موقع العقيدة العلوية النصيرية
حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 829894
ادارة المنتدي حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 829894
ادارة المنتدي حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


من وإلى كل العلويين ...علماؤنا وأعلامنا الأفاضل...تعريفٌ بطائفتنا العلوية الكريمة...وردٌّ عل المرتدين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الولاء لعلي
عضو مبتدىء
عضو مبتدىء
الولاء لعلي


تاريخ التسجيل : 26/09/2012
العمر : 31
تاريخ الميلاد : 02/02/1993
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 20
نقاط : 39
السٌّمعَة : 0
الهوايات : المطالعة في صحائف القرأن وعلم التوحيد
الدولة : سوريا

حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 Empty
مُساهمةموضوع: حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2   حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2012 5:48 am

حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2

ــ وقال (عليه السلام): مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ ولا حَاجَةَ لِلَّهِ فِيمَنْ لَيْسَ لِلَّهِ فِي مَالِهِ ونَفْسِهِ نَصِيبٌ.
ــ وقال (عليه السلام): تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ وتَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ فَإِنَّهُ يَفْعَلُ فِي الأبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الأشْجَارِ أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وآخِرُهُ يُورِقُ.
ــ وقال (عليه السلام): عِظَمُ الْخَالِقِ عِنْدَكَ يُصَغِّرُ الْمَخْلُوقَ فِي عَيْنِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ رَجَعَ مِنْ صِفِّينَ فَأَشْرَفَ عَلَى الْقُبُورِ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ والْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ والْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ ونَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ لاحِقٌ أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ وأَمَّا الأزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ وأَمَّا الأمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلامِ لَأَخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ سَمِعَ رَجُلاً يَذُمُّ الدُّنْيَا أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا الْمَخْدُوعُ بِأَبَاطِيلِهَا أَ تَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وكَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ تَبْتَغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وتَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الأطِبَّاءَ غَدَاةَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ ولا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ ولَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ ولَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ وقَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وبِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا ودَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا ودَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا ودَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ ومُصَلَّى مَلائِكَةِ اللَّهِ ومَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ ومَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ ورَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وقَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا ونَادَتْ بِفِرَاقِهَا ونَعَتْ نَفْسَهَا وأَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وشَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ تَرْغِيباً وتَرْهِيباً وتَخْوِيفاً وتَحْذِيراً فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ وحَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَتَذَكَّرُوا وحَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا ووَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ واجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ وابْنُوا لِلْخَرَابِ.
ــ وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ لا دَارُ مَقَرٍّ والنَّاسُ فِيهَا رَجُلانِ رَجُلٌ بَاعَ فِيهَا نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا ورَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا.
ــ وقال (عليه السلام): لا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وغَيْبَتِهِ ووَفَاتِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعاً مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الإجَابَةَ ومَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ ومَنْ أُعْطِيَ الاسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ ومَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ.
قال الرضي وتصديق ذلك كتاب الله قال الله في الدعاء ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وقال في الاستغفار ومَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً وقال في الشكر لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وقال في التوبة إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً.
ــ وقال (عليه السلام): الصَّلاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ والْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ ولِكُلِّ شَيْ‏ءٍ زَكَاةٌ وزَكَاةُ الْبَدَنِ الصِّيَامُ وجِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ.
ــ وقال (عليه السلام): اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ.
ــ وقال (عليه السلام): تَنْزِلُ الْمَعُونَةُ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ.
ــ وقال (عليه السلام): قِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ.
ــ وقال (عليه السلام): التَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْهَمُّ نِصْفُ الْهَرَمِ.
ــ وقال (عليه السلام): يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ ومَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ عَمَلُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلا الْجُوعُ والظَّمَأُ وكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلا السَّهَرُ والْعَنَاءُ حَبَّذَا نَوْمُ الأكْيَاسِ وإِفْطَارُهُمْ.
ــ وقال (عليه السلام): سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ وحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ وادْفَعُوا أَمْوَاجَ الْبَلاءِ بِالدُّعَاءِ.
ومِنْ كَلامٍ لَهُ (عليه السلام) لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ قَالَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ.
يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ النَّاسُ ثَلاثَةٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ومُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ وهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ ولَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وأَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ والْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ والْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الإنْفَاقِ وصَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ بِهِ يَكْسِبُ الإنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وجَمِيلَ الأحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ والْعِلْمُ حَاكِمٌ والْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ يَا كُمَيْلُ هَلَكَ خُزَّانُ الأمْوَالِ وهُمْ أَحْيَاءٌ والْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلاً آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا ومُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وبِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ أَلا لا ذَا ولا ذَاكَ أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ والادِّخَارِ لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْ‏ءٍ أَقْرَبُ شَيْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الأنْعَامُ السَّائِمَةُ كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ اللَّهُمَّ بَلَى لا تَخْلُو الأرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وإِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وبَيِّنَاتُهُ وكَمْ ذَا وأَيْنَ أُولَئِكَ أُولَئِكَ واللَّهِ الأقَلُّونَ عَدَداً والأعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً يَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وبَيِّنَاتِهِ حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ ويَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ وبَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ واسْتَلانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وأَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وصَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الأعْلَى أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ والدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ انْصَرِفْ يَا كُمَيْلُ إِذَا شِئْتَ.
ــ وقال (عليه السلام): الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): هَلَكَ امْرُؤٌ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ لا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ ويُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأمَلِ يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ ويَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ وإِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ ويَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ يَنْهَى ولا يَنْتَهِي ويَأْمُرُ بِمَا لا يَأْتِي يُحِبُّ الصَّالِحِينَ ولا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ ويُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وهُوَ أَحَدُهُمْ يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ ويُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِماً وإِنْ صَحَّ أَمِنَ لاهِياً يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ ويَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ إِنْ أَصَابَهُ بَلاءٌ دَعَا مُضْطَرّاً وإِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرّاً تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ ولا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ ويَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وفُتِنَ وإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ ووَهَنَ يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ ويُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وسَوَّفَ التَّوْبَةَ وإِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ يَصِفُ الْعِبْرَةَ ولا يَعْتَبِرُ ويُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ ولا يَتَّعِظُ فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ ومِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى ويُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَماً والْغُرْمَ مَغْنَماً يَخْشَى الْمَوْتَ ولا يُبَادِرُ الْفَوْتَ يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ ويَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ ولِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ اللَّهْوُ مَعَ الأغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ وَ لا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ يُرْشِدُ غَيْرَهُ ويُغْوِي نَفْسَهُ فَهُوَ يُطَاعُ ويَعْصِي ويَسْتَوْفِي ولا يُوفِي ويَخْشَى الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ ولا يَخْشَى رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ.
قال الرضي ولو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة وحكمة بالغة وبصيرة لمبصر وعبرة لناظر مفكر.
ــ وقال (عليه السلام): لِكُلِّ امْرِئٍ عَاقِبَةٌ حُلْوَةٌ أَوْ مُرَّةٌ.
ــ وقال (عليه السلام): لِكُلِّ مُقْبِلٍ إِدْبَارٌ ومَا أَدْبَرَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ.
ــ وقال (عليه السلام): لا يَعْدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ وإِنْ طَالَ بِهِ الزَّمَانُ.
ــ وقال (عليه السلام): الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ وعَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وإِثْمُ الرِّضَى بِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): اعْتَصِمُوا بِالذِّمَمِ فِي أَوْتَادِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): عَلَيْكُمْ بِطَاعَةِ مَنْ لا تُعْذَرُونَ بِجَهَالَتِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): قَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وقَدْ هُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ وأُسْمِعْتُمْ إِنِ اسْتَمَعْتُمْ.
ــ وقال (عليه السلام): عَاتِبْ أَخَاكَ بِالإحْسَانِ إِلَيْهِ وارْدُدْ شَرَّهُ بِالإنْعَامِ عَلَيْهِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مَوَاضِعَ التُّهَمَةِ فَلا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ ومَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ بِيَدِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْفَقْرُ الْمَوْتُ الأكْبَرُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ قَضَى حَقَّ مَنْ لا يَقْضِي حَقَّهُ فَقَدْ عَبَدَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ.
ــ وقال (عليه السلام): لا يُعَابُ الْمَرْءُ بِتَأْخِيرِ حَقِّهِ إِنَّمَا يُعَابُ مَنْ أَخَذَ مَا لَيْسَ لَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): الإعْجَابُ يَمْنَعُ الازْدِيَادَ.
ــ وقال (عليه السلام): الأمْرُ قَرِيبٌ والاصْطِحَابُ قَلِيلٌ.
ــ وقال (عليه السلام): قَدْ أَضَاءَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ.
ــ وقال (عليه السلام): تَرْكُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ الْمَعُونَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): كَمْ مِنْ أَكْلَةٍ مَنَعَتْ أَكَلاتٍ.
ــ وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.

ــ وقال (عليه السلام): مَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الآرَاءِ عَرَفَ مَوَاقِعَ الْخَطَأِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَحَدَّ سِنَانَ الْغَضَبِ لِلَّهِ قَوِيَ عَلَى قَتْلِ أَشِدَّاءِ الْبَاطِلِ.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا هِبْتَ أَمْراً فَقَعْ فِيهِ فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقِّيهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ.
ــ وقال (عليه السلام): آلَةُ الرِّيَاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ.
ــ وقال (عليه السلام): ازْجُرِ الْمُسِي‏ءَ بِثَوَابِ الْمُحْسِنِ.
ــ وقال (عليه السلام): احْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بِقَلْعِهِ مِنْ صَدْرِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): اللَّجَاجَةُ تَسُلُّ الرَّأْيَ.
ــ وقال (عليه السلام): الطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ.
ــ وقال (عليه السلام): ثَمَرَةُ التَّفْرِيطِ النَّدَامَةُ وثَمَرَةُ الْحَزْمِ السَّلامَةُ.
ــ وقال (عليه السلام): لا خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ كَمَا أَنَّهُ لا خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا ضَلالَةً.
ــ وقال (عليه السلام): مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا كَذَبْتُ ولا كُذِّبْتُ ولا ضَلَلْتُ ولا ضُلَّ بِي.
ــ وقال (عليه السلام): لِلظَّالِمِ الْبَادِي غَداً بِكَفِّهِ عَضَّةٌ.
ــ وقال (عليه السلام): الرَّحِيلُ وَشِيكٌ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَبْدَى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ الْجَزَعُ.
ــ وقال (عليه السلام): وَا عَجَبَاهْ أَ تَكُونُ الْخِلافَةُ بِالصَّحَابَةِ والْقَرَابَةِ.
قال الرضي وروي له شعر في هذا المعنى.
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيف بهذا والمشيرون غيب‏و إن كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيرك أولى بالنبي وأقرب
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ الْمَنَايَا ونَهْبٌ تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبُ ومَعَ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقٌ وفِي كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ ولا يَنَالُ الْعَبْدُ نِعْمَةً إِلا بِفِرَاقِ أُخْرَى ولا يَسْتَقْبِلُ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلا بِفِرَاقِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ وأَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُو الْبَقَاءَ وهَذَا اللَّيْلُ والنَّهَارُ لَمْ يَرْفَعَا مِنْ شَيْ‏ءٍ شَرَفاً إِلا أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فِي هَدْمِ مَا بَنَيَا وتَفْرِيقِ مَا جَمَعَا.
ــ وقال (عليه السلام): يَا ابْنَ آدَمَ مَا كَسَبْتَ فَوْقَ قُوتِكَ فَأَنْتَ فِيهِ خَازِنٌ لِغَيْرِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً فَأْتُوهَا مِنْ قِبَلِ شَهْوَتِهَا وإِقْبَالِهَا فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذَا أُكْرِهَ عَمِيَ.
وكَانَ (عليه السلام) يَقُولُ مَتَى أَشْفِي غَيْظِي إِذَا غَضِبْتُ أَ حِينَ أَعْجِزُ عَنِ الانْتِقَامِ فَيُقَالُ لِي لَوْ صَبَرْتَ أَمْ حِينَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَيُقَالُ لِي لَوْ عَفَوْتَ.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ مَرَّ بِقَذَرٍ عَلَى مَزْبَلَةٍ هَذَا مَا بَخِلَ بِهِ الْبَاخِلُونَ ورُوِيَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ قَالَ هَذَا مَا كُنْتُمْ تَتَنَافَسُونَ فِيهِ بِالأمْسِ.
ــ وقال (عليه السلام): لَمْ يَذْهَبْ مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الأبْدَانُ فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): لَمَّا سَمِعَ قَوْلَ الْخَوَارِجِ لا حُكْمَ إِلا لِلَّهِ كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ.
ــ وقال (عليه السلام): فِي صِفَةِ الْغَوْغَاءِ هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا غَلَبُوا وإِذَا تَفَرَّقُوا لَمْ يُعْرَفُوا وقِيلَ بَلْ قَالَ (عليه السلام) هُمُ الَّذِينَ إِذَا اجْتَمَعُوا ضَرُّوا وإِذَا تَفَرَّقُوا نَفَعُوا فَقِيلَ قَدْ عَرَفْنَا مَضَرَّةَ اجْتِمَاعِهِمْ فَمَا مَنْفَعَةُ افْتِرَاقِهِمْ فَقَالَ يَرْجِعُ أَصْحَابُ الْمِهَنِ إِلَى مِهْنَتِهِمْ فَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِمْ كَرُجُوعِ الْبَنَّاءِ إِلَى بِنَائِهِ والنَّسَّاجِ إِلَى مَنْسَجِهِ والْخَبَّازِ إِلَى مَخْبَزِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): وأُتِيَ بِجَانٍ ومَعَهُ غَوْغَاءُ فَقَالَ لا مَرْحَباً بِوُجُوهٍ لا تُرَى إِلا عِنْدَ كُلِّ سَوْأَةٍ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ مَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ فَإِذَا جَاءَ الْقَدَرُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وبَيْنَهُ وإِنَّ الأجَلَ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ قَالَ لَهُ طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ نُبَايِعُكَ عَلَى أَنَّا شُرَكَاؤُكَ فِي هَذَا الأمْرِ لا ولَكِنَّكُمَا شَرِيكَانِ فِي الْقُوَّةِ والاسْتِعَانَةِ وعَوْنَانِ عَلَى الْعَجْزِ والأوَدِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِنْ قُلْتُمْ سَمِعَ وإِنْ أَضْمَرْتُمْ عَلِمَ وبَادِرُوا الْمَوْتَ الَّذِي إِنْ هَرَبْتُمْ مِنْهُ أَدْرَكَكُمْ وإِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ وإِنْ نَسِيتُمُوهُ ذَكَرَكُمْ.
ــ وقال (عليه السلام): لا يُزَهِّدَنَّكَ فِي الْمَعْرُوفِ مَنْ لا يَشْكُرُهُ لَكَ فَقَدْ يَشْكُرُكَ عَلَيْهِ مَنْ لا يَسْتَمْتِعُ بِشَيْ‏ءٍ مِنْهُ وقَدْ تُدْرِكُ مِنْ شُكْرِ الشَّاكِرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَضَاعَ الْكَافِرُ واللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.
ــ وقال (عليه السلام): كُلُّ وِعَاءٍ يَضِيقُ بِمَا جُعِلَ فِيهِ إِلا وِعَاءَ الْعِلْمِ فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ بِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَوَّلُ عِوَضِ الْحَلِيمِ مِنْ حِلْمِهِ أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ عَلَى الْجَاهِلِ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ إِلا أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ ومَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ ومَنْ خَافَ أَمِنَ ومَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ ومَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ ومَنْ فَهِمَ عَلِمَ.
ــ وقال (عليه السلام): لَتَعْطِفَنَّ الدُّنْيَا عَلَيْنَا بَعْدَ شِمَاسِهَا عَطْفَ الضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا وتَلا عَقِيبَ ذَلِكَ ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ.
ــ وقال (عليه السلام): اتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ تَجْرِيداً وجَدَّ تَشْمِيراً وكَمَّشَ فِي مَهَلٍ وبَادَرَ عَنْ وَجَلٍ ونَظَرَ فِي كَرَّةِ الْمَوْئِلِ وعَاقِبَةِ الْمَصْدَرِ ومَغَبَّةِ الْمَرْجِعِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْجُودُ حَارِسُ الأعْرَاضِ والْحِلْمُ فِدَامُ السَّفِيهِ والْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ والسُّلُوُّ عِوَضُكَ مِمَّنْ غَدَرَ والاسْتِشَارَةُ عَيْنُ الْهِدَايَةِ وقَدْ خَاطَرَ مَنِ اسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ والصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانَ والْجَزَعُ مِنْ أَعْوَانِ الزَّمَانِ وأَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى وكَمْ مِنْ عَقْلٍ أَسِيرٍ تَحْتَ هَوَى أَمِيرٍ ومِنَ التَّوْفِيقِ حِفْظُ التَّجْرِبَةِ والْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ ولا تَأْمَنَنَّ مَلُولاً.
ــ وقال (عليه السلام): عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَغْضِ عَلَى الْقَذَى والألَمِ تَرْضَ أَبَداً.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ لانَ عُودُهُ كَثُفَتْ أَغْصَانُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): الْخِلافُ يَهْدِمُ الرَّأْيَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ نَالَ اسْتَطَالَ.
ــ وقال (عليه السلام): فِي تَقَلُّبِ الأحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ الرِّجَالِ.
ــ وقال (عليه السلام): حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَكْثَرُ مَصَارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ الْمَطَامِعِ.
ــ وقال (عليه السلام): لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ الْقَضَاءُ عَلَى الثِّقَةِ بِالظَّنِّ.
ــ وقال (عليه السلام): بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ الْعُدْوَانُ عَلَى الْعِبَادِ.
ــ وقال (عليه السلام): مِنْ أَشْرَفِ أَعْمَالِ الْكَرِيمِ غَفْلَتُهُ عَمَّا يَعْلَمُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ النَّاسُ عَيْبَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): بِكَثْرَةِ الصَّمْتِ تَكُونُ الْهَيْبَةُ وبِالنَّصَفَةِ يَكْثُرُ الْمُوَاصِلُونَ وبِالإفْضَالِ تَعْظُمُ الأقْدَارُ وبِالتَّوَاضُعِ تَتِمُّ النِّعْمَةُ وبِاحْتِمَالِ الْمُؤَنِ يَجِبُ السُّؤْدُدُ وبِالسِّيرَةِ الْعَادِلَةِ يُقْهَرُ الْمُنَاوِئُ وبِالْحِلْمِ عَنِ السَّفِيهِ تَكْثُرُ الأنْصَارُ عَلَيْهِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْعَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ سَلامَةِ الأجْسَادِ.
ــ وقال (عليه السلام): الطَّامِعُ فِي وِثَاقِ الذُّلِّ.
وسُئِلَ عَنِ الإيمَانِ فَقَالَ الإيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وعَمَلٌ بِالأرْكَانِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللَّهِ سَاخِطاً ومَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَقَدْ أَصْبَحَ يَشْكُو رَبَّهُ ومَنْ أَتَى غَنِيّاً فَتَوَاضَعَ لَهُ لِغِنَاهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ ومَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً ومَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاثٍ هَمٍّ لا يُغِبُّهُ وحِرْصٍ لا يَتْرُكُهُ وأَمَلٍ لا يُدْرِكُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً وبِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً وسُئِلَ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً فَقَالَ هِيَ الْقَنَاعَةُ.
ــ وقال (عليه السلام): شَارِكُوا الَّذِي قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ فَإِنَّهُ أَخْلَقُ لِلْغِنَى وأَجْدَرُ بِإِقْبَالِ الْحَظِّ عَلَيْهِ.
ــ وقال (عليه السلام): فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحْسانِ الْعَدْلُ الإنْصَافُ والإحْسَانُ التَّفَضُّلُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصِيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّوِيلَةِ.
قال الرضي ومعنى ذلك أن ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير والبر وإن كان يسيرا فإن الله تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا واليدان هاهنا عبارة عن النعمتين ففرق (عليه السلام) بين نعمة العبد ونعمة الرب تعالى ذكره بالقصيرة والطويلة فجعل تلك قصيرة وهذه طويلة لأن نعم الله أبدا تضعف على نعم المخلوق أضعافا كثيرة إذ كانت نعم الله أصل النعم كلها فكل نعمة إليها ترجع ومنها تنزع.
ــ وقال (عليه السلام): لابْنِهِ الْحَسَنِ (عليه السلام) لا تَدْعُوَنَّ إِلَى مُبَارَزَةٍ وإِنْ دُعِيتَ إِلَيْهَا فَأَجِبْ فَإِنَّ الدَّاعِيَ إِلَيْهَا بَاغٍ والْبَاغِيَ مَصْرُوعٌ.
ــ وقال (عليه السلام): خِيَارُ خِصَالِ النِّسَاءِ شِرَارُ خِصَالِ الرِّجَالِ الزَّهْوُ والْجُبْنُ والْبُخْلُ فَإِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ مَزْهُوَّةً لَمْ تُمَكِّنْ مِنْ نَفْسِهَا وإِذَا كَانَتْ بَخِيلَةً حَفِظَتْ مَالَهَا ومَالَ بَعْلِهَا وإِذَا كَانَتْ جَبَانَةً فَرِقَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ يَعْرِضُ لَهَا.
وقِيلَ لَهُ صِفْ لَنَا الْعَاقِلَ فَقَالَ (عليه السلام) هُوَ الَّذِي يَضَعُ الشَّيْ‏ءَ مَوَاضِعَهُ فَقِيلَ فَصِفْ لَنَا الْجَاهِلَ فَقَالَ قَدْ فَعَلْتُ.
قال الرضي يعني أن الجاهل هو الذي لا يضع الشي‏ء مواضعه فكأن ترك صفته صفة له إذ كان بخلاف وصف العاقل.
ــ وقال (عليه السلام): واللَّهِ لَدُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَهْوَنُ فِي عَيْنِي مِنْ عِرَاقِ خِنْزِيرٍ فِي يَدِ مَجْذُومٍ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ التُّجَّارِ وإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الْعَبِيدِ وإِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ الأحْرَارِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْمَرْأَةُ شَرٌّ كُلُّهَا وشَرُّ مَا فِيهَا أَنَّهُ لا بُدَّ مِنْهَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ ومَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّدِيقَ.
ــ وقال (عليه السلام): الْحَجَرُ الْغَصِيبُ فِي الدَّارِ رَهْنٌ عَلَى خَرَابِهَا.
قال الرضي ويروى هذا الكلام عن النبي (صلى الله عليه وآله) ولا عجب أن يشتبه الكلامان لأن مستقاهما من قليب ومفرغهما من ذنوب.
ــ وقال (عليه السلام): يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ عَلَى الْمَظْلُومِ.
ــ وقال (عليه السلام): اتَّقِ اللَّهَ بَعْضَ التُّقَى وإِنْ قَلَّ واجْعَلْ بَيْنَكَ وبَيْنَ اللَّهِ سِتْراً وإِنْ رَقَّ.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا ازْدَحَمَ الْجَوَابُ خَفِيَ الصَّوَابُ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ لِلَّهِ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ حَقّاً فَمَنْ أَدَّاهُ زَادَهُ مِنْهَا ومَنْ قَصَّرَ فِيهِ خَاطَرَ بِزَوَالِ نِعْمَتِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا كَثُرَتِ الْمَقْدِرَةُ قَلَّتِ الشَّهْوَةُ.
ــ وقال (عليه السلام): احْذَرُوا نِفَارَ النِّعَمِ فَمَا كُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ.
ــ وقال (عليه السلام): الْكَرَمُ أَعْطَفُ مِنَ الرَّحِمِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ.
ــ وقال (عليه السلام): أَفْضَلُ الأعْمَالِ مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهِ.
ــ وقال (عليه السلام): عَرَفْتُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِفَسْخِ الْعَزَائِمِ وحَلِّ الْعُقُودِ ونَقْضِ الْهِمَمِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَرَارَةُ الدُّنْيَا حَلاوَةُ الآخِرَةِ وحَلاوَةُ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الآخِرَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): فَرَضَ اللَّهُ الإيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ والصَّلاةَ تَنْزِيهاً عَنِ الْكِبْرِ والزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ والصِّيَامَ ابْتِلاءً لإخْلاصِ الْخَلْقِ والْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ والْجِهَادَ عِزّاً لِلإسْلامِ والأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ وصِلَةَ الرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ والْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ وإِقَامَةَ الْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ وتَرْكَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِيناً لِلْعَقْلِ ومُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ وتَرْكَ الزِّنَى تَحْصِيناً لِلنَّسَبِ وتَرْكَ اللِّوَاطِ تَكْثِيراً لِلنَّسْلِ والشَّهَادَاتِ اسْتِظْهَاراً عَلَى الْمُجَاحَدَاتِ وتَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً لِلصِّدْقِ والسَّلامَ أَمَاناً مِنَ الْمَخَاوِفِ والأمَانَةَ نِظَاماً لِلأمَّةِ والطَّاعَةَ تَعْظِيماً لِلإمَامَةِ.
وكَانَ (عليه السلام) يَقُولُ أَحْلِفُوا الظَّالِمَ إِذَا أَرَدْتُمْ يَمِينَهُ بِأَنَّهُ بَرِي‏ءٌ مِنْ حَوْلِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ فَإِنَّهُ إِذَا حَلَفَ بِهَا كَاذِباً عُوجِلَ الْعُقُوبَةَ وإِذَا حَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَمْ يُعَاجَلْ لأَنَّهُ قَدْ وَحَّدَ اللَّهَ تَعَالَى.
ــ وقال (عليه السلام): يَا ابْنَ آدَمَ كُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ فِي مَالِكَ واعْمَلْ فِيهِ مَا تُؤْثِرُ أَنْ يُعْمَلَ فِيهِ مِنْ بَعْدِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): الْحِدَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لأَنَّ صَاحِبَهَا يَنْدَمُ فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكِمٌ.
ــ وقال (عليه السلام): صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ.
ــ وقال (عليه السلام): لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ يَا كُمَيْلُ مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا فِي كَسْبِ الْمَكَارِمِ ويُدْلِجُوا فِي حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأصْوَاتَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلا وخَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الإبِلِ.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجِرُوا اللَّهَ بِالصَّدَقَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْوَفَاءُ لأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللَّهِ والْغَدْرُ بِأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالإحْسَانِ إِلَيْهِ ومَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ ومَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ ومَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الإمْلاءِ لَهُ.
قال الرضي وقد مضى هذا الكلام فيما تقدم إلا أن فيه هاهنا زيادة جيدة مفيدة.
فصل نذكر فيه شيئا من غريب كلامه المحتاج إلى التفسير.
ـ وفي حديثه (عليه السلام).
فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ.
قال الرضي اليعسوب السيد العظيم المالك لأمور الناس يومئذ والقزع قطع الغيم التي لا ماء فيها.
-وفي حديثه (عليه السلام).
هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ يريد الماهر بالخطبة الماضي فيها وكل ماض في كلام أو سير فهو شحشح والشحشح في غير هذا الموضع البخيل الممسك.
-وفي حديثه (عليه السلام).
إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً يريد بالقحم المهالك لأنها تقحم أصحابها في المهالك والمتالف في الأكثر فمن ذلك قحمة الأعراب وهو أن تصيبهم السنة فتتعرق أموالهم فذلك تقحمها فيهم وقيل فيه وجه آخر وهو أنها تقحمهم بلاد الريف أي تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو.
4 ـ وفي حديثه (عليه السلام).
إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى.
والنص منتهى الأشياء ومبلغ أقصاها كالنص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة وتقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصيت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فيه فنص الحقاق يريد به الإدراك لأنه منتهى الصغر والوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبير وهو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر وأغربها يقول فإذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا كانوا محرما مثل الإخوة والأعمام وبتزويجها إن أرادوا ذلك. والحقاق محاقة الأم للعصبة في المرأة وهو الجدال والخصومة وقول كل واحد منهما للآخر أنا أحق.

يتبع بالجزء الثالث .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم أمير المؤمنين عليه السلام - جزء 1
»  حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3
»  حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 4
» شاركنا بحكمة أو قول للإمام علي {كرم الله وجهه}
» أسئلة ابن الكواء لمولانا أمير المؤمنين(عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع العقيدة العلوية النصيرية :: المنتديات الإسلاميــــة الدينيــة :: منتدى حكم ومواعظ الأئمة-
انتقل الى: