أشكرك أخي الكريم وجزاك الله كل الخير
واسمح لي بالإضافة لزيادة البحث أكثر حول هذه الشخصية الفذة ....
ذكر أهل التحقيق أن أبا شعيب توفي سنة 270هـــ وتوفي الإمام الحسن الآخر سنة 260هـــ أي بقي أبو شعيب بعد مولانا الحسن الآخر العسكري عشر سنوات .....وقد تخَرّج على يديه أي أبي شعيب ثلة من الفقهاء والعلماء والمحدثين والحكماء ومن جملتهم السيد الجنان (ق) معاصر الإمامين العسكريين الذي انتقلت الْمرجعية إليه بعد إظهار وفاته سنة 270هـ ومن ثم انتقلت إلى الشيخ الخصيبي سنة 287هـ
وجاء في الباب الأخير 14 رقم الحديث 32 من الهداية الكبرى:
وَعنهُ، عَنْ محمَّدِ بنِ إسماعيلَ الحسَنيِّ، أنَّ أبا الحسَنِ صَاحِبَ العَسكَرِ(ع) احتَجَبَ عَنْ كثيرٍ مِنَ الشِّيعةِ، إلاَّ عَنْ عَددٍ يَسيرٍ مِنْ خَواصِّهِ، فَلمَّا أفضى الأمرُ إلى أبي محمَّدٍ الحَسَنِ(ع) كَانَ يُكلِّمُ الخَواصَّ, وَغَيرَهم مِنْ وَراءِ السِّترِ، إلاَّ في الأوقاتِ الَّتي يَركبُ فيها إلى دَارِ السُّلطانِ، وَإنمَّا ذَلكَ مُقدَّمةٌ لِغيبةِ صَاحبِ الزَّمانِ(ع) ـ وَفي تِسعَ عَشْرةَ سَنة مِنَ الوقتِ تُوفيَ المعتمدُ، وَبُويعَ لأحمدِ بنِ الموفَّقِ ـ وهوَ المعتضدُ ـ في رَجب الفَردِ سَنةَ تِسعٍ وَسَبعينَ وَمِائتينِ ، وَفي سَنةِ تِسعٍ وَعِشرينَ مِنَ الوقتِ تُوفيَ المعتضدُ, وَبُويعَ لابنِهِ عَليٍّ المكتفي باللهِ في شَهرِ رَبيعٍ الآخرِ سَنة تِسعٍ وَعِشرينَ وهي سنةُ تِسعٍ وَثمانينَ وَمِائتينِ مِنَ التَّاريخِ، وفي سَنةِ خَمسٍ وَثلاثينَ مِنَ الوَقتِ تُوفيَ المكتفي باللهِ،وَبُويعَ لأخيهِ جَعفرٍ المقتدرِ باللهِ بنِ أحمدَ, في ذِي القعدةِ سَنةَ خَمسٍ وَتِسعينَ وَمِائتين ـ
وكَانتْ كُتبُهُ,وَدَلائلُهُ, وتَوقيعاتُهُ(ع) تَخرجُ عَلى يَدِ أبي شُعيبٍ محمَّدِ بنِ نُصيرِ بنِ بَكرٍ النُّمَيريِّ، فَلمَّا تُوفيَ، خَرَجَتْ عَلى يَدِ جَدَّتِهِ أمِّ أبي محمَّدٍ(ع) وعَلى يَدِ أبي عَمْرٍ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ العَمْريِّ الوكيلِ, وعَلى يَدِ ابنِهِ محمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمْريِّ.
وفيه أيضا عن ظهور المهدي:
.....قَالَ المفضَّلُ: قُلتُ: يَا سَيِّدي, فَمَنْ يُخاطبُهُ, وَمَنْ يُخاطِبُ ؟ قَالَ الصَّادقُ(ع): يُخاطبُهُ الملائكةُ, وَالمؤمنونَ مِنَ الجنِّ، وَيَخرجُ أمرُهُ, وَنهيُهُ إلى نُقبائِهِ, وَثِقاتِهِ, وَوكلائِهِ, وَوُلاتِهِ، وَيَقعدُ بابُهُ محمَّدُ بنُ نُصيرٍ في يَومِ غَيبتِهِ بصاريَّا، ثُمَّ يَظهَرُ في مَكَّةَ ـ وَاللهِ ـ يَا مُفضَّلُ ـ فَكأنِّي أنظرُ إليهِ, وَهوَ دَاخِلٌ مَكَّةَ، ......إلى آخره