علي يرد الشمس في البقيع

بسم الله العلي العلام.. بارئ النسمة ومنشئ الأنام..
ورد في كتب الشيعة والسنة وسواهما من الطوائف أن الرسول الكريم (ص) كان في أحد الغزوات وكان قسم من الجيش يصلي العصر، ومن الذين لم يصلوا بانتظار دورهم سيدنا أمير المؤمنين على محبيه السلام.
وبعد أن صلى الرسول قال لسيدنا علي: يا أبا الحسن، إن بي أمنة من نعاس فمهد لي حجرك لأنام فيه، فمهد الإمام حجره للنبي فنام.
وعند غروب الشمس تنبه الرسول، فقال الإمام: يا رسول الله إني لم أصلي العصر، ولم أحبب أن أنبهك وبك النعاس.
فقال النبي: يا علي قم وادع الله سبحانه فإنه يرد عليك الشمس.
فقام أمير المؤمنين على مرأى من الجمع وأومى للشمس بعد الدعاء فردت إلى وقت الزوال، فصلى وردها إلى ماوراء الأفق.
فقال النبي: يا علي قم من غد وصلي الفجر في بلاط البقيع وانتظر الشمس حتى تشرق فسلم عليها فإنها ترد عليك السلام.
وخرج الإمام في اليوم الثاني وتبعه عدد كبير من الصحابة ووقفوا في مكان لا يراهم ( والله أعلم بهم ).
وبعد الصلاة انتظر الشمس حتى بزغت فخاطبها وقال لها:
السلام عليك يا أول خلق الله الجديد..
فردت بلسان عربي مبين: وعليك السلام ياأول ياآخر ياباطن يا ظاهر يا من أنت بكل شيء عليم..
فجزع القوم وعادوا للرسول وقالوا له: يا رسول الله إن سمعنا ابن عمك يسلم على الشمس فتخاطبه بمثل ما يخاطب الله سبحانه.
فقال لهم الرسول: ما أضعف إيمانكم.. أما قولها ياأول أي أول من آمن بي.. ويا آخر أي آخر الأوصياء لآخر الآنبياء.. ويا باطن أي الباطن بالعلم والإيمان.. ويا ظاهر أي الظاهر على الأعداء بالفروسية.. وعلمه من علمي وعلمي من علم الله..

فسبحان من له يسجد من في السماوات والأرض وهو العلي الكبير..
والحمد لله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم..

أزدشير العلوي