ديننا نحن العلويون وحكومتنا

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد

قوله تعالى :بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ,إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.

صدق الله االعلي العظيم

لا حياة من دون علم (أي علم ) ولا علم من دون تجربة وتيقن (أي تجربة) ولا تجربة من دون قانون (القانون واحد لا يتغير).

الحكومة: الرئاسة + علماء ومفكرين وقادة.
المجتمع: مجموعة الأفراد.
من خلال حياتنا الجميلة (الحمد لله ) نجد نوعين من القوانين تستظل بها الأفراد :
1- قانون الغاب 2- قانون الحكومة.
من أراد أن يعيش حياة كريمة لا يمكن له أن يقبل الحياة ضمن القانون الأول...وبالتالي فهذا الشخص متفق معي على وجوب إتباع القانون الذي كرسته لنا الحكومة للحياة الهادئة الكريمة ومنه نصعد.......لكن الحكومة هي الوازع الأصغر الثانوي للقوانين والحقوق وأما الوازع الأكبر فهو الدين (هل تعلمون ما الفرق بين نور الشمس في النهار و نورها أثناء الليل؟ هذا هو الفرق بين حياة الفرد والدين).
فهي- أي الحكومة - تحكم على ظواهر الأعمال,وأما ما بطن منها فلا رادع يردعه لا رادع يردعه لا رادع يردعه - تذكروا هذه الجملة- غير الضمير المغذى بلبان الدين (لأن فساد فرد أو مجموعة ضمن حكومة ما لا يدل قطعاً على فساد هذه الحكومة التي نلتمس صدقها من خلال دستورها وما سنته من قوانين لا تفرق بين أبيض وأسود) فما بال السليم عندما يتعامل مع فاسد ويتذوق منه الأمرين مهما كانت القضية يذهب دماغه - وليس عقله - مباشرة نحو الفرد رأس الحكومة و الأفراد المفكرين ... إن كانت معظم أفراد البشرية قد غيبت الضمير مرتين ظاهراً وباطناً فما ذنب الأفراد العلماء؟
أما وما يعلمه الجميع - وليعاندني من يعاند - عن هذا القاضي الصارم - أي الضمير - الذي لا يقبل الرشوى ولا يعرف التمليق والقانون الذي لا يقبل التأويل ولا التحوير فيصدر حكمه على صاحبه و يوبخه في خلوته على ذنبٍ لم يباشره بعد ما هو إلا نتيجة تربية دينية سليمة , إذا هو تغذى بلبان الأدب - ظاهر العقل - فيغني الحكام عن جنودهم و القضاة عن شرائعهم وقوانينهم وكفى به حاكماً عالماً وقاضياً عادلاً - بل وأكثر- .
لأن القضاة والقانون لا يغنيان عن حكم الضمير شيئاً ويكفي دليلاً على ذلك اختلاف الناس في نصوصهم أما القضاة , و اختلاف القضاة بقضية واحدة.
فمثلاً : الفرد يسيطر عليه الغضب لفترة ويميل هذا الفرد للانتقام
والدين يحكم على صاحبه بترك الانتقام ورد الحكم إلى الله ( لهذا ما انتقم سيدنا شيث ع من الفاشل قابيل بعد ما فعله بأبيه هابيل ع مع قدرته العظيمة).
حتى الفرد المتدين (أي من أدب نفسه بآداب الله) يمكن أن يتجرأ بساعة من الساعات بسبب القوى الغضبية أو الشهوانية أو حب المال ويفعل منكراً - لاحظ معي كلمة ساعة أي تسجل خطيئة وليست بالخطأ الجسيم فهي ليست دائمة بل عرضية سريعة الزوال - فلا يخلو هذا المتدين من توبيخ الضمير في الساعة التي تليها مباشرة منبهاً الفرد إلى هذا الفعل المنكر لأن فعله بسبب سيطرة القوى الأخرى و ليست من سلطان العقل..."قليل ما هم"
أم الفرد الغير متدين أيضاً بداية يوبخه ضميره بنفس الطريقة ويردعه عن فعله ثانية , فإن أعادها أخرى فيوبخه مراراً وتكراراً حتى يقوم هذا الفرد بنفسه بالتخلي عن هذا الرادع وبهذا يكون فوضوياً غير ديني وبالتالي يصبح باثاً للشر و الفوضى ضمن الحكومة...
فإن كان هذا الفرد الفوضوي تجاوز أمر الدين و عمل ضد أحكامه باطناً وتجاوز أمر الحكومة و عمل ضد أحكامها ودستورها ظاهراً فما ذنب الدين و الحكومة ...
فوا رحمتاه للدين من جور الإنسان وأفعاله الشريرة التي يشوه بها وجه الدين وينقم عليه بنسبه فعله بهتاناً و جوراً وكذا بالنسبة للحكومة ....
ضمير + حكومة + أفراد = أولياء لله على الأرض.
قوله عز وجل :"قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعقبة للمتقين"
ونهاية لقد أصابت حكماء اليونان من دون شك بالقول : اعرف نفسك .
فتصبح بشكل مبسط : اعرف نفسك و اعمل صالحاً واصبر و اتقي
تفوز بالأرض و السماء.

َِ
الفكرة من كتاب للشيخ الجليل يعقوب الحسن ق.
ومن قول جرجي زيدان:القضاة والقانون لا يغنيان عن حكم الضمير شيئاً ويكفي دليلاً على ذلك اختلاف الناس في نصوصهم أما القضاة , و اختلاف القضاة بقضية واحدة.

» إنا نحن العلويون
» مكتبة العلويون
» العلويون في سورية
» عبارة يا مهدي أدركنا/أدركني هل نقولها نحن العلويون ؟؟