القصيدة المغناة( الجمجمة) أنقلها كما تغنى
سلام بالصبح وبالعشيا على قبر حوى جسد النبيا
ظل سلامنا يغدي ويهدي على أرض بها المولى عليا
إمامٌ خصه ربي بعلمٍ وشرفه على كل البريا
وأعطاه الفتوة والقناعة وزوجه بفاطمة النبيا
وخاوا المصطفى في باب خيبر ونام على فراش الهاشميا
ومكلم الشمس ببقيع عرقد ومفني الشرك مولانا عليا
ورد الشمس أربعين مرة واثنان ورد الميت حيا
ويوم كان على الميمون راكب لقى على الأرض جمجمة رميا
يعجب في كبرها من رآها كل من شافها يعجب عليا
رفعها علي ت قبال وجهو وقال يا عالم السر الخفيا
سألتك ياقدير بجاه طه وبالحسنين وفاطمة النبيا
تحيي الجمجمة حالاً بسرعة لتحكي لي قصصها والقضيا
وما كان شغلا ثم عملا كانت ملك أم كانت رعيا
وكانت ذكر أم انثى فكانت وكانت كهل أم كانت صبيا
فجاوبت الجمجمة ثم قالت كنت ملك بزماني يا وصيا
كنت حاكم رقاب الناس ظلاً عظيم الشان في جيش قويا
إذا ركبت الجواد ترج تحتي جبال الأرض مع قاعا وديا
ترج سهولها طولا وعرضا كرعد الشتي في قصفٍ قويا
وتركب عن يميني ميت ألفاً رماح طوال محنية حنيا
وتركب عن شمالي ميت ألفاً سيوف صقال مجلية جليا
وتركب من ورائي ميت ألفاً شريتهم من موالي شريا
وتكب من أمامي ميت ألفاً من السودان والحبش القويا
وهبت من العذارى ألف بنت بنات بكار كالشمس المضيا
وكل بنت منهم جابت غلام وكل غلام يحكم في قضيا
تقضى العمر مالي من هداني على الإيمان والدين السويا
ومتعت الشباب بكل لذة مع الزينات والطعام الشهيا
وكل ماتشتهي النفس كاين حلو وحرمه عندي سويا
ببطني أو بفرجي أو بعيني جيد سوى عندي والرديا
واظلم ثم أعدل فالحكومة واحيي قوم و افني قوم فنيا
واعمر بلد واخرب بلد بأمري ولا اعرف نبي ولاوصيا
ولما أمر الرب باخذ روحي فأرسلي ملائكة قويا
عشرة وقفوا من فوق راسي وعشرة ربطو رجليا واديا
وعشرة عطلو حركات جسمي عروق الجسم لووها لويا
وفيهم شخص مهاب قبض روحي قبضها بعنف وما أشفق عليا
وعتد على فراشي بغير حركي بلا روحٍ ولا دمٍ دميا
فلا أبٌ نفعني ولا أخوة ولا زوجات أيضا ولا بنيا
ولا عمُ ولا خالُ و أهلُ وكلٌ جاء يتباك عليا
سمعت القول يما القبر شيلو قبل ما ريحتو تعمي الأذيا
وجابوا المغسل لوسط قصري ومعو زلال لصب المويا
أول طاس صبوها عليي كما المنشار في النخر القويا
وثاني طاس صبوها عليي كضرب السيف وحقك يا عليا
وثالث طاس صبوها عليي كقرص النحل في حرٍ قويا
ورابع طاس صبوها عليي كاس الموت كان أهون عليا
وخامس طاس صبوها عليي طلوع الروح كان أشوب شويا
وسادس طاس صبوها عليي سمعت الوالدة تبكي عليا
وسابع طاس صبوها عليي سمعت الناس وضجيجٍ عليا
وثامن طاس صبوها عليي ذكرت الملك والعز القويا
وتاسع طاس صبوها عليي قصع بالضنا وزوجاتي عليا
وعاشر طاس صبوها عليي فغبت أنا عن الدنيا الدَنيا
وجابولي قميص بلا كمامو عقدو فوق راسي يا عليا
وشالوني على الأكتاف عاجل وحطوني وسط قبري خويا
ولحدوني بلحدٍ كان ضيق وردوا الصخر وترابو عليا
فعتد أنا رهين القبر وحدي فتركوني وما شفقو عليا
وعتد انده أبويي ثم أمي وأولادي فما ردو عليا
وزوجاتي فوحدة بعد وحدة أعاتبهم فما فيهن وفيا
وأولادي فيا ويلي عليهن أناديهن فما ردو عليا
صغار كتير ياحزني عليهم شوا فراقهم كبدي شويا
جاأني أنكراً ونكير بعدون قالولي فأجلس ياشقيا
وقالو مين تعبد ومن ربك وما هو كتابك ومن هو نبيك
ومن خوفي منهم قلت أنتم فقالولي بتكذب يا رديا
ضربوني بعدٍ كان معهم أخدتني الأرض لقاعٍ هويا
فهلكوني وزحنو لا عطامي وجابوني وأجلس ياشقيا
فأخدوني إلى الجنة سريعاً فقالت ظالم شقي ورديا
ومن ظلمي فما فبلت دخولي وقالت أقصوه عن بابي قصيا
وأخدوني إلى جهنم سريعاً ومن كرمي فما قبلت عليا
كنت كل يوم أطعم ألف جائع وأكسي ألف عريانٍ كسيا
ولما شفت بعيوني جهنم تدوي شبه تنينٍ قويا
عقاربها كما بغال الشموس وحياتا كما النخل القويا
وفيها من العجايب و الغرايب وعاجز أن أصفها ع سويا
وفيها شيخ يتسما بمالك يقلبها يمين وميسريا
سمعت الصوت قالو طيلعوه كان كريم في الدنيا الدنيا
وعلى مفرق طرق عنكن رموني حتى أتيت ياسيدي عليا
فأدعو الله يحييني سريعاً حتى أوحد الله العليا
وقام عليً وقد دعى المهيمن وصلى ثم سلم بالتحيا
فأحيا الجمجمة وقامت سريعاً شب نظيف خلقاً مستويا
سبحان الذي خالق جمالو صورة محسنة وحلوة وبهيا
وعاش من بعدها ستين عاماً يعبد خالقو وباري البريا
وعلمه علي الصلاة وصار دوماً يصلي بالصباح وبالعشيا
حضر وقعت جنينٍ ثم بدرٍ وكان بالحرب جبارا عتيا
وفي صفينقد صنع العجايب ارتعب منه معاوية وبني أميا
وأصبح معاوية يحسب حسابو فلا يتني لضربته القويا
00 وكان عليهم ناراً ضريا
ومن بعد الصلاة على محمد نبي الله يا خير البريا