خطبة أمير المؤمنين عن آخر الزمان
روي عن علقمة بن قيس قال : خطبنا أمير المؤمنين على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة قال فيما قال في آخرها : (( ألا وإني ضاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب فارتقبوا الفتنة الأموية الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله واتخذوا صوامعكم بيوتكم وعضا على مثل جمر الغضا واذكروا الله كثيراً فذكره اكبر لو كنتم تعلمون ثم قال : وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة والأزورد والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والستارات وقد غلبت بالساج والمرمر والصنوبر وشيدت بالقصور وتوالت عليها ملك بني شيصبان أربعة وعشرون ملكاً فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمتهور والعثار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهبان والخليع والسيار والمترف والكديد والاكتب والأكلب والوسيم والظلام والغيوق وتعمل القبة الغبراء ذات الفلاة الحمراء وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدرية ألا وأن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الكوكب ذي
الذنب ويقارب من الحادي ويقع فيه هرج ومرج وشغب وتلك علامات الخصب ومن العلامة إلى العلامة عجب فإذا إنقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر القمر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد إلى أن يقول(عليه السلام)الزوراء وما أدراك ما الزوراء أرض ذات أثل يشيد فيها البنيان ويكثر فيها السكان ويكزن فيها مهارم وخزان يتخذها ولد العباس موطناً ولزخرفهم مسكناً تكون لهم دار لهو ولعب يكون بها الجور الجائر والحيف المحيف والأئمة الفجرة والقراء الفسقة والوزراء الخونة تخدمهم أبناء فارس والروم ))
منقول عن الرابط التالي
http://www.room-alghadeer.com