موقع العقيدة العلوية النصيرية
سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق 829894
ادارة المنتدي سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق 829894
ادارة المنتدي سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


من وإلى كل العلويين ...علماؤنا وأعلامنا الأفاضل...تعريفٌ بطائفتنا العلوية الكريمة...وردٌّ عل المرتدين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 29
تاريخ الميلاد : 10/12/1994
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 565
نقاط : 1592
السٌّمعَة : 20
الهوايات : المطالعة عبر الأنترنت
الدولة : سوريا

سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق   سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق I_icon_minitimeالإثنين يونيو 21, 2010 6:50 pm

في بيا ن الحق والباطل
[اتّق اللّه وكن حيث شئت ومن اىّ قوم شئت فانّه لا خلاف لاحد فى التّقوى . والتّقوى محبوب عند كلّ فريق وفيه اجتماع كلّ خير ورشد، وهو ميزان كلّ علم وحكمة واساس كلّ طاعة مقبولة .
والتّقوى ماء ينفجر من عين المعرفة باللّه تعالى ، يحتاج اليه كلّ فنّ من العلم ، وهو لا يحتاج الاّ الى تصحيح المعرفة بالخمود تحت هيبة اللّه تعالى وسلطانه . ومزيد التّقوى يكون من اصل اطّلاع اللّه عزّ وجلّ على سرّ العبد بلطفه ، فهذا اصل كلّ حق .
وامّا الباطل فهو ما يقطعك عن اللّه تعالى ، يتّفق عليه ايضا كلّ فريق ، فاجتنب عنه وافرد سرّك للّه تعالى بلا علاقة .
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : اصدق كلمة قالتها العرب كلمة قالها لبيد:
الا كل شى ء ما خلا اللّه باطل وكلّ نعيم لا محالة زائل
[فالزم ما اجمع عليه اهل الصّفاء والتّقى من اصول الدّين وحقائق اليقين والرّضا والتّسليم ، ولا تدخل فى اختلاف الخلق ومقالاتهم فتصعب عليك .
وقد اجتمعت الامّة المختارة : بانّ اللّه واحد ليس كمثله شى ء، و انّه عدل فى حكمه ويفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، ولا يقال فى شى ء من صنعه (لم ؟). ولا كان ولا يكون شى ء الاّ بمشيئته وارادته ، وانّه قادر على ما يشاء وصادق فى وعده ووعيده ، وانّ القرآن كلامه وانّه مخلوق . وانّه كان قبل الكون والمكان والزّمان ، وانّ احداث الكون وفناءه سواء. ما ازداد باحداثه علما، ولا ينقص بفنائه ملكه عزّ سلطانه وجلّ سبحانه .
فمن اورد عليك ما ينقض هذا الاصل فلا تقبله وجرّد باطنك لذلك ،ترى بركاته عن قريب وتفوز مع الفائزين]
---------------------------------------------------------------------------------------------------------- في معرفة الانبياء
انّ اللّه عزّ وجلّ: مكّن انبياءه من خزائن لطفه وكرمه ورحمته ، وعلّمهم من مخزون علمه ، وافردهم من جميع اخلائق لنفسه . فلا يشبه احوالهم واخلاقهم احد من الخلائق اجمعين . اذا جعلهم [اللّه ] وسائل سائر الخلق اليه ، وجعل حبّهم وطاعتهم سبب رضاه ، وخلافهم وانكارهم سبب سخطه .
وامر كلّ قوم وفئة باتّباع ملّة رسولهم ، ثمّ ابى ان يقبل طاعة الاّ بطاعتهم وتمجيدهم ومعرفة حبّهم وتبجيلهم وحرمتهم ووقارهم وتعظيمهم وجاههم عنداللّه تعالى .
فعظّم جميع انبياء اللّه ولا تنزلهم منزلة احد ممّن دونهم ، ولا تتصرّف بعقلك فى مقاماتهم واحوالهم واخلاقهم الاّ ببيان محكم من عنداللّه واجماع اهل البصائر بدلائل يتحقّق بها فضائلهم ومراتبهم ، وانّى بالوصول الى حقيقه ما لهم عنداللّه تعالى .
فان قابلت اقوالهم وافعالهم بمن دونهم من النّاس . فقد اساءت صحبتهم وانكرت معرفتهم ، وجهلت خصوصيّتهم باللّه ، وسقطت عن درجة حقائق الايمان والمعرفة . فايّاك ثمّ ايّاك
------------------------------------------------------------------------------------------------
في معرفة الائمة الطهار الصحابة
روى باسناد صحيح عن سلمان الفارسى (ره ) قال : دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلمّا نظر الىّ قال :
يا سلمان ! انّ اللّه عزّ وجلّ لن يبعث نبيّا ولا رسولا الاّ وله اثنا عشر نقيبا.
قال : قلت يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عرفت هذا من اهل الكتابين . قال : يا سلمان ! هل عرفت نقبائى الاثنى عشر الّذين اختارهم اللّه تعالى للامامة من بعدى ؟ فقلت : اللّه ورسوله اعلم . فقال : يا سلمان ! خلقنى اللّه تعالى من صفوة نوره ودعانى فاطعته ، فخلق من نورى عليّا ودعاه فاطاعه فخلق من نورى ونور علىّ فاطمة وعاها فاطاعته .
فخلق منّى ومن علىّ وفاطمة الحسن والحسين ، فدعاهما فاطاعاه فسمّانا اللّه تعالى بخمسة اسماء من اسمائه .
فاللّه تعالى المحمود وانا محمد، واللّه العلىّ وهذا علىّ، واللّه الفاطر وهذه فاطمة ، واللّه ذوالاحسان وهذا الحسن ، واللّه المحسن وهذا الحسين .
وخلق من نور الحسين تسعة ائمّة فدعاهم فاطاعوه من قبل ان يخلق اللّه تعالى سماء مبنيّة وارضا مدحيّة او هواء او ملكا او بشرا و كنّا انوار نسبّحه ونسمع له ونطيع .
قال : فقلت يا رسول اللّه ! بابى انت وامّى ! ما لمن عرف هؤ لاء حقّ معرفتهم ؟
فقال : يا سلمان ! من عرفهم حقّ معرفتهم واقتدى بهم فوالاهم وتبرّاء من عدوّهم ، كان واللّه منّا يرد حيث نرد ويكون حيث نكن .
فقلت : يا رسول اللّه ! فهل ايمان بغير معرفتهم باءسمائهم وانسابهم ؟
فقال : لا، يا سلمان !
قلت : يا رسول اللّه فانّى لى بهم ؟
فقال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله :قد عرفت الى الحسين عليه السّلام ؟
قلت : نعم .
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ثمّ سيّد العابدين علىّ بن الحسين ، ثمّ ابنه محمّد بن علىّ باقر علم الاوّلين والاخرين من النّبيّين والمرسلين ، ثمّ جعفر بن محمّد لسان اللّه الصّادق ، ثمّ موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا فى اللّه تعالى ، ثمّ علىّ بن موسى الرّضا الرّاضى بسرّ اللّه تعالى ، ثمّ محمّد بن علىّ المختار من خلق اللّه ، ثمّ علىّ بن محمّد الهادى الى اللّه ، ثمّ الحسن بن علىّ الصّامت الامين على سرّ اللّه ، ثمّ (م ح م د) سمّاه بابن الحسن النّاطق القائم بحقّ اللّه تعالى .
قال سلمان : فكبيت ، ثمّ قلت : يا رسول اللّه ! انّ مؤ جّل الى عهدهم ؟
قال : يا سلمان ! اقراء: (فاذا جاء وعدا اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولى باءس شديد فجاسوا خلال الدّيار وكان وعدا مفعولا. ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا).(58)
قال (ره ): فاشتدّ بكائى وشوقى وقلت : يا رسول اللّه ابعهد منك ؟
فقال : اى والّذى بعثنى وارسلنى لبعهد منّى وبعلىّ وفاطمة والحسن والحسين وتسعة ائمّة من ولد الحسين عليهم السّلام وبك ومن هو منّا ومظلوم فينا، وكلّ من محض الايمان محضا.
اى واللّه يا سلمان ! ثمژ ليحضرنّ ابليس وجنوده وكلّ من محض الكفر محضا حتّى يؤ خذ بالقصاص والاوتار والتّراث ولا يظلم ربّك احدا، ونحن تاءويل هذه الاية : (ونريد ان نمنّ على الّذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم ائمّة ونجعلهم الوارثين # ونمكّن لهم فى الارض ونرى فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون ).(59)
قال سلمان : فقمت من بين يدى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
وما يبالى سلمان كيف لقى الموت او لقاه .
قال الصّادق عليه السّلام :
لاتدع اليقين بالشّك والمكشوف بالخفىّ، ولا تحكم ما لم تره بما يروى عنه لك . قد عظّم اللّه امر الغيبة وسوء الظّنّ باخوانك من المؤ منين . فكيف بالجراءة على اطلاق قول واعتقاد بزور وبهتان فى اصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
قال اللّه عزّ وجلّ : (اذ تلقّونه بالسنتكم وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيّنا وهو عنداللّه عظيم ).(60)
ومادمت تجد الى تحسين القول والفعل فى غيبتك وحضرتك سبيلا فلا تتخّذ غيره . قال اللّه : (وقولوا للنّاس حسنا).(61)
واعلم انّ الللّه تعالى اختار لنبيّه صلّى اللّه عليه وآله من اصحابه طائفة اكرمهم باجلّ الكرامة وحلاّ هم بحلىّ التّاءييد والنّصر والاستقامة لصحبته على المحبوب والمكروه . وانطق لسان نبيّه محمّد صلّى اللّه عليه وآله بفضائلهم ومناقبهم وكراماتهم فاعتقد محبّتهم واذكر فضلهم . واحذر مجالسة اهل البدع فانّها تنبت فى القلب كفرا خفيّا وضلالا مبينا، وان اشتبه عليك فضيلة بعضهم فكلهم الى عالم الغيب ، وقل : اللّهمّ انّى محبّ لمن احببته انت ورسولك ومبغض لمن ابغضته [انت ] ورسولك ، فانّه لم يكلّف فوق ذلك
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
في حرمة المسلمين
لا يعظّم حرمة المسلمين الاّ من قد عظّم اللّه حرمته على المسلمين ، ومن كان ابلغ حرمة للّه ورسوله كان اشدّ حرمة للمسلمين ، ومن استهان بحرمة المسلمين فقد هتك ستر ايمانه .
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : انّ من اجلال اللّه اعظام ذوى القربى فى الايمان .
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : من لم يرحم صغيرا ولم يوقّر كبيرا فليس منّا.
ولا تكفّر مسلما بذنب يكفّره التّوبة الاّ من ذكره اللّه فى كتابه .
قال اللّه تعالى : (انّ المنافقين فى الدّرك الاسفل من النّار).(62)
واشتغل بشاءنك الّذى انت به مطالب
---------------------------------------------------------------------------------------------------------- في بر الوالدين
برّ الوالدين من حسن معرفة العبد باللّه ، اذ لا عبادة اسرع بلوغا بصاحبها الى رضى اللّه من برّ الوالدين المؤ منين لوجه اللّه تعالى . لانّ حقّ الوالدين مشتقّ من حقّ اللّه تعالى اذا كانا على منهاج الدّين والسّنّة ، ولا يكونان يمنعان الولد من طاعة اللّه الى طاعتهما ومن اليقين الى الشّكّ، ومن الزّهد الى الدّنيا، ولا يدعوانه الى خلاف ذلك . فاذا كانا كذلك فمعصيتهما طاعة وطاعتهما معصية .
قال اللّه تعالى : (ووصّينا الانسان بوالديه حسنا...)(63) (وان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدّنيا معروفا واتّبع سبيل من اناب الىّ ثمّ الىّ مرجعكم ...).(64)
وامّا فى باب العشرة فدار هما وارفق بهما واحتمل اذا هما نحو ما احتملا عنك فى حال صغرك ، ولا تضيّق عنهما فى ما قد وسّع اللّه تعالى عليك من الماءكول والملبوس ، ولا تحوّل وجهك عنهما، ولا ترفع صوتك فوق اصواتهما، فانّ تعظيمهما من امر اللّه ، وقل لهما باحسن القول والطفه ، فانّ اللّه لا يضيع اجر المحسنين
--------------------------------------------------------------------------------------------------------- في الموعظة
احسن الموعظة ما لا يجاوز القول حدّ الصّدق ، والفعل حدّ الاخلاص . فانّ مثل الواعظ والمتّعظ كاليقظان والرّاقد، فمن استيقظ عن رقدة غفلته ومخالفاته ومعاصيه صلح ان يوقظ غيره من ذلك الرّقاد، وامّا السّائر فى مفاوز الاعتداء، الخائض فى مراتع الغىّ وترك الحياء باستحباب السّمعة والرّياء والشّهرة والتّصنّع الى الخلق ، المتزّيى بزىّ الصّالحين ، المظهر بكلامه عمارة باطنه ، وهو فى الحقيقة خال عنها قد غمرتها وحشة حبّ المحمدة ، وغشيها ظلمة الطّمع ، فما افتنه بهواه واضلّ النّاس بمقاله .
قال اللّه عزّ وجلّ : (لبئس المولى ولبئس العشير).(65)
وامّا من عصمه اللّه بنور التّاءييد وحسن التّوفيق فطهّر قلبه من الدّنس فلا يفارق المعرفة والتّقى ، فيستمع الكلام من الافضل ويترك قائله كيف ما كان .
قال الحكماء: خذا الحكمة [ولو] من افواه المجانين .
قال عيسى عليه السّلام : جالسوا من يذكّركم اللّه رؤ يته ولقاؤ ه فضلا عن الكلام . ولا تجالسوا من توافقه ظواهركم وتخالفه بواطنكم ، فانّ ذلك لمدّعى بما ليس له ، ان كنتم صادقين فى استفادتكم .
فاذا لقيت من فيه ثلاث خصال فاغتنم رؤ يته ولقاءه ومجالسته ولو ساعة ، فانّ ذلك يؤ ثّر فى دينك وقلبك وعبادتك : قول لا يجاوز فعله ، وفعل لا يجاوز صدقه ، وصدق لا ينازع ربّه ، فجالسه بالحرمة وانتظر الرّحمة والبركة .
واحذر لزوم الحجّة عليك ، وراع وقته كيلا تلزمه فتخسر وانظر اليه بعين فضل اللّه عليه وتخصيصه له وكرامته ايّاه
------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الوصية
افضل الوصايا والزمها ان لا تنسى ربّك وان تذكره دائما ولا تعصيه ، وتعبده قاعدا وقائما، ولا تغترّ بنعمته واشكره ابدا، ولا تخرج من تحت آثار عظمته وجلاله ، فتضلّ وتقع فى ميدان الهلاك ، وان مسّك البلاء والضّراء واحرقك بنيران المحن .
واعلم انّ بالاياه محشوّة بكراماته الابديّة ، ومحنه مورثة رضاه وقربه ولو بعد حين ، فيالها من انعم لمن علم ووفّق لذلك .
روى انّ رجلا استوصى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : لا تغضب قطّ، فانّ فيه منازعة ربّك .
فقال : زدنى .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : ايّاك وما تعتذر منه ، فانّ فيه الشّرك الخفىّ.
فقال : زدنى .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : صلّ صلاة مودّع ، فانّ فيها الوصلة والقربى .
فقال : زدنى .
فقال : استحى من اللّه تعالى استحياءك من صالح جيرانك ، فانّ فيها زيادة اليقين .
وقد جمع اللّه ما يتواصى به المتواصون من الاوّلين والاخرين فى خصلة واحدة وهى التّقوى .
يقول اللّه عزّ وجلّ : (ولقد وصّينا الّذين اوتوا الكتاب من قبلكم وايّاكم ان اتّقوا اللّه ).(66)
وفيه جماع كلّ عبادة صالحة ، وبه وصل من وصل الى الدّرجات العلى والرّتبة القصوى ، وبه عاش من عاش بالحياة الطّيّبة والانس الدّائم .
قال اللّه عزّ وجلّ : (انّ المتّقين فى جنّات ونهر. فى مقعد صدق عند مليك مقتدر)
----------------------------------------------------------------------------------------------------------- في التوكل
التّوكّل كاءس مختوم بختام اللّه عزّ وجلّ فلا يشرب بها ولا يفضّ ختامها الاّ المتوكّلون ، كما قال اللّه تعالى وعلى اللّه فليتوكّل المتوكّلون .)(71) وقال تعالى : (وعلى اللّه فتوكّلوا ان كنتم مؤ منين ).(72)
جعل اللّه التّوكّل مفتاح الايمان ، والايمان قفل التّوكّل . وحقيقة التّوكّل الايثار، واصل الايثار تقديم الشّى ء بحقّه .
ولا ينفكّ المتوكّل فى توكّله من اثبات احد الايثارين ، فان آثر معلول التّوكّل وهو الكون حجب به ، وان آثر معلّل علّة التّوكّل وهو البارى سبحانه وتعالى بقى معه .
وان اردت ان تكون متوكّلا لا متعلّلا، فكبّر على روحك خمس تكبيرات وودّع امانيّك كلّها توديع الموت للحياة . وادنى حدّ التّوكّل ان لا تسابق مقدورك بالهمّة ، ولا تطالع مقسومك ولا تستشرف معدومك ، فتنقض ‍ باحدهما عقد ايمانك وانت لا تشعر.
وان عزمت ان تقف على بعض شعار المتوكّلين [فى توكّله من اثبات احد الايثارين ] حقّا، فاعتصم بمعرفة هذه الحكاية .
وهى انّه روى : انّ بعض المتوكّلين قدم على بعض الائمّة عليهم السّلام فقال له : اعطف علىّ بجواب مساءلة فى التّوكّل ، والامام عليه السّلام كان يعرف الرّجل بحسن التّوكّل ونفيس الورع واشرف على صدقه فيما ساءل عنه من قبل ابدائه ايّاه .
فقال له عليه السّلام : مكانك وانظرنى ساعة .
فبينا هو مطرق لجوابه اذا اجتاز بهما فقير، فادخل الامام عليه السّلام يده فى جيبه واخرج شيئا فناوله الفقير، ثمّ اقبل على السّائل فقال له عليه السّلام : هات وسل عمّا بدالك .
فقال السّائل : ايّها الامام ! كنت اعرفك قادرا متمكّنا من جواب مساءلتى قبل ان تستنظرنى ، فما شاءنك فى ابطائك عنّى ؟
فقال عليه السّلام : لتعتبر المعنى قبل كلامى اذ لم اكن ارانى ساهيا بسرّى ، وربّى مطّلع عليه ان اتكلّم بعلم التّوكّل ، وفى جيبى دانق ، ثمّ لم يحلّ لى ذلك الاّ بعد ايثاره ، ثمّ ليعلم به فافهم /
فشهق السّائل شهقة وحلف الاّ ياءوى عمرانا ولا ياءنس ببشر ما عاش
--------------------------------------------------------------------------------------------------------- في الاخلاص
الاخلاص يجمع فواضل الاعمال وهو معنى مفتاحه القبول وتوقيعه الرّضا، فمن تقبّل اللّه منه ورضى عنه فهو المخلص ، وان قلّ عمله . ومن لم يتقبّل منه فليس بمخلص وان كثر عمله اعتبارا بادم عليه السّلام وابليس عليه اللّعنة . وعلامة القبول وجود الاستقامة ببذل كلّ المحابّ مع اصابة علم كلّ حركة وسكون .
والمخلص ذائب روحه باذل مهجته فى تقويما ما به العلم والاعمال والعامل والمعمول والعمل ، لانّه اذا ادرك ذلك فقد ادرك الكلّ، واذا فاته ذلك فاته الكلّ وهو تصفية معانى التّنزيه فى التّوحيد.
كما قال الاوّل : هلك العاملون الاّ العابدون ، وهلك العابدون الاّ العالمون ، وهلك العالمون الاّ الصّادقون ، وهلك الصّادقون الاّ المخلصون ، وهلك المخلصون الاّ المتّقون ، وهلك المتّقون الاّ الموقنون ، وانّ المؤ قنين لفى خطر عظيم .
قال اللّه تعالى : (واعبد ربّك حتّى ياءتيك اليقين ).
وادنى حدّ الاخلاص بذل العبد طاقته ، ثمّ لا يجعل لعمله عنداللّه قدرا فيوجب به على ربّه مكافاة بعمله ، لعلمه انّه لو طالبه بوفاء حقّ العبوديّة لعجز. وادنى مقام المخلص فى الدّنيا السّلامة من جميع الاثام وفى الاخرة النّجاة من النّار والفوز بالجنّة
في الاكل
قلّة الاكل محمود فى كلّ حال وعند كلّ قوم ، لانّ فيه مصلحة الباطن والظّاهر. والمحمود من الماءكولات اربع : ضرورة ، وعدّة ، وفتوح ، وقوت .
فالاكل الضّرورىّ للاصفياء، والعدّة للقوّام الاتقياء، والفتوح للمتوكّلين ، والقوت للمؤ منين . وليس شى ء اضرّ على قلب المؤ من من كثرة الاكل ، فيورث شيئين : قسوة القلب ، وهيجان الشّهوة . والجوع ادام المؤ منين وغذاء للرّوح ، وطعام للقلب ، وصحّة للبدن .
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : ما ملاء ابن آدم وعاء اشرّ من بطنه .
وقال داود عليه السّلام : ترك لقمة مع الضّرورة اليها، احبّ الىّ من قيام عشرين ليلة .
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : المؤ من ياءكل فى معا واحد، والمنافق فى سبعة امعاء.
وقال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : ويل للنّاس من القبقبين . قيل : وما هما يا رسول اللّه ؟ قال : البطن والفرج .
قال عيسى بن مريم عليهما السّلام : ما مرض قلب اشدّ من القسوة ، وما اعتلّت نفس باصعب من بغض الجوع ، وهما زماما الطّرد والخذلان

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في غض البصر
ما اغتنم احد بمثل ما اغتنم بغضّ البصر، لانّ البصر لا يغضّ عن محارم اللّه تعالى الاّ وقد سبق الى قلبه مشاهدة العظمة والجلال .
سئل اميرالمؤ منين عليه السّلام بماذا يستعان على غضّ البصر؟ قال عليه السّلام : بالخمود تحت سلطان المطّلع على سرّك ، والعين جاسوس القلب وبريد العقل ، فغضّ بصرك عمّا لا يليق بدينك ويكرهه قلبك وينكره عقلك .
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله وسلم : غضّوا ابصاركم تروا العجائب .
قال اللّه تعالى : (قل للمؤ منين يغضّوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم )(27).
وقال عيسى بن مريم عليهما السلام للحواريّين : ايّاكم والنّظر الى المحذورات فانّها بذر الشّهوات وبنات الفسق .
قال يحيى عليه السّلام : الموت احبّ الىّ من نظرة بغير واجب . وقال عبداللّه بن مسعود لرجل نظر الى امراءة قد عادها فى مرضها: لو ذهبت عيناك لكان خيرا لك من عيادة مريضك .
ولا تتوفّر عين نصيبها من نظر الى محذور الاّ وقد انعقد عقدة على قلبه من المنية ، ولا تنحلّ الاّ باحدى الحالتين : امّا ببكاء الحسرة والنّدامة بتوبة صادقة ، وامّا باخذ نصيبه ممّا تمّنى ونظر اليه . فاخذ الحظّ من غير توبة مصيره الى النّار، وامّا التّائب الباكى بالحسرة والنّدامة عن ذلك فماءواه الجنّة ومنقلبه الى الرّضوان

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في المشي
ان كنت عاقلا فقدّم العزيمة الصّحيحة والنّيّة الصّادقة فى حين قصدك الى اىّ مكان اردت ، وانه النّفس عن التّخطّى الى محذور، و كن متفكّرا فى مشيك ومعتبرا بعجائب صنع اللّه تعالى اينما بلغت ، ولا تكن مستهزئا ولا متبخترا فى مشيك . [قال تعالى : (ولا تمش فى الارض مرحا...)(28)] وغصّ بصرك عمّا لايليق بالدّين ، واذكر اللّه كثيرا. فانّه قد جاء فى الخبر: انّ المواضع الّتى يذكر اللّه فيها وعليها، تشهد بذلك عند اللّه يوم القيامة وتستغفر لهم الى ان يدخلهم اللّه الجنّة .
ولا تكثر الكلام مع النّاس فى الطّريق فانّ فيه سوء الادب ، واكثر الطّرق مراصد الشّيطان ومتجره فلا تاءمن كيده . واجعل ذهابك ومجيئك فى طاعة اللّه والسّعى فى رضاه ، فانّ حركاتك كلّها مكتوبة فى صحيفتك .
قال اللّه تعالى : (يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يكسبون ).(29)
وقال تعالى : (وكلّ انسان الزمناه طائره فى عنقه ).(30)

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في النوم

 
نم نوم المعتبرين ولا تنم نوم الغافلين ، فان المعتبرين الاكياس ينامون استرواحا ولا ينامون استبطارا.
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : تنام عيناى ولا ينام قلبى .
وانو بنومك تخفيف مؤ نتك على الملائكة واعتزال النّفس عن شهواتها.
واختبر بها نفسك ، وكن ذا معرفة بانّك عاجز ضعيف لا تقدر على شى ء من حركاتك وسكونك الاّ بحكم اللّه وتقديره .
فانّ النّوم اخو الموت فاستدلّ بها على الموت الّذى لا تجد السّبيل الى الانتباه فيه والرّجوع الى صلاح مافات عنك .
ومن نام عن فريضة او سنّة او نافلة فاته بسببها شى ء فذلك نوم الغافلين وسيرة الخاسرين وصاحبه مغبون .
ومن نام بعد فراغه من اداء الفرائض والسّنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود. وانّى لا اعلم لاهل زماننا هذا شيئا اذا اتوا بهذه الخصال اسلم من النّوم ، لانّ الخلق تركوا مراعاة دينهم ومراقبة احوالهم واخذوا شمال الطّريق .
والعبد ان اجتهد ان لايتكلّم كيف يمكنه ان لا يستمع الاّ ماله مانع من ذلك ، وانّ النّوم من احدى تلك الالات .
قال اللّه تعالى : (انّ السّمع والبصر والفؤ اد كلّ اولئك كان عنه مسؤ ولا).(31)
وانّ فى كثرته آفات ، وان كان على سبيل ما ذكرناه . وكثرة النّوم يتولّد من كثرة الشّرب ، وكثرة الشّرب يتولّد من كثرة الشّبع وهما يثقلان النّفس عن الطّاعة ، ويقسيان القلب عن التّفكّر والخشوع .
واجعل كلّ نومك آخر عهدك من الدّنيا، واذكر اللّه تعالى بقلبك ولسانك وخف اطّلاعه على سرّك واعتقد بقلبك مستعينا به فى القيام الى الصّلاة اذا انتبهت ، فانّ الشّيطان يقول لك : نم فانّ لك بعد ليلا طويلا، يريد تفويت وقت مناجاتك وعرض حالك على ربّك . ولا تغفل عن الاستغفار بالاسحار فانّ للقانتين فيه اشواقا
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في المعاشرة
-حسن المعاشرة مع خلق اللّه تعالى فى غير معصيته من مزيد فضل اللّه تعالى عند عبده . ومن كان مخلصا خاضعا للّه فى السّر كان حسن المعاشرة فى العلانية . فعاشر الخلق اللّه تعالى ولا تعاشرهم لنصيبك لامر الدّنيا ولطلب الجاه والرّياء والسّمعة . ولا تسقطنّ بسببها عن حدود الشّريعة من باب المماثلة والشّهوة ، فانّهم لا يغنون عنك شيئا وتفوتك الاخرة بلا فائدة .
فاجعل من هو اكبر منك بمنزلة الاب ، والاصغر بمنزلة الولد، والمثل بمنزلة الاخ ، ولا تدع ما تعلمه يقينا من نفسك ، بما تشكّ فيه من غيرك . وكن رفيقا فى امرك بالمعروف وشفيقا فى نهيك عن المنكر ولا تدع النّصيحة فى كلّ حال .
قال اللّه تعالى : (وقولوا للنّاس حسنا).(32)
واقطع عمّن ينسيك وصله ذكر اللّه تعالى ، وتشغلك الفته عن طاعة اللّه ، فانّ ذلك من اولياء الشّيطان واعوانه . ولا يحملنّك رؤ يتهم على المداهنة عند الحقّ، فانّ فى ذلك خسرانا عظيما نعوذ باللّه تعالى

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

في ا لكلام

الكلام اظهار ما فى قلب المرء من الصّفاء والكدر والعلم والجهل .
قال اميرالمؤ منين عليه السّلام : المرء مخبوء تحت لسانه .
فزن كلامك واعرضه على العقل . فان كان للّه وفى اللّه فتكلّم به ، وان كان غير ذلك فالسّكوت خير منه .
فليس على الجوارح عبادة اخفّ مؤ ونة وافضل منزلة واعظم قدرا عنداللّه من الكلام فى رضا اللّه ولوجه ونشر آلائه ونعمائه فى عباده . الاترى انّ اللّه عزّ وجلّ لم يجعل فيما بينه وبين رسله معنى يكشف ما اسرّ اليهم من مكنونات علمه ومخزونات وحيه غير الكلام ، وكذلك بين الرّسل والامم ؟ فثبت بهذا انّه افضل الوسائل والطف العبادة .
وكذلك لا معصية اشغل على العبد واسرع عقوبة عند اللّه واشدّها ملامة واعجلّها ساءمة عند الخلق منه .
واللّسان ترجمان الضّمير وصاحب خبر القلب ، وبه ينكشف ما فى سرّ الباطن ، وعليه يحاسب الخلق يوم القيامة .
والكلام خمر يسكر القلوب والعقول ما كان منه لغير اللّه ، وليس شى ء احقّ بطول السّجن من اللّسان .
قال بعض الحكماء: احفظ لسانك عن خبيث الكلام ، وفى غيره لا تسكت ان استطعت .
فامّا السّكينة والصّمت فهى هيئة حسنة رفيعة من عنداللّه عزّ وجلّ لاهلها وهم امناء اسراره فى ارضه

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في المدح والذم

لا يصير العبد عبدا خالصا للّه تعالى حتّى يصير المدح والذّم عنده سواء، لانّ الممدوح عنداللّه لا يصير مذموما بذمّهم وكذلك المذموم .
ولا تفرح بمدح احد، فانّه لا يزيد فى منزلتك عنداللّه ولا يغنيك عن المحكوم لك والمقدور عليك . ولا تحزن ايضا بذمّ احد، فانّه لا ينقص عنك ذرّة ولا يحطّ عن درجة خيرك شيئا. واكتف بشهادة اللّه تعالى لك وعليك . قال اللّه تعالى : (وكفى باللّه شهيدا).(33)
ومن لا يقدر على صرف الذّمّ عن نفسه ولا يستطيع على تحقيق المدح له ، كيف يرجى مدحه او يخشى ذمّه ؟
واجعل وجه مدحك وذمّك واحدا، وقف فى مقام تغتنم فيه مدح اللّه عزّ وجلّ لك ورضاه ، فانّ الخلق خلقوا من العجز من ماء مهين ، فليس لهم الاّ ما سعوا.
قال اللّه عزّ من قائل : (وان ليس للانسان الاّ ما سعى ).(34)
[وقال ]: (ولا يملكون لانفسهم ضرّا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا).(35
عاديالمراء داء دوىّ وليس فى الانسان خصلة اشرّ منه وهو خلق ابليس ونسبته . فلا يمارى فى اىّ حال كان الاّ من كان جاهلا بنفسه وبغيره ، محروما من حقائق الدّين .
روى انّ رجلا قال للحسين بن على عليهما السّلام : اجلس حتّى نتناظر فى الدّين .
فقال : يا هذا انا بصير بدينى ، مكشوف علىّ هداى فان كنت جاهلا بدينك فاذهب فاطلبه . مالى وللمماراة ؟!
وانّ الشّيطان ليوسوس للرّجل ويناجيه ويقول : ناظر النّاس فى الدّين لئلاّ يظنّوا بك العجز والجهل .
ثمّ المراء لايخلو من اربعة اوجه :
امّا ان تتمارى انت وصاحبك فيما تعلمان ، فقد تركتما بذلك النّصيحة وطلبتما الفضيحة واضعتما ذلك العلم ، او تجهلانه فاظهرتما جهلا، وامّا تعلمه انت فظلمت صاحبك بطلبك عثرته ، او يعلمه صاحبك فتركت حرمته ولم تنزله منزلته ، وهذا كلّه محال لمن انصف وقبل الحقّ.
ومن ترك المماراة فقد اوثق ايمانه واحسن صحبة دينه وصان عقله . انّ ملكة التّوثّب كملكة التّخيّل فى ايراث الوهن فى المدرك
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

في الغيبة
الغيبة حرام على كلّ مسلم ، ماءثوم صاحبها فى كلّ حال . وصفة الغيبة ان تذكر احدا بما ليس هو عنداللّه عيب وتذمّ ما يحمده اهل العلم فيه . وامّا الخوض ‍ فى ذكر الغائب بما هو عنداللّه مذموم وصاحبه فيه ملوم فليس بغيبة ، وان كره صاحبه اذا سمع به ، وكنت انت معافى عنه وخاليا منه ، وتكون فى ذلك مبيّنا للحقّ من الباطل ببيان اللّه تعالى ورسوله صلّى اللّه عليه وآله ولكن بشرط ان لا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحقّ والباطل فى دين اللّه عزّ وجلّ .
وامّا اذا اراد به نقص المذكور به بغير ذلك المعنى ، فهو ماءخوذ بفساد راءى مراده وان كان صوابا.
فان اغتبت فبلغ المغتاب فاستحلّ منه ، فان لم يبلغه ولم يلحقه علم ذلك ، فاستغفر اللّه له . والغيبة تاءكل الحسنات كما تاءكل النّار الحطب .
اوحى اللّه عزّ وجلّ الى موسى بن عمران عليه السّلام :المغتاب هو آخر من يدخل الجنّة ان تاب . وان لم يتب ، فهو اوّل من يدخل النّار.
قال اللّه تبارك وتعالى : (ايحبّ احدكم ان ياءكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ).(36)
ووجوه الغيبة تقع بذكر عيب فى الخلق والخلق والفعل والمعاملة والمذهب والجهل واشباهه .
واصل الغيبة تتنوّع بعشرة انوا:
شفاء غيض ، ومساءة قوم ، وتهمة ، وتصديق خبر بلاكشفه ، وسوء ظنّ، وحسد، وسخرية ، وتعجّب ، وتبرّم ، وتزيين .
فان اردت الاسلام فاذكر الخالق لا المخلوق ، فيصير لك مكان الغيبة عبرة ، ومكان الاثم ثوابا.
كذب من زعم انّه ولد من حلال وهو ياءكل لحوم النّاس بالغيبة اجتنب الغيبة فانّها ادام كلاب النّار


 
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الرياء

لا تراء بعملك من لا يحيى ولا يميت ولا يغنى عنك شيئا. والرّياء شجرة لا تثمر الاّ الشّرك الخفىّ واصلها النّفاق . يقال للمرائى عند الميزان : خذ ثوابك وثواب عملك ممّن اشركته معى . فانظر من تعبد، ومن تدعو، ومن ترجو، ومن تخاف ؟
واعلم انّك لا تقدر على اخفاء شى ء من باطنك عليك وتصير مخدوعا بنفسك .
قال اللّه تبارك وتعالى : (يخادعون اللّه والّذين آمنوا وما يخدعون الاّ انفسهم وما يشعرون ).(37)
واكثر ما يقع الرّياء فى البصر، والكلام ، والاكل ، والشّرب ، والمشى ، والمجالسة ، واللّباس ، والضّحك ، والصّلاة ، والحجّ، والجهاد، وقراءة القرآن ، وسائر العبادات الظّاهرة .
فمن اخلص باطنه للّه تعالى وخشع له بقلبه وراءى نفسه مقصّرا بعد بذل كلّ مجهود وجد الشّكر عليه حاصلا، ويكون ممّن يرجى له الخلاص من الرّياء والنّفاق اذا استقام على ذلك فى كلّ حال

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- -
- في الحسد
الحاسد يضرّ بنفسه قبل ان يضرّ بالمحسود كابليس اورث بحسده لنفسه اللّعنة ولادم عليه السّلام الاجتباء والهدى والرّفع الى محلّ حقائق العهد والاصطفاء. فكن محسودا ولا تكن حاسدا، فانّ ميزان الحاسد ابدا خفيف بثقل ميزان المحسود، والرّزق مقسوم ، فماذا ينفع الحسد الحاسد، وماذا يضرّ المحسود الحسد.
والحسد اصله من عمى القلب وجحود فضل اللّه تعالى ، وهما جناحان للكفر. وبالحسد وقع ابن آدم فى حسرة الابد وهلك مهلكا لا ينجو منه ابدا.
ولا توبة للحاسد لانّه مستمرّ عليه معتقد به مطبوع فيه يبدو بلا معارض له ولا سبب ، والطّبع لا يتغيّر من الاصل وان عولج .

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الطمع

بلغنى انّه سئل كعب الاحبار: ما الاصلح فى الدّين وما الافسد؟ فقال : الاصلح الورع ، والافسد الطّمع . فقال له السّائل : صدقت يا كعب .
والطّمع خمر الشّيطان يستقى بيده لخواصّه ، فمن سكر منه لا يصحو الاّ فى اليم عذاب اللّه تعالى بمجاورة ساقيه . ولو لم يكن فى الطّمع سخط الاّ مشاراة الدّين بالدّنيا لكان عظيما.
قال اللّه عزّ وجلّ : (اولئك الّذين اشتروا الضّلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة ).(38)
قال اءميرالمؤ منين عليه السّلام : تفضّل على من شئت فانت اميره ، واستغن عمّن شئت فانت نظيره ، وافتقر الى من شئت فانت اسيره .
والطّامع فى الخلق منزوع عنه الايمان ، وهو لا يشعر، لانّ الايمان يحجزبين العبد والطّمع فى الخلق ، فيقول : يا صاحبى ! خزائن اللّه تعالى مملوءة من الكرامات ، وهو لا يضيع اجر من احسن عملا. وما فى ايدى النّاس فانّه مشوب بالعلل ويردّه الى التّوكّل والقناعة وقصر الامل ولزوم الطّاعة والياءس ‍ من الخلق ، فان فعل ذلك لزمه ، وان لم يفعل ذلك تركه مع شؤ م الطّمع وفارقه .



-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في السخاء
السّخاء من اخلاق الانبياء وهو عماد الايمان ، ولا يكون مؤ من الاّ سخيّا، ولا يكون سخىّ الاّ ذويقين وهمّة عالية ، لانّ السّخاء شعار نور اليقين ، ومن عرف ما قصد هان عليه ما بذل .
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : ما جبل ولىّ اللّه الاّ على السّخاء.
والسّخاء ما يقع على كلّ محبوب اقلّه الدّنيا. ومن علامات السّخاء ان لا تبالى من اكل الدّنيا ومن ملكها، مؤ من او كافر، مطيع او عاص ، شريف او وضيع .
يطعم غيره ويجوع ، ويكسو غيره ويعرى ، ويعطى غيره ويمتنع من قبول عطاء غيره ويمنّ بذلك ولا يمنّ. ولو ملك الدّنيا باجمعها، لم ير نفسه فيها الاّ اجنبيّا. ولو بذلها فى ذات اللّه عزّ وجلّ فى ساعة واحدة ماملّ.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : السّخىّ قريب من اللّه ، قريب من النّاس ، فريب من الجنّة ، بعيد من النّار. والبخيل بعيد من اللّه ، بعيد من النّاس ، بعيد من الجنّة ، قريب من النّار. ولا يسمّى سخيّا الاّ الباذل فى طاعة اللّه ولوجهه ولو كان برغيف او شربة ماء.
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : السّخىّ بما ملك واراد به وجه اللّه تعالى . وامّا المتسخّى فى معصية اللّه تعالى : فحمّال لسخط اللّه وغضبه ، وهو ابخل النّاس لنفسه فكيف لغيره حيث اتّبع هواه وخالف امر اللّه عزّ وجلّ .
قال اللّه تعالى : (وليحملنّ اثقالهم واثقالا مع اثقالهم ).(39)
وقال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : يقول اللّه : ابن آدم ! ملكى ملكى ومالى ومالى . يا مسكين ! اين كنت حيث كان الملك ولم تكن . وهل لك الاّ ما اكلت فافنيت او لبست فابليت ، او تصدّقت فابقيت ؟ امّا مرحوم به او معاقب عليه . فاعقل ان لا يكون مال غيرك احبّ اليك من مالك .
فقد قال امير المؤ منين عليه السّلام : ما قدّمت فهو للمالكين وما اخّرت فهو للوارثين ، وما معك ليس لك عليه سبيل سوى الغرور به . كم تسعى فى طلب الدّنيا وكم تدّعى ، افتريد ان تفقر نفسك وتغنى غيرك ؟


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الاخذ والعطاء

من كان الاخذ احبّ اليه من العطاء فهو مغبون ، لانّه يرى العاجل بغفلته افضل من الاجل .
وينبغى للمؤ من اذا اخذ ان ياءخذ بحقّ، واذا اعطى ففى حقّ وبحقّ ومن حقّ. فكم من آخذ معط دينه وهو لا يعلم ، وكم من معط مورث نفسه سخط اللّه .
وليس الشّاءن فى الاخذ والاعطاء، ولكن فى النّاجى ، والنّاجى من اتّقى اللّه فى الاخذ والاعطاء واعتصم بحبل الورع .
والنّاس فى هاتين الخصلتين : خاصّ وعامّ.
فالخاصّ ينظر فى دقيق الورع ، فلا يتناول حتّى يتيقّن انّه حلال ، واذا اشكل عليه تناول عند الضّرورة .
والعامّ ينظر فى الظّاهر، فما لم يجده ولا يعلمه غصبا ولا سرقة ، تناول وقال : لا باءس هو لى حلال .
والامين فى ذلك من ياءخذ بحكم اللّه عزّ وجلّ وينفق فى رضى اللّه عزّ وجلّ
في الجهاد والرياضة
طوبى لعبد جاهد للّه نفسه وهواه ، ومن هزم جند نفسه وهواه ظفر برضى اللّه ، ومن جاوز عقله نفسه الامّارة بالسّوء بالجهد والاستكانة والخضوع على بساط خدمة اللّه تعالى ، فقد فاز فوزا عظيما. ولا حجاب اظلم واوحش بين العبد وبين اللّه تعالى من النّفس والهوى ، وليس لقتلهما وقطعهما سلاح وآلة مثل الافتقار الى اللّه سبحانه ، والخضوع والجوع والظّماء بالنّهار، والسّهر باللّيل ، فان مات صاحبه مات شهيدا، وان عاش واستقام ادّى عاقبته الى الرّضوان الاكبر.
قال اللّه عزّ من قائل : (والّذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وانّ اللّه لمع المحسنين ).(74)
واذا راءيت مجتهدا ابلغ منك فى الاجتهاد فوبّخ نفسك ولهما وعيّرها تحثيثا على الازدياد عليه ، واجعل لها زماما من الامر وعنانا من النّهى ، وسقها كالرّايض للّفاره الّذى لا يذهب عليه خطوة من خطواتها الاّ وقد صحّح اوّلها وآخرها.
وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يصلّى حتّى يتورم قدماه ويقول : افلا اكون عبدا شكورا؟!
اراد صلّى اللّه عليه وآله به ان تعتبر بها امّته ، ولا يغفلوا عن الاجتهاد والتّعبّد والرّياضة بحال .
الا وانّك لو وجدت حلاوة عبادة اللّه وراءيت بركاتها واستضاءت بنورها، لم تصبر عنها ساعة واحدة ولو قطّعت اربا اربا، فما اعرض من اعرض عنها الاّ بحرمان فوائد السّلف من العصمة والتّوفيق .
قيل لربيع بن خثيم : مالك لا تنام باللّيل ؟
قال : لانّى اخاف البيات
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الفساد
فساد الظّاهر من فساد الباطن ، ومن اصلح سريرته اصلح اللّه علانيته ، ومن خان اللّه فى السّرّ هتك اللّه ستره فى العلانية .
واعظم الفساد ان يرضى العبد بالغفلة عن اللّه تعالى . وهذا الفساد يتولّد من طول الامل والحرص والكبر، كما اخبر اللّه تعالى فى قصّة قارون فى قوله تعالى : (ولا تبغ الفساد فى الارض انّ اللّه لا يحبّ المفسدين ).(75)
وكانت هذه الخصال من صنع قارون واعتقاده ، واصلها من حبّ الدّنيا وجمعها ومتابعة النّفس واقامة شهواتها وحبّ المحمدة وموافقة الشّيطان واتّباع خطواته ، وكلّ ذلك يجتمع بحسب الغفلة عن اللّه ونسيان مننه .
وعلاج ذلك الفرار من النّاس ، ورفض الدّنيا، وطلاق الرّاحة ، والانقطاع عن العادات ، وقطع عروق منابت الشّهوات بدوام الذّكر للّه عزّ وجلّ ولزوم الطّاعة له ، واحتمال جفاء الخلق وملامة القرين ، وشماته العدوّ من الاهل والولد والقرابة .
فاذا فعلت ذلك فقد فتحت عليك باب عطف اللّه وحسن نظره اليك بالمغفرة والرّحمة ، وخرجت من جملة الغافلين ، وفككت قلبك من اسر الشّيطان ، وقدمت باب اللّه فى معشر الواردين اليه وسلكت مسلكا رجوت الاذن بالدّخول على الكريم الجواد الرّحيم واستيطاء بساطه على شرط الاذن ، ومن وطى ء بساط الملك على شرط الاذن لا يحرم سلامته وكرامته ، لا نّه الملك الكريم والجواد الرّحيم
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في التقوى
التّقوى على ثلاثة اوجه : تقوى باللّه وهو ترك الحلال فضلا عن الشّبهة ، وهو تقوى خاصّ الخاصّ، وتقوى من اللّه تعالى وهو ترك الشّبهات فضلا عن الحرام ، وهو تقوى الخاصّ، وتقوى من خوف النّار والعقاب وهو ترك الحرام ، وهو تقوى العامّ. ومثل التّقوى كماء يجرى فى نهر، ومثل هذه الطّبقات الثّلاث فى معنى التّقوى كاشجار مغروسة على حافّة ذلك النّهر من كلّ لون وجنس ، وكلّ شجرة منها يمتصّ الماء من ذلك النّهر على قدر جوهره وطعمه ولطافته وكثافته ثمّ منافع الخلق من تلك الاشجار والثّمار على قدرها وقيمتها.
قال اللّه تعالى : (صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضّل بعضها على بعض فى الاكل ).(76)
فالتّقوى للطّاعات كالماء للاشجار، ومثل طبايع الاشجار والاثمار فى لونها وطعمها مثل مقادير الايمان . فمن كان اعلى درجة فى الايمان واصفى جوهرة بالرّوح كان اتقى ، ومن كان اتقى كانت عبادته اخلص واطهر، ومن كان كذلك كان من اللّه اقرب ، وكلّ عبادة غير مؤ سّسة على التّقوى فهى هباء منثور.
قال اللّه تعالى : (افمن اسّس بنيانه على تقوى من اللّه ورضوان خير امّن اسّس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنّم ).(77)
وتفسير التّقوى ترك ما ليس باخذه باءس حذرا عمّا به الباءس ، وهو فى الحقيقة طاعة بلاعصيان ، وذكر بلانسيان ، وعلم بلاجهل ، مقبول غير مردود
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في ذكر الموت
وهو معنى ما قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : فكر ساعة خير من عبادة سنة ، وذلك عند ما يحلّ اطناب خيام الدّنيا ويشدّها فى الاخرة ، ولا يشكّ بنزول الرّحمة عند ذكر الموت بهذه الصّفة .
ومن لا يعتبر بالموت وقلّة حيلته وكثرة عجزه وطول مقامه فى القبر وتحيّره فى القيامة ، فلاخير فيه .
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : اكثروا ذكر هادم اللّذّات .
قيل : وما هو يا رسول اللّه ؟
فقال صلّى اللّه عليه وآله : الموت .
ما ذكره عبد على الحقيقة فى سعة الاّ ضاقت عليه الدّنيا، ولا فى شدّة الاّ اتّسعت عليه .
والموت اوّل منزل من منازل الاخرة ، وآخر منزل من منازل الدّنيا. فطوبى لمن اكرم عند النّزول باوّلها، وطوبى لمن احسن مشايعته فى آخرها.
والموت اقرب الاشياء من ولد آدم وهو يعدّه ابعد، فما اجراء الانسان على نفسه ، وما اضعفه من خلق .
وفى الموت نجاة المخلصين وهلاك المجرمين ، ولذلك اشتاق من اشتاق الموت وكره من كره .
قال النّبىّ صلّى اللّه عليه وآله : من احبّ لقاء اللّه احبّ اللّه لقاءه ، ومن كره لقاء اللّه كره اللّه لقاءه .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الحساب
لو لم يكن للحساب مهولة الاّ حياء العرض على اللّه تعالى وفضيحة هتك السّتر على المخفيّات ، لحقّ للمرء ان لا يهبط من رؤ وس الجبال ، ولا ياءوى عمرانا، ولا ياءكل ولا يشرب ولا ينام الاّ عن اضطرار متّصل بالتّلف ، ومثل ذلك يفعل من يرى القيامة باهوالها وشدائدها قائمة فى كلّ نفس ويعاين بالقلب الوقوف بين يدى الجبّار، حينئذ ياءخذ نفسه بالمحاسبة كانّه الى عرصاتها مدعوّ وفى غمراتها مسؤ ول .
قال اللّه تعالى : (وان كان مثقال حبّة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين ).(78)
وقال بعض الائمّة : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم بميزان الحياء قبل ان توزنوا.
وقال ابوذرّ (ره ): ذكر الجنّة موت وذكر النّار موت ، فواعجبا لنفس تحيا بين موتين .
وروى : انّ يحيى بن زكريّا عليه السّلام كان يفكّر فى طول اللّيل فى امر الجنّة والنّار، فيسهر ليلته ولا ياءخذه النّوم ثمّ يقول عند الصّباح : اللّهمّ اين المفرّ واين المستقرّ، اللّهمّ لا مفرّ الاّ اليك .



 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3lawi.yoo7.com
????
زائر




سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق   سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 29, 2010 9:05 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي admin أحببت أن أضع حكمة وموعظة للأمام جعفر الصادق منه الرحمة والسلام وهي تدعي إلى التسامح مع الأخوان والترفق بهم فقال (التمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم يكن فعذراًمن نفسك )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 29
تاريخ الميلاد : 10/12/1994
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 565
نقاط : 1592
السٌّمعَة : 20
الهوايات : المطالعة عبر الأنترنت
الدولة : سوريا

سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق   سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 29, 2010 6:37 pm

بارك الله فيك على هذه الحكم التي فيها من المعان الكثير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3lawi.yoo7.com
طيارة رشد
مشرف المنتديات الأسلامية
مشرف المنتديات الأسلامية



تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 56
تاريخ الميلاد : 26/06/1967
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 201
نقاط : 361
السٌّمعَة : 14
الهوايات : المطالعة
الدولة : سوريا

سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق   سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق I_icon_minitimeالسبت فبراير 19, 2011 7:32 am

حكم يعض عليها بالنواجذ....
مشكور أخي أدمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 29
تاريخ الميلاد : 10/12/1994
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 565
نقاط : 1592
السٌّمعَة : 20
الهوايات : المطالعة عبر الأنترنت
الدولة : سوريا

سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق   سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق I_icon_minitimeالإثنين أبريل 11, 2011 10:52 pm

شكرا أخي الكريم طيارة رشد على مروركم الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3lawi.yoo7.com
 
سلسلة حكم الأمام جعفر الصادق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام جعفر الصادق عليه صلوات ربي وسلامه
» الأدب عند الأمام الصادق {ع}
» مناظرة بين الأمام الصادق وأبي حنيفة
» من خطب الأمام علي
» أدعية الأمام الصادق عند النوم وعند الاستيقاظ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع العقيدة العلوية النصيرية :: المنتديات الإسلاميــــة الدينيــة :: منتدى حكم ومواعظ الأئمة-
انتقل الى: