بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين والبراءة من أعدائهم أجمعين
مماروي عن مولانا أمير المؤمنين
من أقوال اميرنا أمير المؤمنين
ما لكم إذا أمرتكم أن تنفروا إثاقلتم إلى الأرض ؟ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ، وبالذل و الهوان من العز ؟ أوَ كلما ندبتكم إلى الجهاد ، دارت أعينكم كأنكم من الموت في سكرة ، فانتم لا تعقلون ، وكأنَّ أبصاركم كُمْهٌ فانتم لا تبصرون ؟ لله انتم ! ما أنتم إلا أسود الشَّرَى في الدعة ، وثعالبُ روّاغة حين تُدْعَوْن إلى البأس ! ما أَنتم بثقةٍ سجيس الليالي ! ولا بركب يصال بكم ، ولا ذي عزّ يعتصم إليه ، بئس حشاش الحرب انتم ، تكادون ولا تكيدون ، وتنتقص أَطرافكم ولا تتحاشَوْن ، ولا ينام عنكم وأنتم ساهون
ومماروي ايضا
أيتها العصابةُ التي أخرجها المِراء واللَّجَاجَة ، وصدها عن الحق الهوى ،وطمح بها النزق ، أني نذير لكم أن تصبحوا غداً صرعَى ، بأثناء هذا النهر ، وبأهضام هذا الغائط ، بغير بينة من ربكم ولا برهان ، ألم تعلموا أني نهيتكم عن الحكومة ، و أخبرتكم أن طلبَ القوم لها وهنٌ ومكيدةٌ ، ونبأتكم ان القوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، و أني اعرف بهم منكم : عرفتهم أطفالاً ورجالاً ، فهم أهل المكر و الغدر ، و إنكم إن فارقتم رأيي جانبتم الحزم ، ولمَّا أكرهتموني شرطتُ و استوثقتُ ، فأخذت على الحكمين أن يحييا ما أحيا القرآن ، ويميتا ما أمات القرآن فاختلفا وخالفا حكم الكتاب و السنة ، فقالوا : قد تبنا بعد أن كفرنا ، فإن تُبتَ فنحن معك ، فقال "ع": أصابكم حاصب ، ولا بقي منكم آبر ، أبعد إيماني برسول الله ، وهجرتي معه وجهادي في سبيل الله ، أشهد على نفسي بالكفر ، لقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين.