وليعشْ بشّارُ...
اِذبحْ ، فعين العدل ما تختارُ
نحن الأضاحي ،أيها الجزّارُ
من قام يثغو ، فهو كبش فاسدٌ
اِجعله يهوي للرّدى ، ينهارُ
لا تكترثْ للنّابحين تذمّرا
لا خير فيهم ، إنّهم أشرارُ
جيش الأسود إذا استوى في غابةٍ
صلّت له الأغنام والأبقارُ
الحقّ ما يرضيك يا ليث الرّبى
بين المخالب ، إنّنا الأحرارُ
اِسحقْ ألوف الخائنين ، تجرّؤوا
أن يُفصِحوا عمّا حوته الدّارُ
اِضربْ بُغاة ، يبتغون تحرّرا
ولْيبتلِعْ تخريفهم إعصارُ
مِليون كلب ، لايساوي شعرةً
من شَعر رأس العزّ يا مغوارُ
لو يقتضي التّركيع قتل شعوبنا
فاقتلْ ، فأنت الأوحدُ الجبّارُ
الشّمسُ تبقى في السّماء مضيئةً
ما ضرّنا لو تسقط الأقمارُ
لو مات كلّ الشّعب ، فاحكم أرضنا
فإذا خطبت ، تصفق الآثارُ
كيف السبيل لأن نحسّ كرامةً؟
من دون قمعك ، ننتهي ، نحتارُ
إنّا ألفنا بالسياط يسوقنا
فاجلِدْ ، سياطُك منتجٌ مدرارُ
أعداؤنا ليسوا غزاةَ ديارنا
أعداؤنا مَن ناوشوا ، أو ثاروا
والقائلون بأنّ قمعك صارمٌ
لا يفهمون ، وما لهم إبصارُ
إنّا رضينا بالرّصاص يدقّنا
ما شأنكم ، يا أيها الفجّار؟
نختار من يغتالنا بكرامة
نختار موتا ، وليعش بشّارُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالحاقدون بطبعهم لم ينطقـــوا
يوما حروفاً عطــــــرها مدرار
فحروفهم تلد النجاسة دائمـــاً
وصفاتهم في غيرهم تُختــــــارُ
المالُ والدولار يبدو سعركم
إن تنطقوا تتزايد الأسعـــــــــارُ
والعار ألا تعرفوا ماذا جرى
ومن الذين طوتــــهم الأخبـــــار
هاتوا الدلائل كي نصدق كذبكم
فالسبُّ منطقُ من هووا وانهاروا
النازحون تشردوا بسلاح مــن
تتشـــــــــدقون بأنهـــم ثــــوَّارُ
واستـُثمروا كدعاية لغوايــــــة
حتى أتت ((جولي 1)) عليك تغارُ
1- جولي : ممثلة أمريكية أرسلها الأمريكيون للتهييج والتحريض إلى المخيم المزعم أقامته تركية على حدودها للاجئين السوريين
وجنودنا قتلوا بأيديهم فهـــــل
تبكي عليهم أيها الثرثـــــــــــــارُ
وهل امتهنت السبَّ شعــراً
إنما مـِن مثلكم تتبرأ الأشعـــــارُ
الاتهام من الفضاء فضيحة
في حضنها تتحضر الأعــــــذارُ
جُلُّ الذين عن الفضيلة دافعوا
في طبعهم وسلوكهم فجَّــــــــــارُ
يبدو بأنك حاقدٌ متعصــــــبٌ
ولذا تتـــوه أمامك الأفكــــــــــارُ
وترى الذي يُرضي شعوراً كامناً
فتثـــــورُ ثم تـــدورُ ثمَّ تُـــــــدار
ستعـود نحو الصفر ثمَّ تسبنــــي
وتحـــارُ تمَّ تحــــارُ ثمَّ تحـــــــارُ
يا صاحبَ الحسنات أحسن للذي
أعطاه ربُّ العرش والغفـــــــــارُ
وصُن اللسان عن الغواية يا فتى
فخطوطُ وجهك نبضُها جــــــزَّار
الشعر ليس لقاذف للســم بــــــل
لموحِّد لمــــن اختفــــوا وتـــواروا
إن كان لا يدري سوى ما قالــه
ربي أجره فإنك الغفــــــــــــــارُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