موقع العقيدة العلوية النصيرية
   حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا    حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 829894
ادارة المنتدي    حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
   حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا    حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 829894
ادارة المنتدي    حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


من وإلى كل العلويين ...علماؤنا وأعلامنا الأفاضل...تعريفٌ بطائفتنا العلوية الكريمة...وردٌّ عل المرتدين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الولاء لعلي
عضو مبتدىء
عضو مبتدىء
الولاء لعلي


تاريخ التسجيل : 26/09/2012
العمر : 31
تاريخ الميلاد : 02/02/1993
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 20
نقاط : 39
السٌّمعَة : 0
الهوايات : المطالعة في صحائف القرأن وعلم التوحيد
الدولة : سوريا

   حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 Empty
مُساهمةموضوع: حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3      حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3 I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 09, 2012 4:10 am

حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3

منك بهذا يقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا وقد قيل إن نص الحقاق بلوغ العقل وهو الإدراك لأنه (عليه السلام) إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب فيه الحقوق والأحكام. ومن رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقيقة هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام. والذي عندي أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصرفها في حقوقها تشبيها بالحقاق من الإبل وهي جمع حقة وحق وهو الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة وعند ذلك يبلغ إلى الحد الذي يتمكن فيه من ركوب ظهره ونصه في السير والحقائق أيضا جمع حقة فالروايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد وهذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولا.
-وفي حديثه (عليه السلام).
إِنَّ الإيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ كُلَّمَا ازْدَادَ الإيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ.
واللمظة مثل النكتة أو نحوها من البياض ومنه قيل فرس ألمظ إذا كان بجحفلته شي‏ء من البياض.
ـ وفي حديثه (عليه السلام).
إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ الدَّيْنُ الظَّنُونُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُزَكِّيَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ.
فالظنون الذي لا يعلم صاحبه أ يقبضه من الذي هو عليه أم لا فكأنه الذي يظن به فمرة يرجوه ومرة لا يرجوه وهذا من أفصح الكلام وكذلك كل أمر تطلبه ولا تدري على أي شي‏ء أنت منه فهو ظنون وعلى ذلك قول الأعشى.
ما يجعل الجد الظنون الذي جنب صوب اللجب الماطرمثل الفراتي إذا ما طما يقذف بالبوصي والماهر
والجد البئر العادية في الصحراء والظنون التي لا يعلم هل فيها ماء أم لا.
- وفي حديثه (عليه السلام).
أنَّهُ شَيَّعَ جَيْشاً بِغَزْيَةٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
ومعناه اصدفوا عن ذكر النساء وشغل القلب بهن وامتنعوا من المقاربة لهن لأن ذلك يفت في عضد الحمية ويقدح في معاقد العزيمة ويكسر عن العدو ويلفت عن الإبعاد في الغزو فكل من امتنع من شي‏ء فقد عذب عنه والعاذب والعذوب الممتنع من الأكل والشرب.
- وفي حديثه (عليه السلام).
كَالْيَاسِرِ الْفَالِجِ يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ.
الياسرون هم الذين يتضاربون بالقداح على الجزور والفالج القاهر والغالب يقال فلج عليهم وفلجهم وقال الراجز.

لما رأيت فالجا قد فلجا
- وفي حديثه (عليه السلام).
كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ.
ومعنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو واشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسه فينزل الله عليهم النصر به ويأمنون مما كانوا يخافونه بمكانه. وقوله إذا احمر البأس كناية عن اشتداد الأمر وقد قيل في ذلك أقوال أحسنها أنه شبه حمي الحرب بالنار التي تجمع الحرارة والحمرة بفعلها ولونها ومما يقوي ذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد رأى مجتلد الناس يوم حنين وهي حرب هوازن الآن حمي الوطيس فالوطيس مستوقد النار فشبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار وشدة التهابها.

انقضى هذا الفصل ورجعنا إلى سنن الغرض الأول في هذا الباب.
ــ وقال (عليه السلام): لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الأنْبَارِ فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِياً حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ وأَدْرَكَهُ النَّاسُ وقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ.
فَقَالَ مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا وإِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي كَأَنَّنِي الْمَقُودُ وهُمُ الْقَادَةُ أَوِ الْمَوْزُوعُ وهُمُ الْوَزَعَةُ.
فلما قال (عليه السلام) هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب تقدم إليه رجلان من أصحابه فقال أحدهما إني لا أملك إلا نفسي وأخي فمر بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد له فقال (عليه السلام): وَ أَيْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِيدُ.
وقِيلَ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَوْطٍ أَتَاهُ فَقَالَ أَتَرَانِي أَظُنُّ أَصْحَابَ الْجَمَلِ كَانُوا عَلَى ضَلالَةٍ.
فَقَالَ (عليه السلام) يَا حَارِثُ إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ ولَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ ولَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ.
فَقَالَ الْحَارِثُ فَإِنِّي أَعْتَزِلُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ مَالِكٍ وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ (عليه السلام).
إِنَّ سَعِيداً وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَنْصُرَا الْحَقَّ ولَمْ يَخْذُلا الْبَاطِلَ.
ــ وقال (عليه السلام): صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الأسَدِ يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وهُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَحْسِنُوا فِي عَقِبِ غَيْرِكُمْ تُحْفَظُوا فِي عَقِبِكُمْ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ كَلامَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً وإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً.
وسَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ الإيمَانَ فَقَالَ (عليه السلام) إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ فَإِنَّ الْكَلامَ كَالشَّارِدَةِ يَنْقُفُهَا هَذَا ويُخْطِئُهَا هَذَا.
وقد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب وهو قوله الإيمان على أربع شعب.
ــ وقال (عليه السلام): يَا ابْنَ آدَمَ لا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِكَ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي قَدْ أَتَاكَ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ مِنْ عُمُرِكَ يَأْتِ اللَّهُ فِيهِ بِرِزْقِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا.
ــ وقال (عليه السلام): النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلانِ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ ويَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ وعَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً ومَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ لا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً فَيَمْنَعُهُ.
ورُوِيَ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَيَّامِهِ حَلْيُ الْكَعْبَةِ وكَثْرَتُهُ فَقَالَ قَوْمٌ لَوْ أَخَذْتَهُ فَجَهَّزْتَ بِهِ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ أَعْظَمَ لِلأجْرِ ومَا تَصْنَعُ الْكَعْبَةُ بِالْحَلْيِ فَهَمَّ عُمَرُ بِذَلِكَ وسَأَلَ عَنْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَقَالَ (عليه السلام).
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) والأمْوَالُ أَرْبَعَةٌ أَمْوَالُ الْمُسْلِمِينَ فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْفَرَائِضِ والْفَيْ‏ءُ فَقَسَّمَهُ عَلَى مُسْتَحِقِّيهِ والْخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللَّهُ حَيْثُ وَضَعَهُ والصَّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللَّهُ حَيْثُ جَعَلَهَا وكَانَ حَلْيُ الْكَعْبَةِ فِيهَا يَوْمَئِذٍ فَتَرَكَهُ اللَّهُ عَلَى حَالِهِ ولَمْ يَتْرُكْهُ نِسْيَاناً ولَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَكَاناً فَأَقِرَّهُ حَيْثُ أَقَرَّهُ اللَّهُ ورَسُولُهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَوْلاكَ لافْتَضَحْنَا وتَرَكَ الْحَلْيَ بِحَالِهِ.
رُوِيَ أَنَّهُ (عليه السلام) رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلانِ سَرَقَا مِنْ مَالِ اللَّهِ أَحَدُهُمَا عَبْدٌ مِنْ مَالِ اللَّهِ والآخَرُ مِنْ عُرُوضِ النَّاسِ.
فَقَالَ (عليه السلام) أَمَّا هَذَا فَهُوَ مِنْ مَالِ اللَّهِ ولا حَدَّ عَلَيْهِ مَالُ اللَّهِ أَكَلَ بَعْضُهُ بَعْضاً وأَمَّا الآخَرُ فَعَلَيْهِ الْحَدُّ الشَّدِيدُ فَقَطَعَ يَدَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): لَوْ قَدِ اسْتَوَتْ قَدَمَايَ مِنْ هَذِهِ الْمَدَاحِضِ لَغَيَّرْتُ أَشْيَاءَ.
ــ وقال (عليه السلام): اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ وإِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ واشْتَدَّتْ طَلِبَتُهُ وقَوِيَتْ مَكِيدَتُهُ أَكْثَرَ مِمَّا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ ولَمْ يَحُلْ بَيْنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وقِلَّةِ حِيلَتِهِ وبَيْنَ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ والْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَةٍ والتَّارِكُ لَهُ الشَّاكُّ فِيهِ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلاً فِي مَضَرَّةٍ ورُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى ورُبَّ مُبْتَلًى مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَنْفِعُ فِي شُكْرِكَ وقَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ وقِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى رِزْقِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): لا تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً ويَقِينَكُمْ شَكّاً إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا وإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيْرُ مُصْدِرٍ وضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ ورُبَّمَا شَرِقَ شَارِبُ الْمَاءِ قَبْلَ رِيِّهِ وكُلَّمَا عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْ‏ءِ الْمُتَنَافَسِ فِيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ لِفَقْدِهِ والأمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ والْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لا يَأْتِيهِ.
ــ وقال (عليه السلام): اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُحَسِّنَ فِي لامِعَةِ الْعُيُونِ عَلانِيَتِي وتُقَبِّحَ فِيمَا أُبْطِنُ لَكَ سَرِيرَتِي مُحَافِظاً عَلَى رِثَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي وأُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي تَقَرُّباً إِلَى عِبَادِكَ وتَبَاعُداً مِنْ مَرْضَاتِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): لا والَّذِي أَمْسَيْنَا مِنْهُ فِي غُبْرِ لَيْلَةٍ دَهْمَاءَ تَكْشِرُ عَنْ يَوْمٍ أَغَرَّ مَا كَانَ كَذَا وكَذَا.
ــ وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ تَدُومُ عَلَيْهِ أَرْجَى مِنْ كَثِيرٍ مَمْلُولٍ مِنْهُ.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا أَضَرَّتِ النَّوَافِلُ بِالْفَرَائِضِ فَارْفُضُوهَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ تَذَكَّرَ بُعْدَ السَّفَرِ اسْتَعَدَّ.
ــ وقال (عليه السلام): لَيْسَتِ الرَّوِيَّةُ كَالْمُعَايَنَةِ مَعَ الإبْصَارِ فَقَدْ تَكْذِبُ الْعُيُونُ أَهْلَهَا ولا يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الْمَوْعِظَةِ حِجَابٌ مِنَ الْغِرَّةِ.
ــ وقال (عليه السلام): جَاهِلُكُمْ مُزْدَادٌ وعَالِمُكُمْ مُسَوِّفٌ.
ــ وقال (عليه السلام): قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلِينَ.
ــ وقال (عليه السلام): كُلُّ مُعَاجَلٍ يَسْأَلُ الإنْظَارَ وكُلُّ مُؤَجَّلٍ يَتَعَلَّلُ بِالتَّسْوِيفِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا قَالَ النَّاسُ لِشَيْ‏ءٍ طُوبَى لَهُ إِلا وقَدْ خَبَأَ لَهُ الدَّهْرُ يَوْمَ سَوْءٍ.
وسُئِلَ عَنِ الْقَدَرِ فَقَالَ طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلا تَسْلُكُوهُ وبَحْرٌ عَمِيقٌ فَلا تَلِجُوهُ وسِرُّ اللَّهِ فَلا تَتَكَلَّفُوهُ.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا أَرْذَلَ اللَّهُ عَبْداً حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ.
ــ وقال (عليه السلام): كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ وكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وكَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ فَلا يَشْتَهِي مَا لا يَجِدُ ولا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ وكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ ونَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ وكَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ وصِلُّ وَادٍ لا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً وكَانَ لا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ وكَانَ لا يَشْكُو وَجَعاً إِلا عِنْدَ بُرْئِهِ وكَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ ولا يَقُولُ مَا لا يَفْعَلُ وكَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ وكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ وكَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى فَيُخَالِفُهُ فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلائِقِ فَالْزَمُوهَا وتَنَافَسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ.
ــ وقال (عليه السلام): لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللَّهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ لَكَانَ يَجِبُ أَلا يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ عَزَّى الأشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَنِ ابْنٍ لَهُ.
يَا أَشْعَثُ إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ مِنْكَ ذَلِكَ الرَّحِمُ وإِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللَّهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ خَلَفٌ يَا أَشْعَثُ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وأَنْتَ مَأْجُورٌ وإِنْ جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وأَنْتَ مَأْزُورٌ يَا أَشْعَثُ ابْنُكَ سَرَّكَ وهُوَ بَلاءٌ وفِتْنَةٌ وحَزَنَكَ وهُوَ ثَوَابٌ ورَحْمَةٌ.
