كتاب الرد على المرتد {مناظرة بين شيعي ونصيري}

بارك الله فيك أخي admin ونصرك ونصرنا على من يريد بنا تشويه هذا البيت الطاهر الجليل

قوله تعالى (( وأحلل عقدّة من لساني * يفقههُ قولي )) . . . .

يمكنك أيضا أخي الكريم الاطلاع على المناظرة
فقط يجب عليك الضغظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


والسلام عليكم

علوي ليس في يقيني إرتياب **** لآل محمد كل كل الولاء

الف شكر لكم ولجهودكم الجبارة في اعلاء كلمة الحق

عظم الله أجرك ويسر الله أمرك ( وياريت يا أخي لو في منك كتير من هلشباب بس للأسف أنتا من النوادر والله العظيم

قرأت ما جاء في هذه (( المناظرة )) و هنا جدرت الإشارة إلى كلمة (( مناظرة )) و هي من النظير و النظير في اللغة العربية بحسب معجم المعاني (( نَظير: ( اسم ) - الجمع : نُظَرَاءُ ، نَظِيرَاتٌ ، نَظَائِرُ - نَظير : مُناظِر وشبيه ومساوٍ ومثل في الأهميَّة أو الرُّتبة أو الدَّرجة - يقال : فلان مُنقطِعُ النَّظير : ليس له شبيه )) ... قال الإمام علي (ع) : رحم الله امرء عرف قدر نفسه فصانها ... و قوله تعالى : (( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) , فهل يجوز أن نضع أنفسنا فيما ليست هي فيه !؟ و فيما أقول أستذكر بعض أبيات الشعر  (( فاترك مجاورة السفيه فإنها *** ندمٌ و عبءٌ بعد ذاك وخيمُ *** وإذا جريتَ مع السفيه كما جرى *** فكلاكما في جريه مذمومُ *** وإذا عتبتَ على السفيه ولُمْتَهُ *** في مثل ما يأتي فأنتَ ظلومُ )) و قال الشاعر أيضا ً (( إذا سبني نذل تزايدت رفعة *** وما العيب إلا أن أكون مساببه *** ولو لم تكن نفسي علي عزيزة *** لمكنتها من كل نذل تحاربه )) ... ما قصدته مما سبق أن جدال هؤلاء غير محمود و هنا فنحن لا نناظر إلا من استحق المناظرة فلا يستوي الأعمى و البصير فالمناظرة تحتاج لنظيرين إتفقا على الأصل و لكل منهما رأي لا يخالفه فيثبته بالحجة ... أما في حالتنا هذه فلا اتفاق في الأصل و نحن نتبادل التهم و الشتائم (( و هذه ليست مناظرة ))  قال تعالى (( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )) و في عنوان الموضوع ( الرد على المرتد ) أقف مطولاً عند كلمة ( مرتد ) هذه ففي حالتنا ها هنا لا أرى إرتداد فلكل كلمة معنى و لا يجوز خلط المعاني فالمرتد شيء و الجاحد شيء آخر و المنكر بخلافهما و كذلك الضال و المغضوب عليه و حتى نقول أن فلان مرتد فلابد من وجوب أمور معينه تفضي للإرتداد و كذلك فإني أقف مطولاً على العنوان كاملاً ( الرد على المرتد ) و لست أرى فيه عنوانا ً مناسبا ً... أما فيما يخص الرد فلو أن أحد ما قال قول ما و جاء من يردد ذلك القول و يحرف فيه لكان من الواجب على القائل الرد عليه حتى لا يلتبس الأمر على القارئ لاحقا ً و لأنه لابد من الإيضاح في هذه الحالة لأنه قد تمت رواية قول فيه زيادة أو نقصان و وجب هنا إيضاح ما قيل بدقة كأن يروي أحدهم قصة ما سمعها من شخص ما فيزيد فيها أو ينقص منها كما جاءت في الأصل فيجب هنا تصحيح الرواية , هذا فيما يخص الرد و بالطبع لا أقصد الرد على الجواب ... إذا ً فإن حقيقة ما يحصل هو جدال و مشادات كلامية لن تفضي إلى شيء إيجابي فيه الخير و الصلاح ... إن الإنحدار لا يتم دفعة واحدة ... و ما يحصل الآن هو بداية انحدار حقيقي لن تكون نتائجة إلا سلباً في كل الإتجاهات و المجالات ولا أظن أن من علمائنا الأفاضل و سادتنا من يؤيد أن ندخل في مشادات كلامية مع هذا و ذاك لا تحت عنوان المناظرات ولا تحت عنوان إظهار الحق ... فإذا أردنا أن نظهر الحق فالأجدر بنا أن نظهره بالفعل لا بالقول فمن خلال تنفيذ تعاليم ديننا الحنيف فيما يتعلق بالعبادات و معاملة الناس و خلافه نستطيع أن نظهر للعالم أجمع الصورة الحقيقية لنا ما سيدفع الأباطيل عنا ... أما من يعتقد أنه بنقاشه و جداله مع من يتهموننا بالتهم الباطلة سيصلح من رأيهم اتجاهنا فهو واهم واهم واهم ... و من سيرد علي بالقول ( أنا أجادلهم كي أظهر الحق ) أرد عليه بقوله تعالى (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) )) و قال تعالى (( مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً )) و حتى يصمت من يشتمنا أو يسبنا أو يلفق لنا التهم الباطلة فلابد له أن يهتدي في البداية ... فبدون هداية لا يمكن أن يقتنع بصوابيتنا و خطأه و بالتالي سيستمر فيما هو عليه ... و من هنا فلا طائل من جدال هؤلاء و النتيجة لن تكون إلا غل الصدور و فتح أبواب لمشادات كلامية أكبر و أعنف ... إذا ً فالمناظرة شيء له أصول و الرد أمر آخر و له شروط والمرتد لابد له أن يكون على أمر ما و من ثم يرتد عنه , فإن الكافر ليس بمرتد فكفره دون الإيمان نفى عنه صفة الإرتداد , قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) , و التكليف بحسب درجة المكلف فلا يجوز تكليف طالب أول ابتدائي بحل معادلة بثلاثة مجاهيل على سبيل المثال ولا يجوز للإنسان أن يكلف نفسه فيما رفع الله عنه فيه التكليف فلكل دور و لكل كتاب أجل , و أختم بقول الإمام علي (ع) حيث قال : إرضاء الناس غاية لا تُدرك وإرضاء الله غاية لاتترك فاترك مالا يدرك وأدرك مالا يترك ... تقبلوا مروري بود و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحب أن أضيف لما سبق أننا لم نسمي أنفسنا بالعلويين أو بالنصيرين أو بخلافها من التسميات التي تعددت على مر الزمان ... فقد تمت تسميتنا تارة بالرافضة و تارة بالكفرة و تارة بالمجوس و تارة بالعلويين و تارة بالنصيريين و ما إلى هنالك من تسميات إختلفت بحسب زمانها , و الهدف منها كان و مازال واحدا و هو رفع صفة ( الإيمان ) أو ( الإسلام ) عنا , مما يجعل من قتلنا و محاربتنا أمراً مقبولاً للغير , نعم نحن نفتخر و نعتز بانتسابنا للإمام علي ( ع ) أو للسيد محمد بن نصير ( ع ) و لكن وجب التأكيد أننا لم نسمي أنفسنا نصيريين أو علويين أو غيرها من التسميات , بل هذه تسميات سمانا إياها أعداء الله لنفي الإسلام و الإيمان عنا

أخي الكريم (( عاشق العلامة سليمان الأحمد )) ... هل ترى من المنطقي مثلاً أن نفعل كما يفعل الشيعة و الوهاببين فنفتتح مثلا ً قنوات تلفزيونية لنشتم و نسب بعضنا البعض !!! ثم نأتي بكتبنا و كتبهم و نقارن بينها و نعطي الأدلة و الحجج على صحة ما نقول !!! هل أمرنا بمجادلة الجاهلين و هل نحن عليهم بوكلاء !!! بمعنى هل ترى من المناسب أن نتبع مبدأ و أسلوب الشيعة في تشييع الناس !!!؟ إن كنت ستقول لي أنك ترى من المناسب جدال هؤلاء من باب رد التهم فسأذكرك بأنه من فجر الإسلام و حتى يومنا هذا لم تنف هذه الإتهامات عنا و في كل زمان نجد من هم على حق و من هم على باطل ولن تنفى هذه الإتهامات عنا أبداً , و لا ننسى أننا لسنا الوحيدين في هذا الشأن , فمن يتبعون سنة الصحابة يتهمون من غيرهم بألف ألف اتهام و كذلك الشيعة متهمون و نحن متهمون و حتى البوذيين متهمون , اعلم أخي أننا نحترم جميع الطوائف ولا نبادل السيئة إلا بالحسنة ولا نؤذي إلا من امتدت يده إلينا بالأذى رداً لأذاه عنا و لا يهمنا بما يؤمن غيرنا فهم أحرار بل ولا يهمنا نظرة غيرنا فينا , فكما ينظر أي أحد إلينا بالسوء فهنالك من حيث يدري أو لا يدري من ينظر إليه بالسوء ذاته بل و أكثر إضافة إلى أننا لا نهتم بما يقوله الآخرون عنا , فلو أردنا أن نتبع مقالة الناس و رضا الناس و إعجاب الناس لتركنا ديننا و إيماننا و اتبعنا رأي الناس دونما علم أو تمحيص , فنكون بذلك كغيرنا تماما نزرع الفتن و نغل الصدور و نفرق الصفوف و نترك التقية و نلتهي بالصغائر عن الكبائر , و اعلم يا صديقي أن محمد رسول الله ( ع ) لم ينل رضا الناس جميعا و اختلفوا فيه و كذلك الإمام علي ( ع ) و أعتقد أننا أمرنا بالتقية , فليس كل ما كتب صحيح ولا كل ما قيل صحيح ولا كل ما فهمت يعني أنك على صواب , فمن وجه نظر صاحب الرأي هو المصيب و أنت المخطئ و من وجهة نظرك فأنت المصيب و هو المخطئ , أنت تقرأ و أنا أقرأ و كل منا يقرأ ذات الكتاب و لكل انسان تفسيره لما قرأ حتى بما يخص القرآن الكريم لم تتفق الناس فلكل تفسيره و معتقده و ليس من شأننا أن نجادل فلان و فلان و لسنا مكلفين بإتمام الرسالة المحمدية , فتذكر أن إرضاء الناس غاية لا تُدرك وإرضاء الله غاية لاتترك فاترك مالا يدرك وأدرك مالا يترك .