قصيدة لدعبل الخزاعي في رثاء أل البيت قالها لدى الامام الرضا
تَجَاوَبْـنَ بِالإرنـانِ والـزَّفَراتِ * نَوائِحُ عُجْـــمُ اللَّفْـظِ والنَطِـقاتِ
يُخَبِّرْنَ بالأنْفاسِ عَنْ سِـــرِّ أنْفُسٍ * أُسارَى هَـــــوىً مَاضٍ وآخرَ آتِ
فَأسْعَدْنَ أو أسْعَفْنَ حَتّـــى تَقَوَّضَتْ * صُفْـوفُ الدُجـى بالفَجْـرِ مُنْهـزِماتِ
على العَرَصاتِ الخاليات مِنْ المَهَا * سَلامُ شَبــحٍ صـبٍّ على العَرَصاتِ
رَزايا أرَتْنا خُضْرةَ الأُفْقِ حُــمْرَةً * ورَدَّتْ أُجـاجـــاً طَعْـمَ كُلِّ فُراتِ
وما سَهَّلَتْ تِلْكَ المَذاهِـبُ فِيــهُمُ * علـى النــاسِ إلاّ بَيْـعـةُ الفَلَـتـاتِ
ومـا نالَ أصْحابُ السَــقيفَةِ إمْرَةً * بدَعْـوَى تُراثٍ بَـلْ بأمْرِ تِــراتِ
ولَوْ قَلُّدوا المـوصى إليهِ زِمَامَــها * لَزُمَّـتْ بِمــــأمـونٍ مِن العَثَـراتِ
مَدارسُ آياتٍ خَلَتْ مِـــنْ تِلاوَةٍ * ومَنْـزِلُ وَحْـيٍ مُـقْـفَـرُ العَرَصَـاتِ
لآلِ رَسولِ اللهِ بالخَيْفِ مِـنْ مِنى * وبالـــرُّكْنِ والتَّعـرَيِـفِ وَالجَمَـرَاتِ
ديارُ عَلـيٍّ والحُسَيْنِ وَجَعْــفَـرٍ * وَحَمْـــزَةَ وَالسَّجــادِ ذيِ الثَّفِـنـاتِ
أفاطُمِ لَوْ خِلْتِ الحُسَـــيْنَ مُجَدَّلاً * وقَدْ مــــاتَ عَطْـشـانـاً بِشَطِّ فُراتِ
إذَنْ لَلَطَمْتِ الخَدَّ فاطِــــمُ عِنْدَهُ * وأجْرَيْــتِ دَمْعَ العَيْـنِ في الوَجَنـاتِ
أفَاطِمُ قُومِي يا بْنَةَ الخَيْرِ وانْدُــبي * نُجُــــومَ سَمــاواتٍ بـأرْضِ فَلاةِ
قُبُـورٌ بِـكُوفـان وأُخْرى بِطَيْـبَةٍ * وأُخرى بِفَـــخٍ نالَـهـا صَلَـواتي
وقْبْرٌ بأرْضِ الجَوزجِانِ مَحـلّهُ * وقَبـرٌ بِبـاخمـرا لَـدى الغُـرَبـاتِ
وقْبْـرٌ بِبَـغْـدادَ لِنَفْـسٍ زَكِيَّـةٍ * تَضَـمَّـنَـها الرحْمـنُ فـي الغُـرُفـاتِ
هنا قال الامام الرضا عليه السلام: أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بها تمام قصيدتك - قال بلى: فقال عليه السلام
وقبر بطوس يالها من مصيبة """"" توقد في الاحشاء بالحرقات
الى الحشر حتى يبعث الله قائما """""""يفرج عنا الهم والكربات
فقال دعبل لم اشهد قبرا بطوس فلمن هو فقال الامام الرضا انه لي ياخزاعي
يا لها من مصائب أهتزت لها أركان السماء وبكت لها الملائكه