قال عليُّ بن محمّد، لأمير المؤمنين ـ في صفة القائم _ عليه السلام _ :
«كأنَّني بِهِ قَدْ عَبَـرَ مِنْ وادِي السَّلامِ إلى مَسْجِدِ السَّهْلَةِ عَلَـى فَرَسٍ مُحَجَّلٍ لَهُ شِمْـراخ يَزهُو، وَيَدْعُو وَيقُولُ في دُعائهِِ:
لا إلهَ إلاّ اللّهُ حَقّاً حَقّاً، لا إلهَ إلاّ اللّهِ إيماناً وصِدْقاً، لا إلهَ إلاّ اللّهُ تَعبُّداً وَرقّاً.
اللَّهُمَّ! مُعينَ كُلِّ موَْمِنٍ وَحيدٍ، وَمُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، أنْتَ كَهْفِي حينَ تُعْييني المَذاهِبُ، وَتَضيقُ عَليَّ الاَرْضُ بِمَا رَحُبتْ.
اللَّهُمَّ! خَلَقْتَنِي وَكُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنيّاً، وَلَوْلا نَصْـرُكَ إيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ المَغْلُوبينَ.
يَا مُبَعْثِرَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَوَاضِعِها، وَمُخْرِجَ البَـرَكَاتِ مِنْ مَعادِنها، وَيَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِشُمُوخِ الرِّفْعةِ، فَأوْلِيَاوَُهُ بِعِزِّه يَتَعَزَّزُونَ.
يَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ المُلُوكُ نِير المَذَلَّةِ عَلَـى أَعْنَاقِها، فَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ خائِفُونَ.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي قَصُـرَتْ عَنْهُ خَلْقُكَ فَكُلٌّ لَكَ مُذْعِنُونَ.
أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّـي عَلَـى مُحَمَّدٍ وعََلَـى آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُنْجِز لي أَمْرِي، وَتُعَجِّلَ لي الفَرَجَ، وَتَكْفِيَني وَتُعافِيني وَتَقْضِي حَوَائِجي، السَّاعَةَ السَّاعَةَ، اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ، إنَّكَ عَلَـى كُلِّ شَـيْءٍ قَدِيرٌ .