السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ أحمد يونس رمضان غفر الله له وقدَّس روح والده الإمام يونس رمضان
الشيخ أحمد يونس رمضان ق :
ولد في بلدة بيت الشيخ يونس صافيتا - طرطوس 1923 وتوفي فيها 1997
نشأ في كنف والده ( ق ) وأخذ عنه وشاركه مخالطة الآداب والمعارف والفكر المستنير
كما أخذ من العلماء أمثال :
الإمام الشيخ يعقوب الحسن والعلّلامة المقدَّس سليمان الأحمد وإمام الطائفة الشيخ عبدالكريم محمد والإمام العابد عبدالكريم عمران والعلّامة الكبير المقدَّس الشيخ معلا ربيع ( عليهم سلام الله وقدَّسهم بقدسه )
عمل مدرسًا للعلوم الإسلامية والعلوم اللغوية كما كان يقوم بتحفيظ تلاميذه القرآن الكريم، فمنح - على إثر ذلك - رخصة ارتداء الكسوة الدينية في الخمسينيات.
له عدد من القصائد المخطوطة في حوزة نجله.
كما كتب التأريخ الشعري الذي جاء على هيئة مرثية لأحد أقرانه من الشعراء.
تتسم لغته باليسر مع ميلها إلى المباشرة وخيال نشيط التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من شعر.
مِن قصائده أختار لكم
نجيع القلب
في رثاء أبيه ( قدّس الله روحه وغفر له )
سقتْكَ دمـوعـي فهـي فـي رمسك الـــــــمزنُ
تَبـارك فـيك الهطلُ يُسكب والهتــــــــــنُ
أيـزعـم حـزنٌ أن يـزيـدَ حشـاشـتــــــــي
حـريـقًا وقـلـبـي كلّ أحشـائه الـحـــــزن
إذا كـان فـنّ الشعـر يرثـيك يـا أبـــــي
فإن نجـيع القـلـب فـيك هـو الفــــــــنّ
هـرقْتُ حـمـيّاه ومـازجهـــــــــــا الردى
بحشـرجة الأنفـاس فـانفجـر الـــــــــدنُّ
أحـاذر فـيك الأمــــــــــنَ إذ صرتُ آلفًا
مـصـاحـبةَ الأهـوال فهْيَ لـيَ الأمـــــــنُ
ولست أبـالـي بـالـذي يــــــــنسج الردى
عـلى قَدَرٍ تسعى إلـيــــــــــــه بِيَ الجنّ
ومـا لـي وللأنس الـذي عـاف مهجتـــــــي
وقـد فـارتِ الآمـاق واحتـرق الجفـــــــن
فـيـا أيـهـا الثـاوي بقـلـبـيْ تخــــيُّرًا
تقـيـم الـمـنى فـي مـا تخـيَّرْتَ والـــيُمْنُ
أتظعـنُ مـن بعـدِ الإقـامة؟ إنهـــــــــا
لـمحنـتـيَ الكبرى إذا وضَح الظعـــــــــنُ
تُبـاكرنـي أطـيـافه وســــــــــــــواجعٌ
فسمعـي بـه مـن كلّ سـاجعةٍ لـــــــــــحنُ
تجـود بـه عَبْرَ الـتبـاريح لا تـنـــــــي
وتصدح مـوسـيـقـاه تألفهـــــــــا الأذن
تـروج إلى لـبّي وقـد جُنّ لــــــــــــيلهُ
فـيـنشقّ مـن حسن الـتأسّي بكَ الـــــــحسن
وتجلـوك آيـاتُ الـيـقـيـن ســــــــوافرًا
فأيـن يروغ الـوهـم والــــــــحَدْسُ والظنّ
فـيـا أيـهـا الركـنُ الـمعـظّم قــــــدرهُ
بحسب الكئـيب الـمبتلى أنك الرّكــــــــنُ
يُقـرطس أخبـارَ الإمـام مقــــــــــــرطِسٌ
يفـيض بأنـواءٍ تغنّى بـهـا الـــــــــمزنُ
شـريفٌ أضـاءت نفسه فـي صعـودهــــــــــا
إلى أيـن وجهُ الأيـن صـار لهـا يعـنــــو
إلى سدّة العـلـيـاء وازّيـنـت بـــــــــهِ
مـصـابـيحهـا الزهـراء والسَّهلُ والــــحَزْن
بكـسـرة خبـزٍ يكتفـي ودمـــــــــــــوعُه
تبـلِّلهـا يرنـو إلى ذاك مـن يرنــــــــو
يذيب بـمحـراب السُّجـود جفــــــــــــونه
فآيةُ آيٍ لـم يذب عـندهـا جفـــــــــــن؟
فـيـا حفرةَ اللهِ الـمهـيـمـن بـاركـــــي
لطـائفَ فـيـهـــــــــــا ظلّ يرتفع الشأن