جه (ع) الصخرة التي عليها أسماء ستة من الأنبياء
نقل السيد المرتضى في عيون المعجزات ( ص34 )
قال : حدّثني الحسن بن أبي الحسن السورائي يرفعه إلى عمار بن ياسر ، قال كنت عند أمير المؤمنين (ع) إذ خرج من الكوفة وعبر بالضيعة التي يقال لها : النخيلة على فرسخين من الكوفة فخرج منها خمسون رجلاً من اليهود ، وقالوا : أنت علي ابن أبى طالب الأمام ؟ فقال : أنا ذا 0 فقالوا : لنا صخرة مذكورة في كتبنا ، عليها اسم ستة من الأنبياء ، وها نحن نطلب الصخرة فلا نجدها ، فإن كنت إماماً فاوجدنا الصخرة 0 فقال (ع) اتبعوني 0 قال عمار : فسار القوم خلف أمير المؤمنين إلى أن استبطن بهم البر ، وإذا بجبل من رمل عظيم ، فقال (ع) آيتها الريح أسفي الرمل عن الصخرة 0
فما كان إلا ساعة حتى نسفت الرمل عن الصخرة ، وظهرت الصخرة 0
فقال : (ع) هذه صخرتكم فقالوا : عليها اسم ستة من أنبياء على ما سمعناه وقرأناه في كتبنا
ولسنا نرى عليها الأسماء 0
فقال (ع) الأسماء التي عليها وفيها فهي على وجهها الذي على الأرض فاقلبوها فاعصوصبوا عليها فما قدروا على قلبها 0
فقال (ع) تنحوا عنها 0 فمد يده إليها وهو راكب فقلبها ، فوجدوا عليها اسم ستة من الأنبياء أصحاب الشريعة آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد (ص) فقال نفر من اليهود : نشهد أن لا اله إلا الله ، وان محمداً رسول الله ، وانك أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ،
وحجة الله في أرضه ، من عرفك سعد ونجا ، ومن خالفك ضلّ وغوى ، إلى الجحيم هوى ، جلت مناقبك عن التحديد ، وكثرت آثار نعمك عن التعديد