[size=24][size=22]
نقلاً عن المهندس سميع حسن في منتدى الأنساب والعائلات الشامية:
قصيدة السلطان سليم أدهم أرسلت مع الشيخ بدر الحويلا للشيخ منصور الغرابيلي:
ســافر حبيبي عنّي *** يابدر اسمع مني***هي خمرة بالّدَّنِّ ***اشربْ واسقيهني
إلى قوله:
أنا سليم الأدهم *** سلطان بلد المعجم*** حسنك ها هو كردمْ*** لحماك جانوم هني
إلى قوله:
وسلم على "منصور"**** وسناه كالكافور*** في علمه المذخور*** يرقى بوسط الجنهْ
منصور بن معافى *** والجميع يا أشرافأ*** قد قبلوا الأعطافا *** والثغر ثم السن
((الأمير معافى هوبن الأمير مرسل الكلبي الكناني))
جادوا "الكناني" جادوا ** "كلبي" نسب أجدادوا** ورئيس أهل بلادو ** والكتب فدلكهن
((جادوا: أي جده...أي أن منصوربن معافى الغرابيلي جده الكلبي الكناني التنوخي))
حين بلد "سنجار" ضاقْ*** قد جمعوا الأرزاق***وشيعوا الأوراق *** نحو جدودك هنّ
ّ
((سنجار هي سنجار سوريةالقريبة من المعرة وليست سنجار الموصل العراقية))
ا
لأمير مرسل "الكناني*** فريد عصروا كان***حاز التقى وإيمان *** وبالجود اشملهن
طلبو منّو النصرة *** تالله كانت حسرة*** باشات سبعة وزرا*** حاطوا بلادن هنّ
عشيرة الكلبية*** بالنصر هي مسميه*** من دولة العالية *** والرب أيدهن
وساروا كما "الحجاج"*** في برها وفجاج***في جنح ليلٍ داج *** جمعوا العساكر هنّي
و"المحرزيون" قاموا *** بيت "الكناني" داموا*** وانتشرت الأعلام*** والحرب عاد ترني
وبيت "مكزون" جادوا** في حربهم وجهادوا** وآل "حداد" زادوا** بالحرب فرض وسني
حيا الله "المرسل الكلبيني" *** قد قام غيرة الدين... إلى آخر القصيدة
هذه الوثيقة السلطانية ذكرها العلامة الشيخ عيد الصالح والنسابة الشهير إبراهيم السواح وذكرها أيضاً الدكتور الموسوعي أسعد علي رئيس إتحاد المؤلفين العربية والأجنبية، وكذلك الشاعر حامد حسن في كتاباتهما عن المكزون....
ملاحظة: أريد أن أقف وقفة قصيرة للتعريف عن "سنجار" ليس سنجار الموصل العراقية بل هي سنجار سورية وتعتبر أنها قاعدة الكلبيين الأولى...
*** سنجار : بلدة صغيرة وعلى مسافة 30 ثلاثون كم في الشرق من منطقة المعرة ، تقع وسط منبسطات زراعية محاطة بسهول خصبة ذات تربة حمراء ومياهها السطحية والجوفية متوفرة، وهي اليوم مركز مديرية ناحية. حالياً سكانها حضر....
- راجع دائرة آثار المعرة رقم 441/ص تاريخ 6/7/1414هــ الموافق 20/1/1993م]
أي أن سنجار سورية وليس سنجار الموصل العراقية وهذا ما أوقع الباحثين في الخطأ بين سنجار المعرة والتي كانت كلبية كنانية وسنجار العراق المكزوني].....[size=21]
هذه الوثيقة تسمى الوثيقة السلطانية والتي تؤكد أن الأمير المرسل الكلبي هو من طلبوا منه النصرة ... كما أن الأمير المرسل الكلبي الكناني كان الأمير بلا منازع كما هو واضح في القصيدة على : بيت مكزون - بيت حداد - آل محرز ...... بلا منازع .... كما أن الأمير المرسل انتصر في معاركه.... وكما ذكر الأخ الطير العلوي الحر الناطق : أنه لم يذكر البانواسيين [والتي تفرع من البانواسيين الخياطيون] لأنه يبدو أنه كان من المعلومات المتفق عليها وأنهم كانوا كما ذكر الأخ كان البانواسيين [size=21]مقيمن في الساحل السوري قبل أن ياتي أخوانهم لنصرتهم ضد هجمات المغول وسواهم وكان الكلبيون مقيمون من المعرة (ملزق الكلبية أي الملزق الشرقي) كما كان هناك نهر كلب في لبنان ومزة كلب وكل هذه التسميات كما أشار الباحث في التاريخ الأستاذ المشهور أحمد داؤود أنها كانت نسبة للكلبية ........
وكما هو معلوم:
يقال : الشيخ عيسى البانياسي أي من بانياس الشام
المكزون السنجاري أي من سنجار العراق
ويقال منتجب الدين العاني البغدادي أي من عانة العراق
الأمير المرسل الكلبي الكناني.... ولم يذكر أحد من الأقدمين فقال: الأمير المرسل السنجاري....
وهذا يؤكد جذور الكلبية في بلاد الشام.....
والذي يؤكده تأكيداً قطعياً ما ذكره التاريخ العام : حول الإمارة التنوخية في اللاذقية ومنها ماذكره الملك الظاهر في مشاركاته نقتبسه بالحرف:
الامارة التنوخية
بعد سقوط مملكة الحيرة وقتل المنذر بن النعمان في حروب الردة شرعت القبائل التنوخية الذين كانوا يشكلون عماد هذه المملكة وهم مجموعة من القبائل اليمنية كالازد وقضاعة وكهلان بالهجرة الى الساحل السوري وقد سميت السلسلة الساحلية في حقبة من الزمن باسم جبال بهراء.
وفي عام 864م جمع يوسف بن ابراهيم التنوخي حوله عددا كبيرا من التنوخيين في المعرة وثار ضد الدولة العباسية زمن المتوكل ولم يستطع المتوكل اخماد ثورته فاتفق معه على توليته شؤون اللاذقية فاسس يوسف التنوخي الامارة التنوخية.
وجاء في كتاب الاقاليم الاصطخري بان التنوخيون اسم لعدة قبائل عربية اجتمعوا وتحالفوا على التازر والتناصر وسموا تنوخا لانهم اناخو بالشام اي اقاموا فيها منذ القدم حتى ان جبال اللاذقية كانت تسمى جبال بهراء وتنوخ (كتاب الاقاليم).
وقال المتنبي في مدحهم للأمير الكلبي القضاعي القحطاني في اللاذقية:
لالقى ابن اسحاق الذي دق فهمه ... فابدع حتى جل عن دقة الفهم
يمين بني قحطان راس قضاعة .... وعرينها بدر النجوم بني فهم
أي الأمير الحسين بن إسحاق.....وهذا توافق عليه المصادر الخاصة والعامة كما هو واضح.....
وقد ذكر ابن الكلبي ان بنو كلب بن وبرة سكنوا الشام وكانو الاقوى والأكثر.
وذكر الأستاذ المحامي فؤاد طرابلسي في إحدى مشاركاته:
وسكنى التنوخيين في اللاذقية تعود إلى عهود قديمة حيث استقر فيها عدد كبير من أسرهم، لا بل إن بعض المؤرخين يرجع هذا الاستقرار إلى عهد الحكم الروماني قبل الإسلام والفتح العربي، غير أن تأسيس إمارتهم في اللاذقية حدث في سنة 249هـ أيام خلافة أحمد المستعين العباسي، ففي هذه السنة –حسب ما يذكر اليعقوبي- وثب "بالمعرة المعروف بالفُصيص، وهو يوسف بن إبراهيم التنوخي، فجمع جموعاً من تنوخ، وصار إلى مدينة قنسرين، فتحصن بها، فلم يزل بها حتى قدم محمد المولِّد، مولى أمير المؤمنين، فاستماله واستمال غطيف بن نعمة، وصار إليه، ثم وثب بغطيف بن نعمة فقتله، وهرب الفصيص، فصار إلى جبل الأسود، واجتمعت قبائل كلب بناحية حمص على الامتناع على المولِّد، فسار إليهم فواقعهم، فكانت عليهم، ثم وثبوا عليه، فهزموه، وقتلوا خلقاً عظيماً من أصحابه، وانصرف إلى حلب في فُلَّه، ورجع الفُصيص إلى قنسرين، وجرت بينه وبين كلب محاربة، وعزل المولِّد وولي أبو الساج الأشروسنِّي، وكتب إلى الفصيص يؤمنه، وصير إليه الطريق والبذرقة ثم ولاه اللاذقية ونحوها".
والفصيص هذا: يوسف بن إبراهيم التنوخي، رأس الأمراء التنوخيين في اللاذقية، وإياه عنى أبو الطيب المتنبي في بيتين له قالهما في معرض مديحه للحسين ابن اسحاق التنوخي أمير اللاذقية لعهده:
وجدنا ابن اسحاق الحسين كجده.........على كثرة القتلى بريئاً من الإثم
أطعناك طوع الدهر يا بن ابن يوسف....... بشهوتنا والحاسدولك بالرغم
وكان الفصيص قبل تولي إمارة اللاذقية "غازياً يقتل الكفار" أي الروم البيزنطيين، كما نوه بذلك الواحدي على شرحه لديوان المتنبي.
وقد أصيبت الإمارة التنوخية في اللاذقية بتزعزع سنة 319هـ، عندما ولى مؤنس المظفر، الذي كان يدبر شؤون الخلافة العباسية للقاهر، غلامه: طريف بن عبد الله السبكري الخادم على حلب، "وكان ظريفاً شهماً شجاعاً، وحاصر بني الفصيص في حصونهم باللاذقية وغيرها، فحاربوه حرباً شديداً حتى نفد جميع ما كان عندهم من القوت والماء، فنزلوا على الأمان فوفى لهم، وأكرمهم، ودخلوا معه حلب مكرمين معظمين، فأضيفت إليه حمص مع حلب".
ويلوح أن التنوخيين سرعان ما استطاعوا أن يعيدوا سلطانهم إلى اللاذقية، فعندما زارها أبو الطيب المتنبي سنة 321هـ، ولم تكن سنه قد أربت على العشرين، كانت اللاذقية بحوزتهم، وقد احتوى ديوانه على قصائد عديدة في مدح أمرائهم الذين تتالوا على حكم اللاذقية لعهده وهم: محمد بن اسحاق والحسين بن اسحاق وعلي بن إبراهيم، وفي رثاء محمد بعضها من غرر قصائده، ومن شأنها أن تضفي ضوءاً ورواء على إمارتهم يعوضان عما افتقدته من إسهاب.
ويتبادر لنا أن الإمارة التنوخية غدت بعد قيام الدولة الحمدانية في حلب تحت سيادة سيف الدولة الحمداني الذي بسط سيطرته على المعرة وحماه وحمص ومنطقة اللاذقية، ويلوح أن أمراءها كانوا على اتفاق معه، وربما كان يعاملهم معاملة الولاة، غير أنهم مع ذلك كانوا يتمتعون بالاستقلال الذاتي في تدبير شؤون بلادهم.
المراجع: ((منتدى الأنساب والعائلات الشامية - نسب السيد الرئيس بشار الأسد _ مشاركات ما كتبه الأستاذ سميع حسن - الملك الظاهر - فؤاد طرابلسي مع التصرف ببعض العبارات ))
يتبع ......
[/size][/size[/size]]