Admin المدير العام
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 29 تاريخ الميلاد : 10/12/1994 الجنس : عدد المساهمات : 565 نقاط : 1592 السٌّمعَة : 20 الهوايات : المطالعة عبر الأنترنت الدولة : سوريا
| موضوع: المختار من حكم أمير المؤمنين {ع} الأحد نوفمبر 07, 2010 11:37 pm | |
| من كتاب ((( نـــهـج الـبـــلاغـــة )))
تم البحث عن اختيار أكبر كمية ممكنة من حكم الإمام علي
بن أبي طالب (ع)
وأسميته ( بَابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِير المؤمنين ) عليه السلام
وَمَوَاعِظِهِ وَيَدْخُلُ في ذلِكَ المخُْتَارُ مِنْ أَجْوِبَةِ مَسَائِلِهِ
وَالْكَلاَمِ القصير الخارج في سائِرِ اَغْراضِهِ :
1- قَال ( عليه السلام ) : كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ [1] ،
لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ .
2- وقَالَ ( عليه السلام ) : أَزْرَى [2] بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ [3]
الطَّمَعَ ، وَرَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ ، وَهَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مَنْ
أَمَّرَ عَلَيْهَا لِسَانَهُ [4] .
وَالْبُخْلُ عَارٌ ، وَالْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ ، وَالفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ ،
وَالْمُقِلُّ [5] غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ ، وَالْعَجْزُ آفَةٌ ، وَالصَّبْرُ شَجَاعَةٌ ،
وَالزُّهْدُ ثَرْوَةٌ ، وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ [6] ، وَنِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَى ، وَالْعِلْمُ
وِرَاثَهٌ كَرِيمَةٌ ، وَالاَْدَبُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ ، وَالْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ ، وَصَدْرُ
الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ ، وَالْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ [7] الْمَوَدَّةِ ،
وَالاْحْتِمالُ [8] قَبْرُ العُيُوبِ .
3- وروي عنه ( عليه السلام ) أنّه قال في العبارة عن هذا
المعنى أيضاً :
الْمُسَالَمَةُ خَبْءُ الْعُيُوبِ ، وَمَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ
عَلَيْهِ ، وَالصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ ، وَأَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ ، نُصْبُ
أَعْيُنِهِمْ فِي آجِلِهِمْ .
4- وقال ( عليه السلام ) : اعْجَبُوا لِهذَا الاِْنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْم [9] ،
وَيَتَكَلَّمُ بِلَحْم [10] ، وَيَسْمَعُ بِعَظْم [11] ، وَيَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْم !!
5 - وقال ( عليه السلام ) : إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ
مَحَاسِنَ غَيْرِهِ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .
6 - وقال ( عليه السلام ) : خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا
بَكَوْا عَلَيْكُمْ ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .
7 - وقال ( عليه السلام ) : إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ
عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .
8 - وقال ( عليه السلام ) : أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ
الاِْخْوَانِ ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .
9 - وقال ( عليه السلام ) : إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ [12]
فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا [13] بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .
10 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ ضَيَّعَهُ الاَْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ [14] الاَْبْعَدُ .
11 - وقال ( عليه السلام ) : مَا كُلُّ مَفْتُون [15] يُعَاتَبُ .
12 - وقال ( عليه السلام ) : تَذِلُّ الاُْمُورُ لِلْمَقَادِيرِ ، حَتَّى يَكُونَ
الْحَتْفُ [16] في التَّدْبِيرِ .
13 - وسئل ( عليه السلام ) وعن قول النَّبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآله وَسلّم : « غَيِّرُوا الشَّيْبَ [17] ، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ » .
فَقَال ( عليه السلام ) : إِنَّمَا قَالَ ( صلى الله عليه وآله )
ذلِكَ وَالدِّينُ قُلٌّ [18] ، فَأَمّا الاْنَ وَقَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ [19] ،
وَضَرَبَ بِجِرَانِهِ [20] فَامْرُؤٌ وَمَا اخْتَارَ .
14 - وقال ( عليه السلام ) : في الذين اعتزلوا القتال معه :
خَذَلُوا الْحَقَّ ، وَلَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِلَ .
15 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ جَرَى فِي عِنَانِ [21] أَمَلِهِ
عَثَرَ بِأَجَلِهِ [22] .
16 - وقال ( عليه السلام ) : أَقِيلُوا ذَوِي الْمُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِمْ [23] ،
فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلاَّ وَيَدُهُ بِيَدِ اللهِ يَرْفَعُهُ .
17 - وقال ( عليه السلام ) : قُرِنَتِ الْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ [24] ،
وَالْحَيَاءُ بِالْحِرْمَانِ [25] ، وَالْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ، فَانْتَهِزُوا
فُرَصَ الْخَيْرِ .
18 - وقال ( عليه السلام ) : لَنَا حَقٌّ ، فَإِنْ أُعْطِينَاهُ ، وَإِلاَّ
رَكِبْنَا أَعْجَازَ الاِْبِلِ ، وَإِنْ طَالَ السُّرَى .
و هذا القول من لطيف الكلام وفصيحه ، ومعناه : أنّا إن لم نعط
حقّنا كنا أذلاّء، وذلك أن الرديف يركب عجُزَ البعير ، كالعبد
والاسير ومن يجري مجراهما .
19 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ
حَسَبُهُ ،
20 - وقال ( عليه السلام ) : مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ
الْمَلْهُوفِ ، وَالتَّنْفِيسُ عَنِ الْمكْرُوبِ .
21 - وقال ( عليه السلام ) : يَابْنَ آدَمَ ، إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ
يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ .
22 - وقال ( عليه السلام ) : مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي
فَلَتَاتِ لِسَانِهِ ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ.
23 - وقال ( عليه السلام ) : امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بِكَ [26] .
24 - وقال ( عليه السلام ) : أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ .
25 - وقال ( عليه السلام ) : إِذَا كُنْتَ فِي إِدْبَار [27] ، وَالْمَوْتُ
فِي إِقْبَال [28] ، فَمَا أسْرَعَ الْمُلْتَقَى !
26 - وقال ( عليه السلام ) : في كلام له : الْحَذَرَ الْحَذَرَ ! فَوَاللهِ
لَقَدْ سَتَرَ ، حتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ .
27 - وسُئِلَ ( عليه السلام ) عَنِ الاِْيمَانِ ، فَقَالَ : الاِْيمَانُ عَلَى
أَرْبَعِ دَعَائِمَ : عَلَى الصَّبْرِ ، والْيَقِينِ ، وَالْعَدْلِ ، وَالْجَهَادِ :
فَالصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَربَعِ شُعَب : عَلَى الشَّوْقِ ، وَالشَّفَقِ [29] ،
وَالزُّهْدِ ، وَالتَّرَقُّبِ : فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلاَ عَنِ الشَّهَوَاتِ ،
وَمَنْ أشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْـمُحَرَّمَاتِ ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا
اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ .
وَالْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَب : عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ ، وَتَأَوُّلِ
الْحِكْمَةِ [30] ، وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ [31] ، وَسُنَّةِ الاَْوَّلِينَ [32] :
فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ ، وَمَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ
عَرَفَ الْعِبْرَةَ ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الاَْوَّلِينَ .
وَالْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَب : عَلَى غائِصِ الْفَهْمِ ، وَغَوْرِ
الْعِلْم ِ[33] ، وَزُهْرَةِ الْحُكْمِ [34] ، وَرَسَاخَةِ الْحِلْمِ : فَمَنْ
فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ ، وَمَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ
الْحُكْمِ [35] ، وَمَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً .
وَالْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَب : عَلَى الاَْمْرِ بالْمَعْرُوفِ ،
وَالنَّهْي عَنِ الْمُنكَرِ ، وَالصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ [36] ، وَشَنَآنِ [37]
الْفَاسِقيِنَ : فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤمِنِينَ ، وَمَنْ نَهَى
عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْمُنَافِقِينَ ، مَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى
مَا عَلَيْهِ ، وَمَنْ شَنِىءَ الْفَاسِقِينَ وَغَضِبَ لله غَضِبَ اللهُ لَهُ وَأَرْضَاهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَالْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ : عَلَى التَّعَمُّقِ [38] ، وَالتَّنَازُعِ ،
وَالزَّيْغِ [39] ، وَالشِّقَاقِ [40] : فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ [41]
إِلَى الْحَقِّ ، وَمَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ ،
وَمَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ وَسَكِرَ
سُكْرَ الضَّلاَلَةِ ، وَمَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ [42] عَلَيْهِ طُرُقُهُ وَأَعْضَلَ [43]
عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَضَاقَ مَخْرَجُهُ .
وَالشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَب : عَلَى الَّتمارِي [44] ، وَالهَوْلِ [45] ،
وَالتَّرَدُّدِ [46] والاْسْتِسْلاَمِ [47] : فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ [48]
دَيْدَناً [ 49] لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ [50] ، وَمَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ
عَلَى عَقِبَيْهِ [51] ، وَمَن تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ [52] وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ
الشَّيَاطِينِ [53] ، وَمَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا .
و بعد هذا كلام تركنا ذكره خوف الاطالة والخروج عن الغرض
المقصود في هذا الموضوع .
28 - وقال ( عليه السلام ) : فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ ، وَفَاعِلُ الشَّرِّ
شَرٌّ مِنْهُ .
29 - وقال ( عليه السلام ) : كُنْ سَمَحاً وَلاَ تَكُنْ مُبَذِّراً ، وَكُنْ
مُقَدِّراً [54] وَلاَ تَكُنْ مُقَتِّراً [55] .
30 - وقال ( عليه السلام ) : أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنى [56] .
31 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ ،
قَالُوا فِيهِ [ بـ ] ما لاَ يَعْلَمُونَ .
32 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ أَطَالَ الاَْمَلَ [57] أَسَاءَ الْعَمَلَ .
33 - وقال ( عليه السلام ) وقد لقيه عند مسيره إلى الشام
دهاقين الانبار [58] ، فترجّلوا له [59] واشتدّوا [60] بين يديه :
مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ ؟
فقالوا : خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا .
فقال ( عليه السلام ) : وَاللهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهذَا أُمَرَاؤُكُمْ ! وَإِنَّكُمْ
لَتَشُقُّونَ [61] ِهِ عَلَى أَنْفُسِكْمْ [ فِي دُنْيَاكُمْ ] ، وَتَشْقَوْنَ [62]
بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ ، وَمَا أخْسرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ ، وَأَرْبَحَ
الدَّعَةَ [63] مَعَهَا الاَْمَانُ مِنَ النَّارِ !
34 - وقال ( عليه السلام ) : لابنه الحسن ( عليه السلام ) :
يَا بُنَيَّ ، احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَأَرْبَعاً ، لاَ يَضُرَّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ :
إِنَّ أَغْنَى الْغِنَىُ الْعَقْلُ ، وَأَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ ، وَأَوحَشَ الْوَحْشَةِ
الْعُجْبُ [64] ، وَأَكْرَمَ الْحَسَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ .
يَا بُنَيَّ ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الاَْحْمَقِ ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ .
وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ .
وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ [65] .
وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ ، فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ [66] : يُقَرِّبُ عَلَيْكَ
الْبَعِيدَ ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ .
35 - وقال ( عليه السلام ) : لاَ قُرْبَةَ بِالنَّوَافِلِ [67] إِذَا أَضَرَّتْ
بِالْفَرَائِضِ .
36 - وقال ( عليه السلام ) : لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ ، وَقَلْبُ
الاَْحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ .
و هذا من المعاني العجيبة الشريفة ، والمراد به أنّ العاقل لا
يطلق لسانه إلاّ بعد مشاورة الرَّوِيّةِ ومؤامرة الفكرة ، والاحمق
تسبق خذفاتُ [68] لسانه وفلتاتُ كلامه مراجعةَ فكره [69]
ومماخضة رأيه [70] ، فكأن لسان العاقل تابع لقلبه ، وكأن قلب
الاحمق تابع للسانه .
37 - وقد روي عنه ( عليه السلام ) هذا المعنى بلفظ آخر ،
وهو قوله : قَلبُ الاَْحْمَقِ فِي فِيهِ ، وَلِسَانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ .
ومعناهما واحد .
38 - وقال ( عليه السلام ) لبعض أَصحابه في علّة اعتلّها :
جَعَلَ اللهُ مَا كَانَ مِنْ شَكْوَاكَ حطّاً لِسَيِّئَاتِكَ ، فَإِنَّ الْمَرَضَ لاَ
أَجْرَ فِيهِ ، وَلكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئَاتِ ، وَيَحُتُّهَا حَتَّ [71] الاَْوْرَاقِ ،
وَإِنَّمَا الاَْجْرُ فِي الْقَوْلِ بِالّلسَانِ ، وَالْعَمَلِ بِالاَْيْدِي وَالاَْقْدَامِ ،
وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ
يَشَاءُ مِنْ عَبَادِهِ الْجَنَّةَ .
و أقول : صدق ( عليه السلام ) ، « إنّ المرض لا أجر فيه » ،
لانه من قبيل ما يُستحَقّ عليه العوض ، لان العوض يستحق
على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد ، من الآلآم
والامراض ، وما يجري مجرى ذلك ، الاجر والثواب يستحقان
على ما كان في مقابلة فعل العبد ، فبينهما فرق قد بينه
( عليه السلام ) ، كما يقتضيه علمه الثاقب رأيه الصائب .
39 - وقال ( عليه السلام) في ذكر خباب بن الارتّ :
يَرْحَمُ اللهُ خَبَّاباً ، فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً ، وَهَاجَرَ طَائِعاً ،
( وَقَنِعَ بالْكَفَافِ [72] ، وَرَضِيَ عَنِ اللهِ ) ، وَعَاشَ مُجَاهِدا .
طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ ، وَعَمِلَ لِلْحِسَابِ ، وَقَنِعَ بِالْكَفَافِ ،
وَرَضِيَ عَنِ اللهِ .
40 - وقال ( عليه السلام ) : لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُوم [73]
الْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَاأَبْغَضَنِي ، وَلَوْ
صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا [74] عَلَى الْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي
مَا أَحَبَّنِي : وَذلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ
الاُْمِّيِّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أَنَّهُ قَالَ :
« [ يَا عَلِيُّ ، ] لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ » .
41 - وقال ( عليه السلام ) : سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَاللهِ
مِنْ حَسَنَة تُعْجِبُكَ .
42 - وقال ( عليه السلام ) : قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ ،
وَصِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوءَتِهِ ، وَشَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ ، عِفَّتُهُ
عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ .
43 - وقال ( عليه السلام ) : الظَّفَرُ بالْحَزْمِ ، وَالْحَزْمُ بِإِجَالَةِ
الرَّأْيِ ، وَالرَّأْيُ بِتَحْصِينِ الاَْسْرَارِ .
44 - وقال ( عليه السلام ) : احْذَرُوا صَوْلَةَ الْكَرِيمِ إذَا جَاعَ ،
واللَّئِيمِ إِذَا شَبِعَ .
45 - وقال ( عليه السلام ) : قُلُوبُ الرِّجَالِ وَحْشِيَّةٌ ، فَمَنْ
تَأَلَّفَهَا أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ .
46 - وقال ( عليه السلام) : عَيْبُكَ مَسْتُورٌ مَا أَسْعَدَكَ جَدُّكَ [75] .
47 - وقال ( عليه السلام ) : أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى
الْعُقُوبَةِ .
48 - وقال ( عليه السلام ) : السَّخَاءُ مَا كَانَ ابْتِدَاءً، فَأَمَّا مَا كَانَ
عَنْ مَسْأَلَةِ فَحَيَاءٌ وَتَذَمُّمٌ [76] .
49 - وقال ( عليه السلام ) : لاَ غِنَى كَالْعَقْلِ ، وَلاَ فَقْرَ كَالْجَهْلِ ،
وَلاَ مِيرَاثَ كَالاْدَبِ ، وَلاَ ظَهِيرَ كَالْمُشَاوَرَةِ .
50 - وقال ( عليه السلام ) : الصَّبْرُ صَبْرَانِ : صَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ ،
وَصَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ .
51 - وقال ( عليه السلام ) : الْغِنَى فِي الْغُرْبَةِ وَطَنٌ ، وَالْفَقْرُ فِي
الْوَطَنِ غُرْبَةٌ .
52 - وقال ( عليه السلام ) : الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَ يَنْفَدُ .
53 - وقال ( عليه السلام ) : الْمَالُ مَادَّةُ الشَّهَوَاتِ .
54 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ حَذَّرَكَ كَمَنْ بَشَّرَكَ .
55 - وقال ( عليه السلام ) : الِّلسَانُ سَبُعٌ، إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ [77] .
56 - وقال (عليه السلام ) : الْمَرْأَةُ عَقْرَبٌ حُلْوَةُ اللَّسْبَةِ [ 78] .
57 - وقال ( عليه السلام ) : إِذَا حُيِّيْتَ بِتَحِيَّة فَحَيِّ بِأَحْسَنَ
مِنْهَا ، وإِذَا أُسْدِيَتْ إِلَيْكَ يَدٌ فَكَافِئْهَا بِمَا يُرْبِي عَلَيْهَا ، وَالْفَضْلُ
مَعَ ذلِكَ لِلْبَادِئ .
58 - وقال ( عليه السلام ) : الشَّفِيعُ جَنَاحُ الطَّالِبِ .
59 - وقال ( عليه السلام ) : أَهْلُ الدُّنْيَا كَرَكْب يُسَارُ بِهِمْ وَهُمْ نِيَامٌ .
60 - وقال ( عليه السلام ) : فَقْدُ الاَْحِبَّةِ غُرْبَةٌ .
61 - وقال ( عليه السلام ) : فَوْتُ الْحَاجَةِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِهَا إِلَى
غَيْرِ أَهْلِهَا .
62 - وقال ( عليه السلام ) : لاَ تَسْتَحِ مِنْ إِعْطَاءِ الْقَلِيلِ، فَإِنَّ
الْحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ .
63 - وقال ( عليه السلام ) : الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ ،
[ والشُّكْرُ زِينَةُ الغِنَى ] .
64 - وقال ( عليه السلام ) : إِذَا لَمْ يَكُنْ مَا تُرِيدُ فَلاَ تُبَلْ [79]
كيفَ كُنْتَ .
65 - وقال ( عليه السلام ) : لاَتَرَى الْجَاهِلَ إِلاَّ مُفْرِطاً أَوْ مُفَرِّطاً .
66 - وقال ( عليه السلام ) : إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلاَمُ .
67 - وقال ( عليه السلام ) : الدَّهرُ يُخْلِقُ الاَْبْدَانَ ، وَيُجَدِّدُ
الاْمَالَ ، وَيُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ ، ويُبَاعِدُ الاُْمْنِيَّةَ [80] ، مَنْ ظَفِرَ بِهِ
نَصِبَ [81] ، ومَنْ فَاتَهُ تَعِبَ .
68 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً
فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأَ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ ، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ
بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ ، وَمُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَمُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ
بِالاِْجْلاَلِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَمُؤَدِّبِهِمْ .
69 - وقال ( عليه السلام ) : نَفْسُ الْمَرْءِ خُطَاهُ إِلَى أَجَلِهِ [82] .
70 - وقال ( عليه السلام ) : كُلُّ مَعْدُود مُنْقَض ، وَكُلُّ مُتَوَقَّع آت .
71 - وقال ( عليه السلام ) : إِنَّ الاُْمُورَ إذا اشْتَبَهَتْ اعْتُبِرَ آخِرُهَا
بِأَوَّلِهَا [83] .
72 - ومن خبر ضرار بن ضَمُرَةَ الضُّبابِيِّ عند دخوله على معاوية
ومسألته له عن أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
قال : فأشهَدُ لقَدْ رَأَيْتُهُ في بعض مواقِفِهِ وقَد أرخى الليلُ
سُدُولَهُ [84] ، وهو قائمٌ في محرابِهِ قابِضٌ على لِحْيتِهِ
يَتَمَلْمَلُ [85] تَمَلْمُلَ السَّليمِ [86] ويبكي بُكاءَ الحَزينِ ،
ويقولُ :
يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا ، إِلَيْكِ عَنِّي ، أَبِي تَعَرَّضْتِ [87] ؟
أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ ؟ لاَ حَانَ حِينُكِ [88] !
هيْهَات ! غُرِّي غَيْرِي ، لاَ حاجَةَ لِي فيِكِ ، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاَثاً
لاَ رَجْعَةَ فِيهَا !
فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ ، وَخَطَرُكِ يَسِيرٌ ، وَأَمَلُكِ حَقِيرٌ .
آهِ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ ، وَطُولِ الطَّرِيقِ ، وَبُعْدِ السَّفَرِ، وَعَظِيمِ الْمَوْرِد ِ[89] !
73 - ومن كلام له ( عليه السلام ) : للسائل لما سأله :
أَكان مسيرنا إِلى الشام بقضاء من الله وقدر ؟
بعد كلام طويل هذا مختاره :
طوَيْحَكَ ! لَعَلَّكَ ظَنَنْتُ قَضَاءً [90] لاَزِماً ، وَقَدَراً [91] حَاتِماً [92] !
وَلَوْ كَانَ ذلِكَ كَذلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ والْعِقَابُ ، وَسَقَطَ الْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ .
إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْيِيراً ، وَنَهَاهُمْ تَحْذِيراً ، وَكَلَّفَ يَسِيراً ،
وَلَمْ يُكَلِّفْ عَسِيراً ، وَأَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً ، وَلَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً ،
وَلَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً ، وَلَمْ يُرْسِلِ الاَْنْبِيَاءَ لَعِباً ، وَلَمْ يُنْزِلِ الكُتُبَ لِلْعِبَادِ
عَبَثاً ، وَلاَ خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالاَْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ،
( ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ )
74 - وقال ( عليه السلام ) : خُذِ الْحِكْمَةَ أَنَّى كَانَتْ ، فَإِنَّ
الْحِكْمَةَ تَكُونُ في صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَتَلَجْلَجُ [93] فِي صَدْرِهِ حَتَّى
تَخْرُجَ فَتَسْكُنَ إِلَى صَوَاحِبِهَا فِي صَدْرِ الْمُؤْمِنِ .
75 - وقال ( عليه السلام ) : في مثل ذلك : الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ
الْمُؤْمِنِ ، فَخُذِ الْحِكْمَةَ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ .
76 - وقال ( عليه السلام ) : قِيمَةُ كُلِّ امْرِىء مَا يُحْسِنُهُ .
وهذه الكلمة التي لاتُصابُ لها قيمةٌ ، ولا توزن بُها حكمةٌ ، ولا
تُقرنُ إِليها كلمةٌ .
77 - وقال ( عليه السلام ) : أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا
آبَاطَ الاِْبِلِ [94] لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً : لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ ،
وَلاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنْبَهُ ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ أَنْ
يَقُولَ : لاَ أَعْلَمُ ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعَلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ .
وَبِالصَّبْرِ ، فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الاِْيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، وَلاَ خَيْرَ
فِي جَسَد لاَ رأْسَ مَعَهُ ، وَلاَ في إِيمَان لاَ صَبْرَ مَعَهُ .
78 - وقال ( عليه السلام ) لرجل أفرط في الثناء عليه ، وكان
له مُتَّهماً : أَنَا دُونَ مَا تَقُولُ ، وَفَوْقَ مَا فِي نَفْسِكَ .
79 - وقال ( عليه السلام ) : بَقِيَّةُ السَّيْفِ [95] أَبْقَى عَدَداً ،
وَأَكْثَرُ وَلَداً .
80 - وقال ( عليه السلام ) : مَنْ تَرَكَ قَوْلَ : لاَ أَدْري ، أُصِيبَتْ
مَقَاتِلُهُ [96] .
مـــعـانـي الـكـلـــمـات :
[1] ابن اللَبون ـ بفتح اللام وضم الباء ـ : ابن الناقة إذا استكمل سنتين . [2] أزْرَى بها : حَقَرَها . [3] اسْتَشْعَرَه : تبطّنَه وتخلّق به . [4] أمّرَ لسانَه : جعله أميراً . [5] المُقِلّ ـ بضم فكسر وتشديد اللام ـ : الفقير . [6] الجُنّة ـ بالضم ـ : الوقاية . [7] الحِبَالَة ـ بكسر الحاء، بزِنَة كِتابة ـ : شَبَكَة الصيد ، ومثله الاحْبُول والاحْبُولَة ـ بضم الهمزة فيهما ـ وتقول : حَبَلَ الصيدَ واحتبله ، إذا أخذه بها . [8] الاحتمال : تحمّل الاذى . [9] يَنْظُرُ بشحْم : يريد بالشحم ، شَحْم الحدقة . [10] يتَكلّم بلحم : يريد باللحم ، اللسان . [11] يسْمَع بعظْم : يريد عظام الاذن يضربها الهواء فتقرع عصب الصماخ فيكون السماع . [12] أطْرَاف النِّعَم : أوائلها . [13] أقْصاها : أبعدها ، والمراد آخرها . [14] أُتِيح له : قُدّر له . [15] المَفْتُون : الداخل في الفتنة . [16] الحَتْف ـ بفتح فسكون ـ : الهلاك . [17] غَيِّرُوا الشّيْبَ : يريد تغييره بالخِضاب ليراهم الاعداء كهولاً أقوياء . [18] قُلّ ـ بضم القاف ـ أي : قليل أهله . [19] النِطَاق ـ ككتاب ـ : الحِزام العريض ، واتساعه كناية عن العظم والانتشار . [20] الجِرَان ـ على وزن النِطاق ـ : مقدّم عُنُق البعير يضرب به على الارض إذا استراح وتمكن . [21] العِنان ـ ككتاب ـ : سِير اللجام تُمْسك به الدابة . [22] عَثرَ بأجلَِه : المراد أنه سقط في أجَلِهِ بالموت قبل أن يبلغ ما يريد . [23] العَثْرَة : السَقْطَة ، وإقالة عَثْرَتِه : رَفْعُهُ من سقطته . والمُرُوءة ـ بضم الميم ـ : صفة للنفس تحملها على فعل الخير لانه خير . [24] قُرِنَتِ الهَيْبةُ بالخَيْبَة : أي من تهيّب أمراً خاب من إدراكه . [25] الحياء بالحرمان أي : من أفرط به الخجل من طلب شيء حرم منه . [26] امْشِ بدائكَ أي : مادام الداء سهل الاحتمال يمكنك معه العمل في شؤونك فاعمل ، فان أعياك فاسترح له . [27] كنت في إدْبَار أي : تركت الموت خلفك وتوجّهت اليه ليلحق بك . [28] الموت في إقْبَال أي : توجه إليك بعد أن تركته خلفك . [29] الشّفَق ـ بالتحريك ـ : الخوف . [30] تأوّل الحكمة : الوصول إلى دقائقها . [31] العِبْرَة : الاعتبار والاتعاظ . [32] سُنّة الاوّلين : طريقتهم وسيرتهم . [33] غَوْر العلم : سرّه وباطنه . [34] زُهْرَة الحكم ـ بضم الزاي ـ أي : حُسْنه . [35] الشرائع ـ جمع شريعة ـ : أصلها مورد الشاربة ، والمراد ـ هنا ـ الظاهر المستقيم من المذاهب ، وصدرعنها أي : رجع عنها بعد ما اغترف ليفيض على الناس مما اغترف فيحسن حكمه . [36] الصدق في المَوَاطِن : مواطن القتال في سبيل الحق . [37] الشَنَآن ـ بالتحريك ـ : البغض . [38] التَعَمّق : الذهاب خلف الاوهام على زعم طلب الاسرار . [39] الزَيْغ : الحَيَدَان عن مذاهب الحق والميل مع الهوى الحيواني . [40] الشِقَاق : العِناد . [41] لم يُنِبْ أي : لم يرجع ، أناب يُنِيب : رجع . [42] وَعُرَ الطريقُ ـ كَكَرُمَ ووَعَدَ ووَلِعَ ـ : خَشُنَ ولم يسهل السير فيه . [43] أعْضَلَ : اشتدّ وأعجزت صعوبته . [44] التَمَارِي : التجادُل لاظهار قوة الجدل لا لاحقاق لحق . [45] الهَوْل ـ بفتح فسكون ـ : مخافتك من الامر لا تدري ما هجم عليك منه فتدهش . [46] الترَدّد : انتقاض العزيمة وانفساخها ثم عودها ثم انفساخها . [47] الاسْتِسْلام : إلقاء النفس في تيار الحادثات . [48] المِرَاء ـ بكسر الميم ـ : الجدال . [49] الدَيْدَن : العادة . [50] لم يصبح ليله أي : لم يخرج من ظلام الشك إلى نهار اليقين . [51] نَكَصَ على عَقِبَيْه : رجع متقهقراً . [52] الرَيْب : الظنّ ، أي الذي يتردد في ظنه ولا يعقد العزيمة في أمره . [53] سَنَابِكُ الشياطين : جمع سُنْبُك بالضم ، وهو طَرَف الحافر ; ووطئته : داسته ، أي تستنزله شياطين الهوى فتطرحه في الهَلَكة . [54] المُقَدّر : المُقْتَصِد ، كأنه يقدّر كل شيء بقيمته فينفق على قدره . [55] المُقَتّر : المُضَيّق في النفقة ، كأنه لا يعطي إلاّ القتر ، أي الرمقة من العيش . [56] المُنى : جمع مُنْيَة ، وهي ما يتمناه الانسان لنفسه ، وفي تركها غنى كامل ، لان من زهد شيئاً استغنى عنه . [57] طول الامَل : الثقة بحصول الاماني بدون عمل لها . [58] الدَهَاقِين : جمع دِهْقان ، وهو زعيم الفلاحين في العَجَم . والانْبار : من بلاد العراق . [59] تَرَجّلُوا أي : نزلوا عن خيولهم مُشاةً . [60] اشتدّوا : أسرعوا . [61] تَشُقُّون ـ بضم الشين وتشديد القاف ـ : من المشقّة . [62] تَشْقَوْن الثانية ـ بسكون الشين ـ : من الشقاوة . [63] الدَعَة ـ بفتحات ـ : الراحة . [64] العُجْب ـ بضم فسكون ـ : الاعجاب بالنفس ، ومن أعجب بنفسه مقته الناس ، فلم يكن له أنيس وبات في وحشة دائمة . [65] التافه : القليل . [66] السَرَاب : ما يراه السائر الظمآن في الصحراء فيحسبه ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً . [67] النوافِل : جمع نافلة ، وهي ما يتطوع به من الاعمال الصالحات زيادة على الفرائض المكتوبة ، والمراد أن المتطوّع بما لم يكتب عليه لا يقربه إلى الله تطوّعه إذا قصّر في أداء الواجب . [68] ورد في بعض النسخ : حذفات . والخذف : القذف . وحذفات اللسان : ما يلقيه الاحمق من العبارات العجلى بدون روية ولا تفكير . [69] مراجَعَة الفِكر أي : التروي فيما سبق به اللسان . [70] مُمَاخَضَة الرأي : تحريكه حتى يظهر زُبْده ، وهو الصواب . [71] حَتّ الورق عن الشجرة : قَشْرُهُ ، والصبر على العلّة : رجوع إلى الله واستسلام لقدره ، وفي ذلك خروج اليه من جميع السيئات وتوبة منها ، لهذا كان يَحُتّ الذنوب . [72] الكفاف : العيش الوسط الذي يكفي الانسان حاجاته الاصلية . [73] الخَيْشُوم : أصل الانف . [74] الجمّات : جمع جَمّة ـ بفتح الجيم ـ وهو من السفينة مُجْتَمَعُ الماء المترشّح من ألواحها، والمراد لوكفأت عليهم الدنيا بجليلها وحقيرها . [75] الجَدّ ـ بالفتح ـ : الحظ، والمراد إقبال الدنيا على الانسان . [76] التَذَمّم : الفِرار من الذم ، كالتأثّم والتحرّج . [77] عَقَرَ : عَضّ ، ومنه الكلب العَقُور . [78] اللّسْبَة : اللَسْعَة، لَسَبَتْهُ العَقْرَب ـ بفتح السين ـ : لَسَعَتهُ ، والمرأة ـ في رأي الامام ـ تشبه العقرب ، لكن لسعتها ذات حلاوة . [79] لا تُبَلْ : لا تكْتَرِثْ ولا تهتم . [80] يُبَاعِدُ الامْنِيَة أي : يجعلها بعيدة صعبة المنال . [81] نَصِبَ ـ من باب تَعِب ـ : وهو بمعناه مع مزيد الاعياء . [82] نَفَسُ المَرْء خُطَاهُ إلى أَجَلِه : كأن كلّ نَفَس يتنفسه الانسان خطوةٌ يقطعها إلى الاجل . [83] اعتبر آخرها بأولها : أي قيس ، فعلى حسب البدايات تكون النهايات . [84] أرْخَى سُدُوله : جمع سدِيل ، وهو ما أسدل على الهوْدَج، والمراد حجب ظلامه . [85] يَتَمَلْمَل : لا يستقرّ من المرض كأنه على ملة، وهي الرماد الحارّ . [86] السليم : الملدوغ من حيّة ونحوها . [87] يعْرِض به ـ كتعرّضه ـ : تصدّى له وطلبه . [88] لا حَانَ حِينُك : لا جاءوقتُ وصولك لقلبي وتمكن حبك منه . [89] المَوْرِد : موقف الورود على الله في الحساب . [90] القضاء : علم الله السابق بحصول الاشياء على أحوالها في أو ضاعها . [91] القَدَر : إيجاد الله للاشياء عند وجود أسبابها ، ولا شيء من القضاء والقدر منهما يضطر العبد لفعل من أفعاله . [92] الحاتم : الذي لامفرّ من وقوعه حتماً . [93] تَتَلَجْلَجُ أي : تتحرك . [94] الابَاط : جمع إبْط، وضَرْب الاباط : كناية عن شدّ الرِّحال وحثّ المسير . [95] بَقِيّة السيف : هم الذين يبقون بعد الذين قتلوا في حفظ شرفهم ودفْعِ الضَيْم عنهم وفضلوا الموت على الذلّ ، فيكون الباقون شُرَفاء نُجَدَاء ، فعددهم أبقى ولدهم يكون أكثر ، بخلاف الاذِلاّء ، فإنّ مصيرهم إلى المحو والفناء . [96] مَقَاتِلُه : مواضع قتله . | |
|
-جبريل- عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 13/08/2010 العمر : 49 تاريخ الميلاد : 25/04/1975 الجنس : عدد المساهمات : 138 نقاط : 302 السٌّمعَة : 8 الهوايات : اخدمة آل محمد الدولة : سفينة النجاة
| موضوع: رد: المختار من حكم أمير المؤمنين {ع} الإثنين نوفمبر 08, 2010 7:23 pm | |
| جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتكم إنه على كل شيٍ قدير
| |
|
Admin المدير العام
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 29 تاريخ الميلاد : 10/12/1994 الجنس : عدد المساهمات : 565 نقاط : 1592 السٌّمعَة : 20 الهوايات : المطالعة عبر الأنترنت الدولة : سوريا
| موضوع: رد: المختار من حكم أمير المؤمنين {ع} الإثنين نوفمبر 08, 2010 7:29 pm | |
| مروركم العطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أسعــــــــــدنا ــــــــــــــــر | |
|