موقع العقيدة العلوية النصيرية
 حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 829894
ادارة المنتدي  حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
 حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 829894
ادارة المنتدي  حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 103798
موقع العقيدة العلوية النصيرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


من وإلى كل العلويين ...علماؤنا وأعلامنا الأفاضل...تعريفٌ بطائفتنا العلوية الكريمة...وردٌّ عل المرتدين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 4

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الولاء لعلي
عضو مبتدىء
عضو مبتدىء
الولاء لعلي


تاريخ التسجيل : 26/09/2012
العمر : 31
تاريخ الميلاد : 02/02/1993
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 20
نقاط : 39
السٌّمعَة : 0
الهوايات : المطالعة في صحائف القرأن وعلم التوحيد
الدولة : سوريا

 حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 Empty
مُساهمةموضوع: حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 4    حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 10, 2012 3:59 am

حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 4

آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وإِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ يَا جَابِرُ مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَمَنْ قَامَ لِلَّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ فِيهَا عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ والْبَقَاءِ ومَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ والْفَنَاءِ.
ورَوَى ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهِ وكَانَ مِمَّنْ خَرَجَ لِقِتَالِ الْحَجَّاجِ مَعَ ابْنِ الأشْعَثِ أَنَّهُ قَالَ فِيمَا كَانَ يَحُضُّ بِهِ النَّاسَ عَلَى الْجِهَادِ إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيّاً رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ فِي الصَّالِحِينَ وأَثَابَهُ ثَوَابَ الشُّهَدَاءِ والصِّدِّيقِينَ يَقُولُ يَوْمَ لَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ ومُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وبَرِئَ ومَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ وهُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ ومَنْ أَنْكَرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وكَلِمَةُ الظَّالِمِينَ هِيَ السُّفْلَى فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبِيلَ الْهُدَى وقَامَ عَلَى الطَّرِيقِ ونَوَّرَ فِي قَلْبِهِ الْيَقِينُ.
وفِي كَلامٍ آخَرَ لَهُ يَجْرِي هَذَا الْمَجْرَى فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِهِ ولِسَانِهِ وقَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ ومِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وقَلْبِهِ والتَّارِكُ بِيَدِهِ فَذَلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ ومُضَيِّعٌ خَصْلَةً ومِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ والتَّارِكُ بِيَدِهِ ولِسَانِهِ فَذَلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلاثِ وتَمَسَّكَ بِوَاحِدَةٍ ومِنْهُمْ تَارِكٌ لإنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِلِسَانِهِ وقَلْبِهِ ويَدِهِ فَذَلِكَ مَيِّتُ الأحْيَاءِ ومَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا والْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عِنْدَ الأمْرِ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ إِلا كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ وإِنَّ الأمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ ولا يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ وأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ.
وعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) يَقُولُ أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً ولَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ وأَسْفَلُهُ أَعْلاهُ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِي‏ءٌ وإِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِي‏ءٌ.
ــ وقال (عليه السلام): لا تَأْمَنَنَّ عَلَى خَيْرِ هَذِهِ الأمَّةِ عَذَابَ اللَّهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ولا تَيْأَسَنَّ لِشَرِّ هَذِهِ الأمَّةِ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ.
ــ وقال (عليه السلام): الْبُخْلُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ وهُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلَى كُلِّ سُوءٍ.
ــ وقال (عليه السلام): يَا ابْنَ آدَمَ الرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ ورِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ فَلا تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلَى مَا فِيهِ فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ وإِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فِيمَا لَيْسَ لَكَ ولَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ ولَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ ولَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ.
قال الرضي وقد مضى هذا الكلام فيما تقدم من هذا الباب إلا أنه هاهنا أوضح وأشرح فلذلك كررناه على القاعدة المقررة في أول الكتاب.
ــ وقال (عليه السلام): رُبَّ مُسْتَقْبِلٍ يَوْماً لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرِهِ ومَغْبُوطٍ فِي أَوَّلِ لَيْلِهِ قَامَتْ بَوَاكِيهِ فِي آخِرِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْكَلامُ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ فَإِذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ ووَرِقَكَ فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً وجَلَبَتْ نِقْمَةً.
ــ وقال (عليه السلام): لا تَقُلْ مَا لا تَعْلَمُ بَلْ لا تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ قَالَ (عليه السلام) احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ ويَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ وإِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وإِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنُ مِنْهَا جَهْلٌ والتَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إِذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ والطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الاخْتِبَارِ لَهُ عَجْزٌ.
ــ وقال (عليه السلام): مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ لا يُعْصَى إِلا فِيهَا ولا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلا بِتَرْكِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ ومَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ وكُلُّ نَعِيمٍ دُونَ الْجَنَّةِ فَهُوَ مَحْقُورٌ وكُلُّ بَلاءٍ دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ.
ــ وقال (عليه السلام): أَلا وإِنَّ مِنَ الْبَلاءِ الْفَاقَةَ وأَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ وأَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ أَلا وإِنَّ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): لِلْمُؤْمِنِ ثَلاثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ وسَاعَةٌ يَرُمُّ مَعَاشَهُ وسَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وبَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ ويَجْمُلُ ولَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلا فِي ثَلاثٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ.
ــ وقال (عليه السلام): ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِهَا ولا تَغْفُلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ.
ــ وقال (عليه السلام): تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): خُذْ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَتَاكَ وتَوَلَّ عَمَّا تَوَلَّى عَنْكَ فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ.
ــ وقال (عليه السلام): رُبَّ قَوْلٍ أَنْفَذُ مِنْ صَوْلٍ.
ــ وقال (عليه السلام): كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْهِ كَافٍ.
ــ وقال (عليه السلام): الْمَنِيَّةُ ولا الدَّنِيَّةُ والتَّقَلُّلُ ولا التَّوَسُّلُ ومَنْ لَمْ يُعْطَ قَاعِداً لَمْ يُعْطَ قَائِماً والدَّهْرُ يَوْمَانِ يَوْمٌ لَكَ ويَوْمٌ عَلَيْكَ فَإِذَا كَانَ لَكَ فَلا تَبْطَرْ وإِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ.
ــ وقال (عليه السلام): نِعْمَ الطِّيبُ الْمِسْكُ خَفِيفٌ مَحْمِلُهُ عَطِرٌ رِيحُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): ضَعْ فَخْرَكَ واحْطُطْ كِبْرَكَ واذْكُرْ قَبْرَكَ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ لِلْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ حَقّاً وإِنَّ لِلْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ حَقّاً فَحَقُّ الْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ أَنْ يُطِيعَهُ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ إِلا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وحَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحَسِّنَ اسْمَهُ ويُحَسِّنَ أَدَبَهُ ويُعَلِّمَهُ الْقُرْآنَ.
ــ وقال (عليه السلام): الْعَيْنُ حَقٌّ والرُّقَى حَقٌّ والسِّحْرُ حَقٌّ والْفَأْلُ حَقٌّ والطِّيَرَةُ لَيْسَتْ بِحَقٍّ والْعَدْوَى لَيْسَتْ بِحَقٍّ والطِّيبُ نُشْرَةٌ والْعَسَلُ نُشْرَةٌ والرُّكُوبُ نُشْرَةٌ والنَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ نُشْرَةٌ.
ــ وقال (عليه السلام): مُقَارَبَةُ النَّاسِ فِي أَخْلاقِهِمْ أَمْنٌ مِنْ غَوَائِلِهِمْ.
ــ وقال (عليه السلام): لِبَعْضِ مُخَاطِبِيهِ وقَدْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ يُسْتَصْغَرُ مِثْلُهُ عَنْ قَوْلِ مِثْلِهَا لَقَدْ طِرْتَ شَكِيراً وهَدَرْتَ سَقْباً.
قال الرضي والشكير هاهنا أول ما ينبت من ريش الطائر قبل أن يقوى ويستحصف والسقب الصغير من الإبل ولا يهدر إلا بعد أن يستفحل.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَوْمَأَ إِلَى مُتَفَاوِتٍ خَذَلَتْهُ الْحِيَلُ.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِهِمْ لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنَّا لا نَمْلِكُ مَعَ اللَّهِ شَيْئاً ولا نَمْلِكُ إِلا مَا مَلَّكَنَا فَمَتَى مَلَّكَنَا مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنَّا كَلَّفَنَا ومَتَى أَخَذَهُ مِنَّا وَضَعَ تَكْلِيفَهُ عَنَّا.
