بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
إلى أبناء طائفتي العلوية فهاكم رجال جاهدوا في الله وما أستكانوا فكانت الشهادة وسامهم ونصرهم
فكانوا السابقين ونسال الله أن نكون اللاحقين
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران : 169]
من موالي آل البيت ومحبيهم بحق قرن فعله بقوله وجاهد في الله حق جهاده فأوفى بحقه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [الأحزاب : 23]
عمرو بن الحمق الخزاعي
هو ابن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن ذراح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
أسلم قبل الفتح، وهاجر الى المدينة، فكان الصحابيّ البر الذي حظي بدعوة النبي صلى اللّه عليه وآله
بأن يمتعه اللّه بشبابه، فمرت عليه ثمانون سنة ولم ير له شعرة بيضاء على صباحة في وجهه كانت تزيده بهاء.
وصحب بعده أمير المؤمنين علياً عليه السلام، فكان الحواري المخلص الذي يقول له بحق:
«ليت في جندي مائة مثلك». ودعا له امير المؤمنين بقوله: «اللهم نور قلبه بالتقى، واهده الى صراطك المستقيم».
وهو من أهم رجالات حجر بن عدي الكندي عند اعتقاله وما كان لزياد بن ابيه شغل إلا طلب عمرو بن الحمق
حيث خرج هو ورفاعة بن شداد حتى نزلا المدائن ثم ارتحلا إلى الموصل ودخل غارا ًفبعث إلى الغار
في طلبه فوجد مريضا ولم يعرفه الجند فسألوه من أنت ؟ فقال من إن تركتموه كان أسلم لكم ,
و إن قتلتموه كان أضر لكم , فسألوه فأبى أن يخبرهم فبعثوا به إلى عامل الموصل عبد الرحمن الثقفي فعرفه .
ومن ثم جاءه الأمر بقتله ، وكان أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد وكان ذلك سنة خمسين وقيل أحدى وخمسون ..
ثم بعث برأسه الى زوجته (آمنة بنت الشريد) وكانت في السجن فألقي في حجرها،
فوضعت كفها على جبينه، ولثمت فمه، وقالت: غيبتموه عني طويلاً، ثم أهديتموه اليّ قتيلاً،
فأهلاً به من هدية غير قالية ولا مقلية.
عن الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام )أنه قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله
الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه فيقوم سلمان و المقداد وأبو ذر ثم ينادي أين حواري علي بن أبي طالب
وصي محمد بن عبد الله و رسول الله
فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي و محمد بن أبي بكر و ميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد و أويس القرني
فكان حقا ي كتابه الكريم
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [آل عمران : 170]
نسأل الله أن نكون من اللاحقين