لشيخ مسلم البيضا.
هو الشيخ( مسلم بن عبد الله بن رسلان بن عبد الله الحلبي)قدسه الله
من أجلّ علماء القرن السابع الهجري,عاش في زمن الشيخ(حاتم الطوباني)والشيخ(علي الصويري)قدسهما الله,وهومن الرجال العشرة الذين لقبوا فيما بعد(برجال الدعوة)ويذكر أنهم اجتمعوا من(طرطوس واللاذقية وصافيتا وعدة مناطق علوية أخرى)صلوا صلاة الاستسقاء في مدينة(حماه)في زمن(السلطان العلوي عماد الدين الحموي)بعد إنحباس المطر لسبع سنوات متتالية, ودعوا الله فأكرمهم واستجاب لدعائهم,
فأنزل الغيث سبحانه و تعالى..
وقد ذكر الشيخ (حاتم الطوباني)قدسه الله , أن رجال الدعوة (قدسهم الله) هم:
1- الشيخ حاتم الطوباني.
2- الشيخ حسن البري.
3- الشيخ مسلم البيضا.
4- الشيخ عيسى بن موسى اليحموري.
5- الشيخ إبراهيم الطرطوسي.
6- الشيخ صبحي الضويعة.
7- الشيخ مرشد حيرصون.
8- الشيخ منصور الغرابيلي.
9- الشيخ علي الصغير.
10 الشيخ نور الدين.
وصفه الشيخ حسين حرفوش.قدسه الله.
(( كان محجاجا منهاجا بليغا بارعا بحر علوم تتلاطم أمواجه,عالماً متورعا سخيا جوادا , رحب الجنان , معظم الأخطار معد لكل كريهة , صعب القياد , منتصرا للدين,مجاهدا للعدا , أقام الدين بوجه مهاب , وخلق مستطاب))
كان له قدسه الله,كرامات جليلة في حياته,رواها لنا سلفنا الصالح وساداتنا المتقادمين,وتناقلت أحداثها,على ألسن رجال ديننا وعامة طائفتنا الكريمة…
ورد أنه في عام( 675)هجرية, أراد حاكم طرابلس,الملقب (بالموصلي) أن يمتحن المسلمين العلويين , فقد سمع أنهم لا يقرأون القرآن ولا يصلون على الميت ولا يغتسلون ولا ولا ولا ……., فأرسل بطلب علمائهم وأضمر لهم الحقد وتوعدهم بالإبادة..
قال الشيخ حمدان جوفين (فنوى أن يقتلهم وأوعدهم بالحرق بالنار) فبرز إليه منهم ضيغم أسد جريء جاسر كسار وانتدب لذلك الأمر المهم , و الغضب المدلهم , فداء إخوانه , و حمية لدينه وديانه الهمام الشجاع , والمقدام المطاع الشيخ مسلم البيضا , وذلك بعد أن تزنر بأسلحة الدعاء من إخوانه وامتطى مطية التوكل على إمام عصره وأوانه .ولم يزل إلى أن مثل أمام يدي الحاكم الجبار , المدعي بنفسه العلو و الإفتخار , فأوقع الله منه الرعب بقلبه,فعظمه الحديث : اطلبوني تجدوني تحت تيجان الملوك و على ألسنة الجبابرة,وبعد مناظرة علم جرت بينهما خاطبه الموصلي قائلا : أنتم لا تصلون على الميت! فأجابه : نعم نحن نصلي الصلاة بإتقان, فقال القاضي الموجود : إذن أنا الميت و أنت المصلي ما أنت قائله ؟. ثم اضطجع وغطوه بملاءة . فتوضأ الشيخ ثم أقام الصلاة و صلى عليه بتمامها, فقال الموصلي للقاضي المتماوت : قد بلغت الصلاة فقم وانظر هل فيها ما يعيبها ؟ . فلم يجبه,فكشفوا عنه فرأوه ميتا لا روح فيه, فقال للشيخ مسلم ما هذا ؟ . فقال : هذه صلاة الميت و أنا لا أصلي على رجل حي,فأوجس الموصلي في نفسه خيفة و قال : دينكم الحق وأنتم الأعلون مقاما,ثم رده معظما مكرما,و أتحفه تحفا فتعفف عنها (قدسه الله)
مقامه الشريف ,قرب منطقة الدريكيش في قرية( بويضة الشيخ مسلم)يزار من جميع أبناء الطائفة المسلمة العلوية..