيدتان للشيخ حسن سلطانة {ق}
» رائعة شعرية للشيخ صالح العلي المريقب
» رثاء الشيخ عبد الكريم محمد للشيخ عبد الكريم عمران{ق}
» قصيدة للشيخ حيدر حيدر