ــ وقال (عليه السلام): لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وقَدْ سَمِعَهُ يُرَاجِعُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَلاماً دَعْهُ يَا عَمَّارُ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلا مَا قَارَبَهُ مِنَ الدُّنْيَا وعَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الأغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللَّهِ وأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأغْنِيَاءِ اتِّكَالاً عَلَى اللَّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ امْرَأً عَقْلاً إِلا اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْماً مَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ.
ــ وقال (عليه السلام): الْقَلْبُ مُصْحَفُ الْبَصَرِ.
ــ وقال (عليه السلام): التُّقَى رَئِيسُ الأخْلاقِ.
ــ وقال (عليه السلام): لا تَجْعَلَنَّ ذَرَبَ لِسَانِكَ عَلَى مَنْ أَنْطَقَكَ وبَلاغَةَ قَوْلِكَ عَلَى مَنْ سَدَّدَكَ.
ــ وقال (عليه السلام): كَفَاكَ أَدَباً لِنَفْسِكَ اجْتِنَابُ مَا تَكْرَهُهُ مِنْ غَيْرِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ صَبَرَ صَبْرَ الأحْرَارِ وإِلا سَلا سُلُوَّ الأغْمَارِ.
وفِي خَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ (عليه السلام) قَالَ لِلأشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ مُعَزِّياً عَنِ ابْنٍ لَهُ.
إِنْ صَبَرْتَ صَبْرَ الأكَارِمِ وإِلا سَلَوْتَ سُلُوَّ الْبَهَائِمِ.
ــ وقال (عليه السلام): فِي صِفَةِ الدُّنْيَا تَغُرُّ وتَضُرُّ وتَمُرُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً لأَوْلِيَائِهِ ولا عِقَاباً لأَعْدَائِهِ وإِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَ بِهِمْ سَائِقُهُمْ فَارْتَحَلُوا.
وقَالَ لابْنِهِ الْحَسَنِ (عليه السلام) لا تُخَلِّفَنَّ وَرَاءَكَ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ تَخَلِّفُهُ لأَحَدِ رَجُلَيْنِ إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقِيتَ بِهِ وإِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقِيَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ فَكُنْتَ عَوْناً لَهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ولَيْسَ أَحَدُ هَذَيْنِ حَقِيقاً أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ قَالَ الرَّضِيُّ ويُرْوَى هَذَا الْكَلامُ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ وهُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الَّذِي فِي يَدِكَ مِنَ الدُّنْيَا قَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وهُوَ صَائِرٌ إِلَى أَهْلٍ بَعْدَكَ وإِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لأَحَدِ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ عَمِلَ فِيمَا جَمَعْتَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقِيتَ بِهِ أَوْ رَجُلٍ عَمِلَ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقِيتَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ ولَيْسَ أَحَدُ هَذَيْنِ أَهْلاً أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ ولا أَنْ تَحْمِلَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ فَارْجُ لِمَنْ مَضَى رَحْمَةَ اللَّهِ ولِمَنْ بَقِيَ رِزْقَ اللَّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): لِقَائِلٍ قَالَ بِحَضْرَتِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَ تَدْرِي مَا الاسْتِغْفَارُ الاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وهُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى والثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً والثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ والرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا والْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالأحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ ويَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ والسَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاوَةَ الْمَعْصِيَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
ــ وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ عَشِيرَةٌ.
ــ وقال (عليه السلام): مِسْكِينٌ ابْنُ آدَمَ مَكْتُومُ الأجَلِ مَكْنُونُ الْعِلَلِ مَحْفُوظُ الْعَمَلِ تُؤْلِمُهُ الْبَقَّةُ وتَقْتُلُهُ الشَّرْقَةُ وتُنْتِنُهُ الْعَرْقَةُ.
ورُوِيَ أَنَّهُ (عليه السلام) كَانَ جَالِساً فِي أَصْحَابِهِ فَمَرَّتْ بِهِمُ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ فَرَمَقَهَا الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقَالَ (عليه السلام).
إِنَّ أَبْصَارَ هَذِهِ الْفُحُولِ طَوَامِحُ وإِنَّ ذَلِكَ سَبَبُ هِبَابِهَا فَإِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَةٍ تُعْجِبُهُ فَلْيُلامِسْ أَهْلَهُ فَإِنَّمَا هِيَ امْرَأَةٌ كَامْرَأَتِهِ.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ‏ قَاتَلَهُ اللَّهُ كَافِراً مَا أَفْقَهَهُ فَوَثَبَ الْقَوْمُ لِيَقْتُلُوهُ فَقَالَ (عليه السلام) رُوَيْداً إِنَّمَا هُوَ سَبٌّ بِسَبٍّ أَوْ عَفْوٌ عَنْ ذَنْبٍ.
ــ وقال (عليه السلام): كَفَاكَ مِنْ عَقْلِكَ مَا أَوْضَحَ لَكَ سُبُلَ غَيِّكَ مِنْ رُشْدِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): افْعَلُوا الْخَيْرَ ولا تَحْقِرُوا مِنْهُ شَيْئاً فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ وقَلِيلَهُ كَثِيرٌ ولا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنِّي فَيَكُونَ واللَّهِ كَذَلِكَ إِنَّ لِلْخَيْرِ والشَّرِّ أَهْلاً فَمَهْمَا تَرَكْتُمُوهُ مِنْهُمَا كَفَاكُمُوهُ أَهْلُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلانِيَتَهُ ومَنْ عَمِلَ لِدِينِهِ كَفَاهُ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ ومَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَيْنَهُ وبَيْنَ اللَّهِ أَحْسَنَ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وبَيْنَ النَّاسِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ والْعَقْلُ حُسَامٌ قَاطِعٌ فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ وقَاتِلْ هَوَاكَ بِعَقْلِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً يَخْتَصُّهُمُ اللَّهُ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ فَيُقِرُّهَا فِي أَيْدِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ ثُمَّ حَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ.
ــ وقال (عليه السلام): لا يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَثِقَ بِخَصْلَتَيْنِ الْعَافِيَةِ والْغِنَى بَيْنَا تَرَاهُ مُعَافًى إِذْ سَقِمَ وبَيْنَا تَرَاهُ غَنِيّاً إِذِ افْتَقَرَ.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ شَكَا الْحَاجَةَ إِلَى مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّهُ شَكَاهَا إِلَى اللَّهِ ومَنْ شَكَاهَا إِلَى كَافِرٍ فَكَأَنَّمَا شَكَا اللَّهَ.
ــ وقال (عليه السلام): فِي بَعْضِ الأعْيَادِ إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّهُ صِيَامَهُ وشَكَرَ قِيَامَهُ وكُلُّ يَوْمٍ لا يُعْصَى اللَّهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ أَعْظَمَ الْحَسَرَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةُ رَجُلٍ كَسَبَ مَالاً فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَوَرِثَهُ رَجُلٌ فَأَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَدَخَلَ بِهِ الْجَنَّةَ ودَخَلَ الأوَّلُ بِهِ النَّارَ.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ أَخْسَرَ النَّاسِ صَفْقَةً وأَخْيَبَهُمْ سَعْياً رَجُلٌ أَخْلَقَ بَدَنَهُ فِي طَلَبِ مَالِهِ ولَمْ تُسَاعِدْهُ الْمَقَادِيرُ عَلَى إِرَادَتِهِ فَخَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا بِحَسْرَتِهِ وقَدِمَ عَلَى الآخِرَةِ بِتَبِعَتِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ طَالِبٌ ومَطْلُوبٌ فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا ومَنْ طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا واشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا إِذَا اشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ وتَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ ورَأَوُا اسْتِكْثَارَ غَيْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلالاً ودَرَكَهُمْ لَهَا فَوْتاً أَعْدَاءُ مَا سَالَمَ النَّاسُ وسَلْمُ مَا عَادَى النَّاسُ بِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وبِهِ عَلِمُوا وبِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وبِهِ قَامُوا لا يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا يَرْجُونَ ولا مَخُوفاً فَوْقَ مَا يَخَافُونَ.
ــ وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ اللَّذَّاتِ وبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.
