ربِّ ألأسرةِ وألصَّلاة,,

[color=green] بسم الله الرحمن الرحيم
(وأمُر اهْلَكَ بِالصَلوَاةِ وإصطَبِر عَلَيهَا لانَسئَلُكَ رِزقَاً نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَقْوَى)طه132
تدل الاية الكريمة على ثبوت مسؤولية خاصة لرب الاسرة فهو مسؤول عن افراد اسرته بتوجيه الامر اليهم بالصلاة وحثهم نحوها وهي من هذه الناحية على وزن قوله تعالى:(يآيهاالذين ءامنوا قُوا أنفسكم واهليكم ناراً وَقُودُها النَّاسُ والحِجَارَةُ)التحريم 6
والتعبير بقوله تعالى:(وإصطبر عليها)يدل على عدم تلاؤم طبيعة النفس مع الصلاة وثقل أدائها عليها ولذلك حثَّت ألآية الكريمة النفس على أن تصبر عليها فلو كان هناك تلاؤم من دون مشقَّة لما أُحتيج إلى ألأمر بالصبر وألإصطبار الذي هو أقوى دلالة على ما ذكرناه.
,أشار ذيل ألآية الكريمة إلى نكتة تشريع الصلاة وأن لِعَوْد مصلحتها إلى المكلَّف نفسه ,وإلاَّ فالله غني عن الرزق.
فالآية الكريمة هي على هذا من ايات الاحكام بإعتبار دلالتها على توجيه مسؤولية خاصة إلى رب ألاسرة تجاه الصلاة وذلك بِحَثِ أفراد أُسرته على الصلاة .
وهنا سؤال ينبغي التعرُّض إليه ,وهو هل يجوز أو يجب إيقاظ النائم لكي يصلِّي إذا لم يطلب هو ذلك قبل نومه ؟
قد يجاب بعدم الوجوب بل بعدم الجواز ( لا يجوز) بإعتبار أن النائم لا تكليف عليه فإيقاظه من دون طلبه المسبق هو يحتاج إلى دليل يدل على جوازه, فإن الايقاظ هو إزعاج للغير وتصرُّف فيه وهو لا يجوز, إذ التصرف بأموال الغير إذا لم يجز من دون إذنه فالتصرف في نفسه من دون إذنه اولى بعدم الجواز.
وقد يستثنى من ذلك رب الاسرة تجاه أفراد أسرته بإعتبار أن الآية الكريمة تطلب منه امر اهلهُ بالصلاة,ومن مصاديق ذلك إيقاظهم من النوم إليها فيكون ذلك جائزاً بل واجباً ,
وقد يقول قائل ان الامر موجه للنبي (ص) بالآية الكريمة بأمر الاهل بالصلاة ,إلاَّ أنَّه بقاعدة الاسوة المستفادة من قوله تعالى: (لَقَد كانَ لَكُم في رسول الله أُسوةٌ حَسَنَةٌ)الاحزاب 21
يمكن إستفادة التعميم فإن مقتضاها إشتراك غير النبي(ص) معهُ في كل حكم ثابت في حقه إلا ما دلَّ الدليل الخاص على إستثنائه. تم ولله الحمد.

من خطب امير المؤمنين علي (ع) : بل نحن الصلاة والصيام والليالي والايام والشهور والاعوام(( وكيف لا ياسيدي ولا صلاة ليس فيها الصلاة على محمد وآل محمد,, وأنتم آل محمد (ص).
color]