قال الشيخ حسين سعود(قدس سره) شوق وعتاب :
9/6/1975
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى لها مدمع العينين ينهملُ & ونارها في حشى الأشواق تشتعل
ذكرى ليالٍ و أيامٍ نعمتُ بها & حوافل الجد لم يعبث بها الهزل
أيام زهر التآخي و الوفا أرج & والحب في الله من خمرالمنى ثمل
مع سيد من بني حمدان أنزله & منازل الأكرمين القول و العمل
عبدٌ لهاديه يهدي الحائرين إلى & ما كان ينهجه في الغابر الرسل
شيخٌ يطير به من حيدرٍ نسبٌ & أسبابه بعرى حمدان تتصل
كم مرة وصلتني منه عابقة & من شعره ضاق عن أمثالها المثل
وحاك لي من حواشيه روائعها & ثوباً موشىً عليه تحسد الحلل
لكنها أفطمتني اليوم مُرضعهُ & و لم تُبن لي أسباب و لا علل
هل انتقالٌ و حاشاه و لا و أبي & و إن يكن ذاك إني لست أنتقل
أعيذه أن يكون الحب قد خمدت & فيه لواعجه أو مسَّه ملل
ربي إليك أتى الجاني بما كسبت & يداه حُطَّ به في بابك الأمل
زدني من الحب للإخوان أن كرموا & عليًّ منهم بلقياهم وإن بخلوا
أزكى التحيات أهديها لكم ولمن & عن رؤية الحق ما غابوا ولا أفلوا
جواب الشيخ عبد الهادي حيدر (قدس سره) :
3/7/1975
بسم الله الرحمن الرحيم
لا الأمنُ يشغلني عنكم ولا الوجل & كلا ولا اليأس ينسيني ولا الأمل
و لا ارتضيت لعمري عنكم بدلاً & مهما علا و غلا في ذاته البدل
أحبَّكَ القلب حباً لا يخامره & ريبٌ و لا يعتريه الزيغ و الزلل
و إنني و حنين الشوق يشهد لي & باق على العهد عنه لست أنتقل
حمَّلتني منك إطراءً أنوء به & عفواً حنانيك إني لست أحتمل
أنت الحسين أبو الإحسان من شهدت & على ندى كفه الأبراد والحلل
وأنت سيفٌ على الأعداء مُنصلتٌ & تشقى به مُهَج الضلَّال و القُلل
وأنت نبراس رشدٍ إن دجت ظُلَمٌ &ولجَّ في الغي من شطت به السبل
وأنت حجة هذا العصر في زمنٍ & عاثت بأبنائه الأهواء و النحل
كم موقفٍ لك في التوحيد تشكره& لك الأئمة و الأملاك و الرسل
لو جُمعت غُرر الأخلاق في رجلً & لكنت أنت بحق ذلك الرجل
ماذا أعدِّد من أوصافه و له& ما لا يحيط به سهلٌ و لا جبل
ً للألى نهجوا & نهج الخصيبي ما زاغوا ولا عدلوا
وصانه الله ممن لا خلاق لهم & ولا لهم في الهدى علُّ ولا نهل