بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين والبراءة من أعدائهم والمنافقين أجمعين
مماروي عن مولانا أمير المؤمنين عن علامات من علامة آخر الزمان فيما يخص الذكر الحكيم القرآن العظيم
إِنَّهُ سَيَأْتي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدي زَمَانٌ ، لَيْسَ فيهِ شَيْءٌ أَخْفى مِنَ الْحَقِّ ، وَ لاَ أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ ، وَ لاَ أَكْثَرَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ تَعَالى وَ عَلى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
وَ لَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ، وَ لاَ أَنْفَقَ بَيْعاً وَ لاَ أَغْلى ثَمَناً مِنْهُ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ، وَ لاَ فِي الْبِلاَدِ شَيْءٌ أَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ ، وَ لاَ أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ ، وَ لَيْسَ فيهَا فَاحِشَةٌ أَنْكَرَ ، وَ لاَ عُقُوبَةٌ أَنْكى ، مِنَ الْهُدى عِنْدَ الضُّلاَّلِ في ذَلِكَ الزَّمَانِ .
فَقَدْ نَبَذَ الْكِتَابَ حَمَلَتُهُ ، وَ تَنَاسَاهُ حَفَظَتُهُ ، حَتَّى تَمَالَتْ بِهِمُ الأَهْوَاءُ ، وَ تَوَارَثُوا ذَلِكَ مِنَ الآبَاءِ ،
وَ عَمِلُوا بِتَحْريفِ الْكِتَابِ كَذِباً وَ تَكْذيباً ، وَ بَاعُوهُ بِالْبَخْسِ ، وَ كَانُوا فيهِ مِنَ الزَّاهِدينَ .