ــ وقال (عليه السلام): عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) سَاعَةَ دَفْنِهِ.
إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلا عَنْكَ وإِنَّ الْجَزَعَ لَقَبِيحٌ إِلا عَلَيْكَ وإِنَّ الْمُصَابَ بِكَ لَجَلِيلٌ وإِنَّهُ قَبْلَكَ وبَعْدَكَ لَجَلَلٌ.
ــ وقال (عليه السلام): لا تَصْحَبِ الْمَائِقَ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ ويَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ.
وقَدْ سُئِلَ عَنْ مَسَافَةِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ فَقَالَ (عليه السلام) مَسِيرَةُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَصْدِقَاؤُكَ ثَلاثَةٌ وأَعْدَاؤُكَ ثَلاثَةٌ فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وصَدِيقُ صَدِيقِكَ وعَدُوُّ عَدُوِّكَ وأَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وعَدُوُّ صَدِيقِكَ وصَدِيقُ عَدُوِّكَ.
ــ وقال (عليه السلام): لِرَجُلٍ رَآهُ يَسْعَى عَلَى عَدُوٍّ لَهُ بِمَا فِيهِ إِضْرَارٌ بِنَفْسِهِ إِنَّمَا أَنْتَ كَالطَّاعِنِ نَفْسَهُ لِيَقْتُلَ رِدْفَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وأَقَلَّ الاعْتِبَارَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ ومَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ مَنْ خَاصَمَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وأَسْأَلَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ.
وسُئِلَ (عليه السلام) كَيْفَ يُحَاسِبُ اللَّهُ الْخَلْقَ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقَالَ (عليه السلام) كَمَا يَرْزُقُهُمْ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقِيلَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ ولا يَرَوْنَهُ فَقَالَ (عليه السلام) كَمَا يَرْزُقُهُمْ ولا يَرَوْنَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ وكِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا الْمُبْتَلَى الَّذِي قَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْبَلاءُ بِأَحْوَجَ إِلَى الدُّعَاءِ الَّذِي لا يَأْمَنُ الْبَلاءَ.
ــ وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا ولا يُلامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ الْمِسْكِينَ رَسُولُ اللَّهِ فَمَنْ مَنَعَهُ فَقَدْ مَنَعَ اللَّهَ ومَنْ أَعْطَاهُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا زَنَى غَيُورٌ قَطُّ.
ــ وقال (عليه السلام): كَفَى بِالأجَلِ حَارِساً.
ــ وقال (عليه السلام): يَنَامُ الرَّجُلُ عَلَى الثُّكْلِ ولا يَنَامُ عَلَى الْحَرَبِ.
قال الرضي ومعنى ذلك أنه يصبر على قتل الأولاد ولا يصبر على سلب الأموال.
ــ وقال (عليه السلام): مَوَدَّةُ الآبَاءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الأبْنَاءِ والْقَرَابَةُ إِلَى الْمَوَدَّةِ أَحْوَجُ مِنَ الْمَوَدَّةِ إِلَى الْقَرَابَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
ــ وقال (عليه السلام): لا يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وقَدْ كَانَ بَعَثَهُ إِلَى طَلْحَةَ والزُّبَيْرِ لَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَصْرَةِ يُذَكِّرُهُمَا شَيْئاً مِمَّا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) فِي مَعْنَاهُمَا فَلَوَى عَنْ ذَلِكَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ إِنِّي أُنْسِيتُ ذَلِكَ الأمْرَ فَقَالَ (عليه السلام) إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَضَرَبَكَ اللَّهُ بِهَا بَيْضَاءَ لامِعَةً لا تُوَارِيهَا الْعِمَامَةُ.
قال الرضي يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا مبرقعا.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالاً وإِدْبَاراً فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى النَّوَافِلِ وإِذَا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِهَا عَلَى الْفَرَائِضِ.
ــ وقال (عليه السلام): وفِي الْقُرْآنِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ.
ــ وقال (عليه السلام): رُدُّوا الْحَجَرَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ فَإِنَّ الشَّرَّ لا يَدْفَعُهُ إِلا الشَّرُّ.
ــ وقال (عليه السلام): لِكَاتِبِهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَلِقْ دَوَاتَكَ وأَطِلْ جِلْفَةَ قَلَمِكَ وفَرِّجْ بَيْنَ السُّطُورِ وقَرْمِطْ بَيْنَ الْحُرُوفِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَجْدَرُ بِصَبَاحَةِ الْخَطِّ.
ــ وقال (عليه السلام): أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ والْمَالُ يَعْسُوبُ الْفُجَّارِ.
قال الرضي ومعنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني والفجار يتبعون المال كما تتبع النحل يعسوبها وهو رئيسها.
وقَالَ لَهُ بَعْضُ الْيَهُودِ مَا دَفَنْتُمْ نَبِيَّكُمْ حَتَّى اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقَالَ (عليه السلام) لَهُ إِنَّمَا اخْتَلَفْنَا عَنْهُ لا فِيهِ ولَكِنَّكُمْ مَا جَفَّتْ أَرْجُلُكُمْ مِنَ الْبَحْرِ حَتَّى قُلْتُمْ لِنَبِيِّكُمْ اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ.
وقِيلَ لَهُ بِأَيِّ شَيْ‏ءٍ غَلَبْتَ الأقْرَانَ فَقَالَ (عليه السلام) مَا لَقِيتُ رَجُلاً إِلا أَعَانَنِي عَلَى نَفْسِهِ.
قال الرضي يومئ بذلك إلى تمكن هيبته في القلوب.
ــ وقال (عليه السلام): لابْنِهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْفَقْرَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ لِلدِّينِ مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ دَاعِيَةٌ لِلْمَقْتِ.
ــ وقال (عليه السلام): لِسَائِلٍ سَأَلَهُ عَنْ مُعْضِلَةٍ سَلْ تَفَقُّهاً ولا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً فَإِنَّ الْجَاهِلَ الْمُتَعَلِّمَ شَبِيهٌ بِالْعَالِمِ وإِنَّ الْعَالِمَ الْمُتَعَسِّفَ شَبِيهٌ بِالْجَاهِلِ الْمُتَعَنِّتِ.
ــ وقال (عليه السلام): لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي شَيْ‏ءٍ لَمْ يُوَافِقْ رَأْيَهُ لَكَ أَنْ تُشِيرَ عَلَيَّ وأَرَى فَإِنْ عَصَيْتُكَ فَأَطِعْنِي.
ورُوِيَ أَنَّهُ (عليه السلام) لَمَّا وَرَدَ الْكُوفَةَ قَادِماً مِنْ صِفِّينَ مَرَّ بِالشِّبَامِيِّينَ فَسَمِعَ بُكَاءَ النِّسَاءِ عَلَى قَتْلَى صِفِّينَ وخَرَجَ إِلَيْهِ حَرْبُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الشِّبَامِيِّ وكَانَ مِنْ وُجُوهِ قَوْمِهِ فَقَالَ (عليه السلام) لَهُ أَ تَغْلِبُكُمْ نِسَاؤُكُمْ عَلَى مَا أَسْمَعُ أَ لا تَنْهَوْنَهُنَّ عَنْ هَذَا الرَّنِينِ وأَقْبَلَ حَرْبٌ يَمْشِي مَعَهُ وهُوَ (عليه السلام) رَاكِبٌ فَقَالَ (عليه السلام) ارْجِعْ فَإِنَّ مَشْيَ مِثْلِكَ مَعَ مِثْلِي فِتْنَةٌ لِلْوَالِي ومَذَلَّةٌ لِلْمُؤْمِنِ.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ مَرَّ بِقَتْلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ بُؤْساً لَكُمْ لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ فَقِيلَ لَهُ مَنْ غَرَّهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ الشَّيْطَانُ الْمُضِلُّ والأنْفُسُ الأمَّارَةُ بِالسُّوءِ غَرَّتْهُمْ بِالأمَانِيِّ وفَسَحَتْ لَهُمْ بِالْمَعَاصِي ووَعَدَتْهُمُ الإظْهَارَ فَاقْتَحَمَتْ بِهِمُ النَّارَ.
ــ وقال (عليه السلام): اتَّقُوا مَعَاصِيَ اللَّهِ فِي الْخَلَوَاتِ فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحَاكِمُ.
ــ وقال (عليه السلام): لَمَّا بَلَغَهُ قَتْلُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.
إِنَّ حُزْنَنَا عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ سُرُورِهِمْ بِهِ إِلا أَنَّهُمْ نَقَصُوا بَغِيضاً ونَقَصْنَا حَبِيباً.
ــ وقال (عليه السلام): الْعُمُرُ الَّذِي أَعْذَرَ اللَّهُ فِيهِ إِلَى ابْنِ آدَمَ سِتُّونَ سَنَةً.
ــ وقال (عليه السلام): مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الإثْمُ بِهِ والْغَالِبُ بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الأغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلا بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِيٌّ واللَّهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): الاسْتِغْنَاءُ عَنِ الْعُذْرِ أَعَزُّ مِنَ الصِّدْقِ بِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَقَلُّ مَا يَلْزَمُكُمْ لِلَّهِ أَلا تَسْتَعِينُوا بِنِعَمِهِ عَلَى مَعَاصِيهِ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الطَّاعَةَ غَنِيمَةَ الأكْيَاسِ عِنْدَ تَفْرِيطِ الْعَجَزَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): السُّلْطَانُ وَزَعَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ أَوْسَعُ شَيْ‏ءٍ صَدْراً وأَذَلُّ شَيْ‏ءٍ نَفْساً يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ ويَشْنَأُ السُّمْعَةَ طَوِيلٌ غَمُّهُ بَعِيدٌ هَمُّهُ كَثِيرٌ صَمْتُهُ مَشْغُولٌ وَقْتُهُ شَكُورٌ صَبُورٌ مَغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وهُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ.
ــ وقال (عليه السلام): لَوْ رَأَى الْعَبْدُ الأجَلَ ومَصِيرَهُ لَأَبْغَضَ الأمَلَ وغُرُورَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): لِكُلِّ امْرِئٍ فِي مَالِهِ شَرِيكَانِ الْوَارِثُ والْحَوَادِثُ.
ــ وقال (عليه السلام): الْمَسْئُولُ حُرٌّ حَتَّى يَعِدَ.
ــ وقال (عليه السلام): الدَّاعِي بِلا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلا وَتَرٍ.
ــ وقال (عليه السلام): الْعِلْمُ عِلْمَانِ مَطْبُوعٌ ومَسْمُوعٌ ولا يَنْفَعُ الْمَسْمُوعُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَطْبُوعُ.
ــ وقال (عليه السلام): صَوَابُ الرَّأْيِ بِالدُّوَلِ يُقْبِلُ بِإِقْبَالِهَا ويَذْهَبُ بِذَهَابِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ والشُّكْرُ زِينَةُ الْغِنَى.
ــ وقال (عليه السلام): يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْغِنَى الأكْبَرُ الْيَأْسُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ.
ــ وقال (عليه السلام): الأقَاوِيلُ مَحْفُوظَةٌ والسَّرَائِرُ مَبْلُوَّةٌ وكُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ والنَّاسُ مَنْقُوصُونَ مَدْخُولُونَ إِلا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ سَائِلُهُمْ مُتَعَنِّتٌ ومُجِيبُهُمْ مُتَكَلِّفٌ يَكَادُ أَفْضَلُهُمْ رَأْياً يَرُدُّهُ عَنْ فَضْلِ رَأْيِهِ الرِّضَى والسُّخْطُ ويَكَادُ أَصْلَبُهُمْ عُوداً تَنْكَؤُهُ اللَّحْظَةُ وتَسْتَحِيلُهُ الْكَلِمَةُ الْوَاحِدَةُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَعَاشِرَ النَّاسِ اتَّقُوا اللَّهَ فَكَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ مَا لا يَبْلُغُهُ وبَانٍ مَا لا يَسْكُنُهُ وجَامِعٍ مَا سَوْفَ يَتْرُكُهُ ولَعَلَّهُ مِنْ بَاطِلٍ جَمَعَهُ ومِنْ حَقٍّ مَنَعَهُ أَصَابَهُ حَرَاماً واحْتَمَلَ بِهِ آثَاماً فَبَاءَ بِوِزْرِهِ وقَدِمَ عَلَى رَبِّهِ آسِفاً لاهِفاً قَدْ خَسِرَ الدُّنْيا والآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ.
ــ وقال (عليه السلام): مِنَ الْعِصْمَةِ تَعَذُّرُ الْمَعَاصِي.
ــ وقال (عليه السلام): مَاءُ وَجْهِكَ جَامِدٌ يُقْطِرُهُ السُّؤَالُ فَانْظُرْ عِنْدَ مَنْ تُقْطِرُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): الثَّنَاءُ بِأَكْثَرَ مِنَ الاسْتِحْقَاقِ مَلَقٌ والتَّقْصِيرُ عَنِ الاسْتِحْقَاقِ عِيٌّ أَوْ حَسَدٌ.
ــ وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَهَانَ بِهِ صَاحِبُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ ومَنْ رَضِيَ بِرِزْقِ اللَّهِ لَمْ يَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَهُ ومَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ ومَنْ كَابَدَ الأمُورَ عَطِبَ ومَنِ اقْتَحَمَ اللُّجَجَ غَرِقَ ومَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ ومَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ خَطَؤُهُ ومَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ ومَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ ومَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ ومَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ ومَنْ نَظَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ فَأَنْكَرَهَا ثُمَّ رَضِيَهَا لِنَفْسِهِ فَذَلِكَ الأحْمَقُ بِعَيْنِهِ والْقَنَاعَةُ مَالٌ لا يَنْفَدُ ومَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِالْيَسِيرِ ومَنْ عَلِمَ أَنَّ كَلامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلامُهُ إِلا فِيمَا يَعْنِيهِ.
ــ وقال (عليه السلام): لِلظَّالِمِ مِنَ الرِّجَالِ ثَلاثُ عَلامَاتٍ يَظْلِمُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ ومَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ ويُظَاهِرُ الْقَوْمَ الظَّلَمَةَ.
ــ وقال (عليه السلام): عِنْدَ تَنَاهِي الشِّدَّةِ تَكُونُ الْفَرْجَةُ وعِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ.
ــ وقال (عليه السلام): لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لا تَجْعَلَنَّ أَكْثَرَ شُغُلِكَ بِأَهْلِكَ ووَلَدِكَ فَإِنْ يَكُنْ أَهْلُكَ ووَلَدُكَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَوْلِيَاءَهُ وإِنْ يَكُونُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فَمَا هَمُّكَ وشُغُلُكَ بِأَعْدَاءِ اللَّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَكْبَرُ الْعَيْبِ أَنْ تَعِيبَ مَا فِيكَ مِثْلُهُ.
وهَنَّأَ بِحَضْرَتِهِ رَجُلٌ رَجُلاً بِغُلامٍ وُلِدَ لَهُ فَقَالَ لَهُ لِيَهْنِئْكَ الْفَارِسُ فَقَالَ (عليه السلام) لا تَقُلْ ذَلِكَ ولَكِنْ قُلْ شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وبُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ وبَلَغَ أَشُدَّهُ ورُزِقْتَ بِرَّهُ.
وبَنَى رَجُلٌ مِنْ عُمَّالِهِ بِنَاءً فَخْماً فَقَالَ (عليه السلام) أَطْلَعَتِ الْوَرِقُ رُءُوسَهَا إِنَّ الْبِنَاءَ يَصِفُ لَكَ الْغِنَى.
وقِيلَ لَهُ (عليه السلام) لَوْ سُدَّ عَلَى رَجُلٍ بَابُ بَيْتِهِ وتُرِكَ فِيهِ مِنْ أَيْنَ كَانَ يَأْتِيهِ رِزْقُهُ فَقَالَ (عليه السلام) مِنْ حَيْثُ يَأْتِيهِ أَجَلُهُ.
وعَزَّى قَوْماً عَنْ مَيِّتٍ مَاتَ لَهُمْ فَقَالَ (عليه السلام) إِنَّ هَذَا الأمْرَ لَيْسَ لَكُمْ بَدَأَ ولا إِلَيْكُمُ انْتَهَى وقَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هَذَا يُسَافِرُ فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وإِلا قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَيُّهَا النَّاسُ لِيَرَكُمُ اللَّهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً ومَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولاً.
ــ وقال (عليه السلام): يَا أَسْرَى الرَّغْبَةِ أَقْصِرُوا فَإِنَّ الْمُعَرِّجَ عَلَى الدُّنْيَا لا يَرُوعُهُ مِنْهَا إِلا صَرِيفُ أَنْيَابِ الْحِدْثَانِ أَيُّهَا النَّاسُ تَوَلَّوْا مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا واعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ عَادَاتِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): لا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءاً وأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلاً.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلاةِ عَلَى رَسُولِهِ (صلى الله عليه وآله) ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا ويَمْنَعَ الأخْرَى.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ ضَنَّ بِعِرْضِهِ فَلْيَدَعِ الْمِرَاءَ.
ــ وقال (عليه السلام): مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الإمْكَانِ والأنَاةُ بَعْدَ الْفُرْصَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): لا تَسْأَلْ عَمَّا لا يَكُونُ فَفِي الَّذِي قَدْ كَانَ لَكَ شُغُلٌ.
ــ وقال (عليه السلام): الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ والاعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ وكَفَى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ والْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وإِلا ارْتَحَلَ عَنْهُ.
ــ وقال (عليه السلام): يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَتَاعُ الدُّنْيَا حُطَامٌ مُوبِئٌ فَتَجَنَّبُوا مَرْعَاهُ قُلْعَتُهَا أَحْظَى مِنْ طُمَأْنِينَتِهَا وبُلْغَتُهَا أَزْكَى مِنْ ثَرْوَتِهَا حُكِمَ عَلَى مُكْثِرٍ مِنْهَا بِالْفَاقَةِ وأُعِينَ مَنْ غَنِيَ عَنْهَا بِالرَّاحَةِ مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً ومَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلَأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً لَهُنَّ رَقْصٌ عَلَى سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ هَمٌّ يَشْغَلُهُ وغَمٌّ يَحْزُنُهُ كَذَلِكَ حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ فَيُلْقَى بِالْفَضَاءِ مُنْقَطِعاً أَبْهَرَاهُ هَيِّناً عَلَى اللَّهِ فَنَاؤُهُ وعَلَى الإخْوَانِ إِلْقَاؤُهُ وإِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنِ الاعْتِبَارِ ويَقْتَاتُ مِنْهَا بِبَطْنِ الاضْطِرَارِ ويَسْمَعُ فِيهَا بِأُذُنِ الْمَقْتِ والإبْغَاضِ إِنْ قِيلَ أَثْرَى قِيلَ أَكْدَى وإِنْ فُرِحَ لَهُ بِالْبَقَاءِ حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ هَذَا ولَمْ يَأْتِهِمْ يَوْمٌ فِيهِ يُبْلِسُونَ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ والْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ وحِيَاشَةً لَهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلا رَسْمُهُ ومِنَ الإسْلامِ إِلا اسْمُهُ ومَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ الْبِنَاءِ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى سُكَّانُهَا وعُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الأرْضِ مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وإِلَيْهِمْ تَأْوِي الْخَطِيئَةُ يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا ويَسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ وقَدْ فَعَلَ ونَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللَّهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ.
ورُوِيَ أَنَّهُ (عليه السلام) قَلَّمَا اعْتَدَلَ بِهِ الْمِنْبَرُ إِلا قَالَ أَمَامَ الْخُطْبَةِ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فَمَا خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ ولا تُرِكَ سُدًى فَيَلْغُوَ ومَا دُنْيَاهُ الَّتِي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ مِنَ الآخِرَةِ الَّتِي قَبَّحَهَا سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ ومَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بِأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الآخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): لا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الإسْلامِ ولا عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى ولا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ ولا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ ولا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ ولا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَى بِالْقُوتِ ومَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ وتَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ والرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ وَ مَطِيَّةُ التَّعَبِ والْحِرْصُ والْكِبْرُ والْحَسَدُ دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ والشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِئِ الْعُيُوبِ.
ــ وقال (عليه السلام): لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنْصَارِيِّ يَا جَابِرُ قِوَامُ الدِّينِ والدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ وجَاهِلٍ لا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وجَوَادٍ لا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ وفَقِيرٍ لا يَبِيعُ .


*** يتبع بالجزء الرابع ***

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم أمير المؤمنين عليه السلام - جزء 1
» حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2
»  حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 4
» شاركنا بحكمة أو قول للإمام علي {كرم الله وجهه}
» أسئلة ابن الكواء لمولانا أمير المؤمنين(عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع العقيدة العلوية النصيرية :: المنتديات الإسلاميــــة الدينيــة :: منتدى حكم ومواعظ الأئمة-
انتقل الى: