بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [الأحزاب : 23]
السيد العلوي الهاشمي دينا وطينا إن السيد نوفل بن الحارث رضوانالله عليه
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القريشي الهاشمي .
أسلم نوفل بن الحارث في يوم بعد أن أخرجه المشركون عنوة مع العباس وعقيل وذكر العباس أنهم قد أسلموا قبل بدر وأخفوا إسلامهم وفداه العباس بمال كان قد أخفاه قبل قدومه إلى موقعة بدر وكشفه رسول الله (ص) وآخى رسول الله بين العباس ونوفل بعد هجرتهما من مكة إلى المدينة ، وكانت هجرته مع العباس يوم الخندق ، وشيعهما ربيعة بن الحارث في مخرجهما إلى الأبواء ، ثم أراد الرجوع إلى مكة ، فقالا له : أين ترجع إلى دار الشرك يقاتلون رسول الله (ص) ويكذبونه وقد عز الله رسوله وأصحابه إرجع ، فرجع ربيعة بن الحارث وهاجر معهما .
كانت عودة نوفل والعباس إلى مكة بعد بدر بأمر من رسول الله (ص) ليقيموا ما كانوا يقيمون بني هاشم من أمر السقاية والريادة والرئاسة ، واقتطع لهما بيوتا بجوار مسجد رسول الله (ص) .
وروى ابن الأثير : أن نوفل قد افتدى نفسه برماحه التي كان يختزنها بجدة بعد أن أخبره رسول الله (ص) بمكان وجودها ، ولم يكن يعلم أي إنسان بها غير نوفل ومن أودعت إليه وقال له : كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين وكانت ألف رمح .
شهد نوفل المشاهد مع رسول الله (ص) بعد وقعة بدر وكان ممن ثبت مع رسول الله يوم حنين .
توفي نوفل بن الحارث سنة 15 هجرية وكان أسن من أسلم من الهاشميين .