ــ وقال (عليه السلام): اخْبُرْ تَقْلِهِ.
قال الرضي ومن الناس من يروي هذا للرسول (صلى الله عليه وآله) ومما يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) ما حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي قال المأمون لو لا أن عليا (عليه السلام) قال اخبر تقله لقلت اقله تخبر.
ــ وقال (عليه السلام): مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الشُّكْرِ ويُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ ولا لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الدُّعَاءِ ويُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الإجَابَةِ ولا لِيَفْتَحَ لِعَبْدٍ بَابَ التَّوْبَةِ ويُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَوْلَى النَّاسِ بِالْكَرَمِ مَنْ عُرِفَتْ بِهِ الْكِرَامُ.
وسُئِلَ (عليه السلام) أَيُّهُمَا أَفْضَلُ الْعَدْلُ أَوِ الْجُودُ فَقَالَ (عليه السلام) الْعَدْلُ يَضَعُ الأمُورَ مَوَاضِعَهَا والْجُودُ يُخْرِجُهَا مِنْ جِهَتِهَا والْعَدْلُ سَائِسٌ عَامٌّ والْجُودُ عَارِضٌ خَاصٌّ فَالْعَدْلُ أَشْرَفُهُمَا وأَفْضَلُهُمَا.
ــ وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.
ــ وقال (عليه السلام): الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ ولا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَ مَنْ لَمْ يَأْسَ عَلَى الْمَاضِي ولَمْ يَفْرَحْ بِالآتِي فَقَدْ أَخَذَ الزُّهْدَ بِطَرَفَيْهِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْوِلايَاتُ مَضَامِيرُ الرِّجَالِ.
ــ وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بِأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَدٍ خَيْرُ الْبِلادِ مَا حَمَلَكَ.
ــ وقال (عليه السلام): وقَدْ جَاءَهُ نَعْيُ الأشْتَرِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
مَالِكٌ ومَا مَالِكٌ واللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً ولَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً لا يَرْتَقِيهِ الْحَافِرُ ولا يُوفِي عَلَيْهِ الطَّائِرُ.
قال الرضي والفند المنفرد من الجبال.
ــ وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مَمْلُولٍ مِنْهُ.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا كَانَ فِي رَجُلٍ خَلَّةٌ رَائِقَةٌ فَانْتَظِرُوا أَخَوَاتِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): لِغَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَبِي الْفَرَزْدَقِ فِي كَلامٍ دَارَ بَيْنَهُمَا.
مَا فَعَلَتْ إِبِلُكَ الْكَثِيرَةُ قَالَ دَغْدَغَتْهَا الْحُقُوقُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ (عليه السلام) ذَلِكَ أَحْمَدُ سُبُلِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْهٍ فَقَدِ ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاهُ اللَّهُ بِكِبَارِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهَوَاتُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلا مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.
ــ وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِبٍ فِيكَ نُقْصَانُ حَظٍّ ورَغْبَتُكَ فِي زَاهِدٍ فِيكَ ذُلُّ نَفْسٍ.
وقال (عليه السلام) الْغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا زَالَ الزُّبَيْرُ رَجُلاً مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ حَتَّى نَشَأَ ابْنُهُ الْمَشْئُومُ عَبْدُ اللَّهِ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا لابْنِ آدَمَ والْفَخْرِ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وآخِرُهُ جِيفَةٌ ولا يَرْزُقُ نَفْسَهُ ولا يَدْفَعُ حَتْفَهُ.
وسُئِلَ مَنْ أَشْعَرُ الشُّعَرَاءِ فَقَالَ (عليه السلام):
إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَجْرُوا فِي حَلْبَةٍ تُعْرَفُ الْغَايَةُ عِنْدَ قَصَبَتِهَا فَإِنْ كَانَ ولا بُدَّ فَالْمَلِكُ الضِّلِّيلُ (يريد إمرأ القيس).
ــ وقال (عليه السلام): أَلا حُرٌّ يَدَعُ هَذِهِ اللُّمَاظَةَ لأَهْلِهَا إِنَّهُ لَيْسَ لأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلا الْجَنَّةَ فَلا تَبِيعُوهَا إِلا بِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وطَالِبُ دُنْيَا.
ــ وقال (عليه السلام): الإيمَانُ أَنْ تُؤْثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ وأَلا يَكُونَ فِي حَدِيثِكَ فَضْلٌ عَنْ عَمَلِكَ وأَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.
ــ وقال (عليه السلام): يَغْلِبُ الْمِقْدَارُ عَلَى التَّقْدِيرِ حَتَّى تَكُونَ الآفَةُ فِي التَّدْبِيرِ.
قال الرضي وقد مضى هذا المعنى فيما تقدم برواية تخالف هذه الألفاظ.
ــ وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ والأنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجِزِ.
ــ وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.
ــ وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.
ــ وقال (عليه السلام): إِنَّ لِبَنِي أُمَيَّةَ مِرْوَداً يَجْرُونَ فِيهِ ولَوْ قَدِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ كَادَتْهُمُ الضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ.
قال الرضي والمرود هنا مفعل من الإرواد وهو الإمهال والإظهار وهذا من أفصح الكلام وأغربه فكأنه (عليه السلام) شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون فيه إلى الغاية فإذا بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها.
ــ وقال (عليه السلام): فِي مَدْحِ الأنْصَارِ هُمْ واللَّهِ رَبَّوُا الإسْلامَ كَمَا يُرَبَّى الْفِلْوُ مَعَ غَنَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ وأَلْسِنَتِهِمُ السِّلاطِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ.
قال الرضي وهذه من الاستعارات العجيبة كأنه يشبه السه بالوعاء والعين بالوكاء فإذا أطلق الوكاء لم ينضبط الوعاء وهذا القول في الأشهر الأظهر من كلام النبي (صلى الله عليه وآله) وقد رواه قوم لأمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر ذلك المبرد في كتاب المقتضب في باب اللفظ بالحروف وقد تكلمنا على هذه الاستعارة في كتابنا الموسوم بمجازات الآثار النبوية.
ــ وقال (عليه السلام): فِي كَلامٍ لَهُ ووَلِيَهُمْ وَالٍ فَأَقَامَ واسْتَقَامَ حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ.
ــ وقال (عليه السلام): يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ يَعَضُّ الْمُوسِرُ فِيهِ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ ولَمْ يُؤْمَرْ بِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ولا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ تَنْهَدُ فِيهِ الأشْرَارُ وتُسْتَذَلُّ الأخْيَارُ ويُبَايِعُ الْمُضْطَرُّونَ وقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) عَنْ بَيْعِ الْمُضْطَرِّينَ.
ــ وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وبَاهِتٌ مُفْتَرٍ.
قال الرضي وهذا مثل قوله (عليه السلام): هَلَكَ فِيَّ رَجُلانِ مُحِبٌّ غَالٍ ومُبْغِضٌ قَالٍ.
وسُئِلَ عَنِ التَّوْحِيدِ والْعَدْلِ فَقَالَ (عليه السلام): التَّوْحِيدُ أَلا تَتَوَهَّمَهُ والْعَدْلُ أَلا تَتَّهِمَهُ.
وقال (عليه السلام) لا خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ كَمَا أَنَّهُ لا خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.
ــ وقال (عليه السلام): فِي دُعَاءٍ اسْتَسْقَى بِهِ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلُلَ السَّحَابِ دُونَ صِعَابِهَا.
قال الرضي وهذا من الكلام العجيب الفصاحة وذلك أنه (عليه السلام) شبه السحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصواعق بالإبل الصعاب التي تقمص برحالها وتقص بركبانها وشبه السحاب خالية من تلك الروائع بالإبل الذلل التي تحتلب طيعة وتقتعد مسمحة.
وقِيلَ لَهُ (عليه السلام) لَوْ غَيَّرْتَ شَيْبَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ (عليه السلام) الْخِضَابُ زِينَةٌ ونَحْنُ قَوْمٌ فِي مُصِيبَةٍ يُرِيدُ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله).
ــ وقال (عليه السلام): مَا الْمُجَاهِدُ الشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَعْظَمَ أَجْراً مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ لَكَادَ الْعَفِيفُ أَنْ يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلائِكَةِ.
ــ وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لا يَنْفَدُ.
قال الرضي وقد روى بعضهم هذا الكلام لرسول الله (صلى الله عليه وآله).
ــ وقال (عليه السلام): لِزِيَادِ ابْنِ أَبِيهِ وقَدِ اسْتَخْلَفَهُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَلَى فَارِسَ وأَعْمَالِهَا فِي كَلامٍ طَوِيلٍ كَانَ بَيْنَهُمَا نَهَاهُ فِيهِ عَنْ تَقَدُّمِ الْخَرَاجِ. اسْتَعْمِلِ الْعَدْلَ واحْذَرِ الْعَسْفَ والْحَيْفَ فَإِنَّ الْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاءِ والْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى السَّيْفِ.
ــ وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهَا صَاحِبُهُ.
ــ وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.
ــ وقال (عليه السلام): شَرُّ الإخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ.
قال الرضي لأن التكليف مستلزم للمشقة وهو شر لازم عن الأخ المتكلف له فهو شر الإخوان.
ــ وقال (عليه السلام): إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ فَقَدْ فَارَقَهُ.
قال الرضي يقال حشمه وأحشمه إذا أغضبه وقيل أخجله أو احتشمه طلب ذلك له وهو مظنة مفارقته.
و هذا حين انتهاء الغاية بنا إلى قطع المختار من كلام أمير المؤمنين عليه السلام، حامدين للّه سبحانه على ما منّ به من توفيقنا لضم ما انتشر من أطرافه، وتقريب ما بعد من أقطاره. وتقرر العزم كما شرطنا أولا على تفضيل أوراق من البياض في آخر كل باب من الأبواب، ليكون لاقتناص الشارد، واستلحاق الوارد، وما عسى أن يظهر لنا بعد الغموض، ويقع إلينا بعد الشذوذ، وما توفيقنا إلا باللّه عليه توكلنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وذلك في رجب سنة أربع مائة من الهجرة، وصلى اللّه على سيدنا محمد خاتم الرسل، والهادي إلى خير السبل، وآله الطاهرين، وأصحابه نجوم اليقين.
** هــــــــــــــــنـــــــــــــــا *** الــــــــــــــنــــــــــــــــهـــــــــــــــايــــــــــــــــــة ***


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 29
تاريخ الميلاد : 10/12/1994
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 565
نقاط : 1592
السٌّمعَة : 20
الهوايات : المطالعة عبر الأنترنت
الدولة : سوريا

 حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 4    حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 15, 2012 12:01 am

مشكور على جهدكم المبذول أخي الولاء لعلي
جعله المولى في ميزان حسناتكم
وثبتنا وإياكم على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3lawi.yoo7.com
الولاء لعلي
عضو مبتدىء
عضو مبتدىء
الولاء لعلي


تاريخ التسجيل : 26/09/2012
العمر : 31
تاريخ الميلاد : 02/02/1993
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 20
نقاط : 39
السٌّمعَة : 0
الهوايات : المطالعة في صحائف القرأن وعلم التوحيد
الدولة : سوريا

 حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 Empty
مُساهمةموضوع: شكرا لك    حكم أمير المؤمنين عليه السلام  جزء 4 I_icon_minitimeالسبت يونيو 15, 2013 6:28 am

كل الولاء لعلي ..
ثبتنا وهدانا وإياكم أخوتي المؤمنين على طريق الحق
شكرا لك أدمن
جعفريٌ أنا عشقكم كوثري
في الثرى قادني والسما منبري
فاطميٌ أنا والولا حيدرِ
ظاهرُ الفخرِ والعزةُ جوهرِ
عديلي قف هــــــنــــــا واستمع من أنــــــــــا
إنني من بـــــــنــــــا للعلا موطناً . كل الولاء لعلي .....
Admin كتب:
مشكور على جهدكم المبذول أخي الولاء لعلي
جعله المولى في ميزان حسناتكم
وثبتنا وإياكم على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم أمير المؤمنين عليه السلام - جزء 1
» حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 2
»  حكم أمير المؤمنين عليه السلام جزء 3
» شاركنا بحكمة أو قول للإمام علي {كرم الله وجهه}
» أسئلة ابن الكواء لمولانا أمير المؤمنين(عليه السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع العقيدة العلوية النصيرية :: المنتديات الإسلاميــــة الدينيــة :: منتدى حكم ومواعظ الأئمة-
انتقل الى: