عضد الدولة البويهي

عضد الدولة البويهي..( 324 – 372 ه‍ ,, 936 – 983 م ) عضد الدولة بن الحسن الملقب ركن الدولة بن بويه الديلمي..

المؤمن العلوي الكبير, الملك العادل المنصف,محب العلم والعلماء,معين الفقراء,أحد أشهر ملوك آل بويه وأشعرهم وأكرمهم,تتلمذ على يدي((شيخ العلويين الأكبر وقطبهم الأوحد وعالمهم الأجل,الكاتب الشهير،والفيلسوف العظيم،والحكيم العاقل,شيخنا وسيدنا الحسين بن حمدان الخصيبي))قدسه الله..

تحدث عنه معظم أعلام عصره, من علماء وفقهاء وأدباء ونحويين وشعراء وكتاب,فكان قدوة مثلى تحتذى..

ب، فبدأ بعمارتها وعمارة الأسواق، وألزم أرباب العقار,بالعمارة، فمن قصرت قدرته عن النفقة اقترض من بيت المال ما ينفقه عليها وذلك في الأسواق والدور، وكان ببغداد أنهار كثيرة فيها مرفق للمحال البعيدة عن دجلة قد انقطعت ودرست فابتدأ بحفرها مثل نهر العبارة ونهر مسجد الأنباريين ونهر البزازين ونهر الدجاج ونهر طابق ونهر القلائين ومسراها إلى دجلة والصراة ونهر اشتق من دجيل إلى الحربية وعمر القناطر ورتب أمر الجسر وجعل له الدرابزينات تحفظ من يجتاز به ووكل به الحفظة واستقصى في عمارة السواد، وعمر طريق مكة ورفع الجباية عنها، وأطلق الصدقات والصلات لسائر طبقات الناس من المسلمين))

وقال الزمخشري في وصفه((كان عضد الدولة: شديد الهيبة،جباراً عسوفاً،أديباً،عالماً بالعربية،ينظم الشعر))لقبه الذهبي(بالنحوي) أخباره كثيرة وعظيمة أتى على معظمها ابن الأثير في الكامل…

وقال عنه الثعالبي في يتيمية الدهر((كان عضد الدولة,يتفرغ للأدب،ويتشاغل بالكتب، ويؤثر مجالسة الأدباء على منادمة الأمراء،ويقول شعراً كثيراً))

تولى مُلك فارس والعراق وبلاد الجزيرة , لقبه العلويون(بتاج الله)جدد بناء مشهد سيدنا الحسين(ع)وكان(قدسه الله)كثير العمران،عمر القناطر والجسور ، وبنى سورا حول مدينة الرسول(ص),ولُقب أيضاً(بتاج الملة) ومدحه فحول الشعراء كالمتنبي والسلامي,وكان مسلماً.علوياً.مؤمناً.ورعاً.تقياً.نقياً,توفاه الله لرحمته في بغداد,وحُمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف و دفن فيها..

قدس الله العلي الخبير روحه الطاهرة وقدس أرواح المؤمنين في جميع أقاليم الأرض.

والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته..